Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 16/02/2013 Issue 14751 14751 السبت 06 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

أرقام مذهلة ومخيفة تلك التي تم الإعلان عنها في مؤتمر طبي عُقِدَ بالرياض مؤخراً عن معدل الإصابة بمرض السرطان بالمملكة! فقد أكد فريقٌ طبي متخصص أن معدل نمو الإصابة بمرض سرطان الثدي، على سبيل المثال، بلغ عشرة بالمائة بالمملكة في حين أن المعدل العالمي يبلغ 3.5 إلى 4 بالمائة.

كما أن الأنواع الأخرى من أمراض السرطان هي الأخرى تشهد نمواً في معدل الإصابة بها على مستوى البلد ككل.

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو: كيف سيتم تقديم الرعاية اللازمة للمرضى في ظل تزايد معدل الإصابة وتواضع إمكانيات القطاع الصحي الحكومي والخاص لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى!؟

في الوقت الحاضر، تكاد تقتصر إمكانية تقديم الخدمة الصحية على مستشفيات محدودة في المدن الكبرى الثلاث: الرياض وجدة والدمام. بل إن الخدمة المناسبة تكاد تنحصر في مدينة الرياض. وحتى في مدينة الرياض يتطلب الحصول على هذه الخدمة إجراءات طويلة قد يموت المريض قبل إنهائها!

وبسبب محدودية المستشفيات والمراكز التي تقدم الخدمة فإن المرضى من مختلف مناطق المملكة يتكبدون عناء القدوم إلى الرياض على أمل الحصول على سرير في المستشفيات التي تملك تلك الخبرة. بعض المرضى يأتي للرياض على حسابه الخاص والبعض الآخر يحصل على ترحيل من الحكومة، وفي جميع الأحوال تكون مكابدة السفر والانتقال للرياض لا تقل مشقة وإيلاماً من المرض نفسه.

أما التكاليف فهي بكل تأكيد فوق طاقة المواطن العادي إذا كان سيدفعها من جيبه، أما إذا كانت الحكومة هي التي ستتحمل جميع التكاليف فهي قادرة في الوقت الحاضر لكنها تكلفة باهظة وربما كان بالإمكان ترشيدها لو أن المسشفيات الرئيسية في مناطق المملكة تم تزويدها بالإمكانيات اللازمة لعلاج مرضى السرطان.

تقارير عديدة نشرتها الصحف والمواقع الإليكترونية المتخصصة على مدى السنوات الماضية عن استفحال مرض السرطان بأنواعه المختلفة في جميع مناطق المملكة لأسباب قيل إن منها حرب الخليج والتلوث البيئي والغذائي والأنماط الحياتية الجديدة التي أخلَّتْ بالعديد من التوازنات التي كانت مستقرة على مدى قرون طويلة في هذه البقعة من العالم قبل أن تقتلعها رياح التغيير التي هبت على منطقتنا منذ حلول عصر البترول وما حمله معه من إيجابيات وسلبيات.

ولكن بغض النظر عن الأسباب وعن الطرق الممكنة لتوعية الناس للوقاية من هذا المرض وكيفية التعامل معه فإن الحاجة أصبحت ملحة جداً للتوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز المتخصصة لعلاج مرض السرطان.

مشاريع صحية كبرى كثيرة تم الإعلان عن وضع خطط لإنشائها في المناطق المحرومة من المستشفيات المتخصصة، ولازال المواطن في تلك المناطق ينتظر؛ فعسى ألاَّ يطول الانتظار.

alhumaidak@gmail.com
ص.ب 105727 - رمز بريدي 11656 - الرياض

على وجه التحديد
ولازال مرضى المناطق ينتظرون!
د. عبدالواحد الحميد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة