Al-jazirah daily newspaper
ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 13/02/2013 Issue 14748 14748 الاربعاء 03 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

أعادني تمديد الملك عبدالله- حفظه الله- للابتعاث الخارجي لفترة ثالثة ومدتها خمس سنوات والذي أعلن يوم أول أمس -أعادني- إلى ذاكرة إدارية بعيدة وسلطة عمداء القبول والتسجيل ذات السطوة العالية، ومديري الجامعات ومواقفهم المتصلبة، وتلك القرارات التي لا مبرر لها التي جمدت الابتعاث لعقدين... الملك عبدالله حفر مع أبنائه الطلاب الصخر سعياً منه في تحقيق أحلامهم ليكونوا أعضاء وأبناء صالحين وطاقات وكفاءات لبناء هذا الوطن... منذ أن أعلن عام 1426-2005م بداية انطلاق برنامج الملك عبدالله للابتعاث الخارجي أطلق الحمائم والطيور المهاجرة للعلم في العواصم الغربية في أفضل جامعات العالم حتى وصل تعدادهم حتى المرحلة الثانية (150) ألف ويعلن اليوم بداية المرحلة الثالثة للعام المالي 1435-1436هـ ولمدة خمس سنوات قادمة والتي من المتوقع أن يصل تعدادهم إلى (200) ألف طالب وطالبة.

لماذا عدت للذاكرة الإدارية وسلطة عمداء القبول والتسجيل ومواقف مديري الجامعات المتصلبة لأن جيلا من المسؤولين في الجامعات والقطاعات الحكومية كانت قد أغلقت الأبواب بل أوصدتها في وجه أبنائنا من الطلاب المتقدمين للجامعات, والموظفين الطامحين إلى إكمال دراستهم من خلال اللوائح والأنظمة والتعاميم والحجج والصلف الإداري حتى حولهم إلى غضب صامت والى بطالة و(عطالة) وزاد خنقهم داخل المجتمع: الجامعات موصدة أبوابها, والابتعاث موقف في الدوائر الحكومية. وكأن ذلك الجيل حكم عليه أن يبقى حبيس أعتاب الجامعات وأسوارها... فجاء الملك عبدالله ليحرر تلك الطاقات ويمنحها الأمل ويجعلها طليقة لتعبر عن نفسها وحبها لوطنها، كما أن برنامج الابتعاث أتاح لجيل من الشباب أن يتعلم في جامعات الغرب وأمريكا والشرق ويجلس إلى جوار طلاب جاؤوا من كل بقاع العالم لتلقى نوعا من التعليم المختلف عما هو في جامعاتنا التي كانت حينها ومازال بعضها يعاني من الجودة الأكاديمية ونقص الخبرات. كان لابد لجيل من الطلاب أن يغادر بلادنا وبالآلاف للعيش في الغرب وعواصم العالم ليس بغرض الدراسة فقط وإنما الاحتكاك والاطلاع والاندماج مع مجتمعات مختلفة ثقافيا, تملك الخبرات والبعد الحضاري والتقنية والتجربة العلمية العميقة...

الملك عبدالله بمشروعه برنامج الابتعاث قفز بنا تعليميا وحضاريا مسافات ثقافية كانت تحتاجها بلادنا قبل ذلك التاريخ... وفتح لنا أبواب وجامعات العالم لننهل ونتغذى من أساسيات التعليم، وقدم الملك عبدالله لأبنائه الطلاب ما يستحقونه من رعاية واهتمام استطاعت خلالها وزارة التعليم العالي أن تحافظ على نجاح البرامج واستمراره، فهذا يسجل في سجلنا الحضاري ويحفر على لوحته التأسيسية.

مدائن
الملك عبدالله يجهز (200) ألف مبتعث
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة