Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 16/02/2013 Issue 14751 14751 السبت 06 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

إعلان وفاة إنسان نافذة من نوافذ الذكريات المهمة في حياتنا، فنحن نظل راكضين في دروب الحياة، مشغولين بالسعي في مناكبها -وليس بالمشي كما أمرنا الله- وتأخذنا دوامة الحياة معها فما نصحو إلا حينما يذكرنا الموت، ويلفت انتباهنا إعلان الوفاة.

حينما قرأت خبر وفاة أمير منطقة الرياض سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله- قفزت إلى ذهني صورة حفل جمعية الأيتام في الرياض (إنسان)، وهو حفل سنوي يرعاه الأمير سلمان أو الأمير سطام، وكان راعي الحفل في تلك السنة الأمير سطام بحضور عدد كبير من رجال الأعمال ووزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك الدكتور علي النملة وعدد من العلماء والدعاة.

لم أستطع أن أقاوم صورة ذلك الحفل التي قفزت إلى ذهني بعد قراءتي خبر وفاة الأمير سطام على شاشة جوالي الصغيرة التي تنافس أعرق وكالات الأنباء في نقل الأخبار.

شاركت في ذلك الحفل بقصيدة عن الأيتام، استعاد الأمير منها البيت الأخير بعد انتهاء الحفل ونحن متوجهوين إلى صالة الطعام، وأعدته على مسامعه فكان تعليقه عليه بقوله: هذا من أحسن ما يتسلى به اليتيم، وهو:

حسب اليتيم كرامة أن الذي

نشر الهدى في الأرض عاش يتيما

وحينما جلسنا على مائدة الطعام قلت في معرض حديث ذي شجون دار بين الحاضرين وكنت بجوار الدكتور علي النملة: الليلة ذهب أهل الدثور بالأجور بما تبرعوا به من أموالهم هذه الليلة، وبقي لنا -نحن الذين شاركنا بالكلام -جانب القول، فقال الأمير سطام: إن كل بيت قلته عن اليتيم في قصيدتك الليلة يساوي ملايين الريالات، وأظن الحاضرين يؤيدونني فيما قلت، ثم أشار إلى قيمة الكلام في مثل هذه المجالات الخيرية، ودوره في حفز الهمم، وترغيب الناس في البذل والعطاء، وعلق على كلامه الدكتور علي النملة مؤيداً ومبدياً إعجابه بهذا الكلام الذي جرى على لسان الأمير بعفوية وتسلسل وهدوء.

لقد عايشت هذه الصورة بعد قراءتي لخبر الوفاة حتى شعرت بأنها واقع أعيشه وليست ذكرى فتح الذهن نافذتها في ذاكرتي.

رحم الله الأمير سطام وأحسن عزاء خادم الحرمين وولي عهده وجميع أهله وأولاده فيه.

إشارة...

هو عمرنا والموت في أسلوبه

خبر مفيد والولادة مبتدأ

حينما قرأت خبر وفاة أمير منطقة الرياض سطام بن عبدالعزيز - رحمه الله- قفزت إلى ذهني صورة حفل جمعية الأيتام في الرياض (إنسان)، وهو حفل سنوي يرعاه الأمير سلمان أو الأمير سطام، وكان راعي الحفل في تلك السنة الأمير سطام بحضور عدد كبير من رجال الأعمال ووزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك الدكتور علي النملة وعدد من العلماء والدعاة.

لم أستطع أن أقاوم صورة ذلك الحفل التي قفزت إلى ذهني بعد قراءتي خبر وفاة الأمير سطام على شاشة جوالي الصغيرة التي تنافس أعرق وكالات الأنباء في نقل الأخبار.

شاركت في ذلك الحفل بقصيدة عن الأيتام، استعاد الأمير منها البيت الأخير بعد انتهاء الحفل ونحن متوجهوين إلى صالة الطعام، وأعدته على مسامعه فكان تعليقه عليه بقوله: هذا من أحسن ما يتسلى به اليتيم، وهو:

حسب اليتيم كرامة أن الذي

نشر الهدى في الأرض عاش يتيما

وحينما جلسنا على مائدة الطعام قلت في معرض حديث ذي شجون دار بين الحاضرين وكنت بجوار الدكتور علي النملة: الليلة ذهب أهل الدثور بالأجور بما تبرعوا به من أموالهم هذه الليلة، وبقي لنا -نحن الذين شاركنا بالكلام -جانب القول، فقال الأمير سطام: إن كل بيت قلته عن اليتيم في قصيدتك الليلة يساوي ملايين الريالات، وأظن الحاضرين يؤيدونني فيما قلت، ثم أشار إلى قيمة الكلام في مثل هذه المجالات الخيرية، ودوره في حفز الهمم، وترغيب الناس في البذل والعطاء، وعلق على كلامه الدكتور علي النملة مؤيداً ومبدياً إعجابه بهذا الكلام الذي جرى على لسان الأمير بعفوية وتسلسل وهدوء.

لقد عايشت هذه الصورة بعد قراءتي لخبر الوفاة حتى شعرت بأنها واقع أعيشه وليست ذكرى فتح الذهن نافذتها في ذاكرتي.

رحم الله الأمير سطام وأحسن عزاء خادم الحرمين وولي عهده وجميع أهله وأولاده فيه.

إشارة...

هو عمرنا والموت في أسلوبه

خبر مفيد والولادة مبتدأ

towa55@hotmail.com
altowayan@ :تويتر

سطام بن عبد العزيز
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة