Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 21/02/2013 Issue 14756 14756 الخميس 11 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

هذا هو عنوان المقابلة الختامية لمسابقة كأس ولي العهد غدا بين الهلال والنصر، وهذا هو واقعها الفعلي عطفا على ما قدمه الفريقان خلال الفترة الماضية.

طموحات النصر لا سقف لها بحثا عن العودة لكل شيء، بطولة لم يحققها الفريق منذ (40) عاما، ولقب محلي غاب عنه الفريق منذ (18) عاماً، ومنافسة يحاول الفريق أن يكون أحد أطرافها بعد أن غاب عن المشهد طوال السنوات السابقة، ولن يجد النصر أفضل من مواجهة الغد لكي يحرر رسالة العودة المنتظرة، فهو يلعب نهائيا هاما، وأمام جاره الهلال حامل اللقب للنسخ الخمس السابقة، وهو يواجه بقايا فريق يعاني ويعاني من سوء قرارات إدارته وتخبطات مدربيه وسوء اختيارات لاعبيه.

فرصة النصر مواتية لسداد واحدة من عشرات الفواتير الهلالية، وأعتقد أن النصر هو الأفضل والأقدر على حسم المواجهة الملتهبة، فعلى الورق كل شيء في صالحه، أفضلية فنية ملحوظة، مدرب متمكن، لاعبون أجانب مميزون مقارنة بما لدى الهلال، روح معنوية هائلة لقاء الانتصارات المتتالية والثبات الفني خلال الفترة الأخيرة، ومساع لتتويج الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة بلقب مهم، كل شيء غدا في صالح النصر، وما بقي للهلال إلا التمسك ببقايا أمل، وتفاؤل بخبرة النهائيات، والحلول الفردية لدى بعض لاعبيه، وهي أشياء لم يعد لها في الواقع قيمة حقيقية في الكرة الحديثة، والهلاليون يعرفون ذلك جيدا.

الهلال.. وقصة من الواقع!!

قبيل منتصف العام 2004م وعندما كان الأمير عبدالله بن مساعد رئيسا للنادي تلقى فريق الهلال سلسلة من الضربات الموجعة، كان الفريق يعاني كثيراً، عجز عن المنافسة على الألقاب المحلية - حقق كأس ولي العهد فقط في فترة رئاسة سموه - كان الفريق أيضا يقدم مستويات فنية متدنية، في تلك الفترة لم تجد كل الحلول الإدارية، كانت الحلول أقل من ما يحتاجه الفريق فعليا، لاعبون أجانب دون طموحات الفريق، لاعبون محليون لم يجدوا وسيلة لفعل شيء في ظل سوء الأجهزة الفنية خاصة في فترة الهولندي أديموس، وعدم قدرة الجهاز الإداري المشرف على الفريق على تحقيق تدخل مناسب، حاولت الإدارة فعل شيء، تعاقدت مع المدرب التونسي أحمد العجلاني - مدرب الشعلة حاليا - الذي حقق نجاحات جيدة في تلك الحقبة مع القادسية، لم يتغير شيء، سار الفريق للأسوأ، تلقى أسوء وأكبر هزيمتين في تاريخه عندما خسر من الشارقة الإماراتي ثم الأهلي السعودي بخماسيتين تباعا، في النهاية لم تجد الإدارة التي كانت تمضي في عامها الثاني بُداً من التسليم بالأمر الواقع فقدمت استقالتها ورحلت.

** في تلك الفترة ظهرت أصوات هلالية تقول بأن الرئيس المقبل لن يكون قادرا على فعل شيء، وأن الهلال يحتاج لسنوات من البناء حتى يعود إلى سيرته الأولى بطلا لا يشق له غبار.

** في منتصف العام 2004م تقدم الأمير الشاب محمد بن فيصل لرئاسة النادي، وكان في ترشحه مخاطرة كبيرة عليه وعلى النادي، فالأمير الشاب لم يكن معروفا بشكل واسع في الوسط الهلالي، ولم تكن له تجربة إدارية سابقة في النادي، بيد أنه كان مدعوما من أسماء شرفية مؤثرة، وهو ما أدى إلى تسلمه رئاسة الهلال فعليا.

في أول اجتماع لسموه بإدارته في قصره وقبل تسلمها العمل رسميا - وقد حضرت شخصيا جزءا منه - كان هناك تأكيد على التغيير ودعم الفريق بما يحتاج، وكان هناك تخوف بالفعل من وضع الفريق وعلى مستقبله.

** قبل أن أغادر الاجتماع للحاق بموعد طباعة الصحيفة، أخذني الأمير محمد بن فيصل جانبا، تجاذبنا أطراف الحديث، سألته ماذا ستعمل: قال: الكثير والهلال لن يغيب عن البطولات. عمل الأمير وطاقمه كثيرا في الموسم الأول - كان معه خالد المعمر نائبا وطارق التويجري وحسن القحطاني وعبدالرحمن النمر وآخرون - تعاقد مع المدرب باكيتا ومع كماتشو وتفاريس، عزز الفريق بكل ما يحتاج.

** في نهاية الموسم كان الفريق الذي قالوا: (بأن رئيسه المقبل لن يكون قادرا على فعل شيء، وأنه يحتاج لسنوات من البناء حتى يعود إلى سيرته الأولى بطلا لا يشق له غبار) كان بطلا لجميع البطولات المحلية، مؤكدا شيئا واحدا فقط أن العمل الجاد سيثمر، وأن اختيار الطاقم المناسب سيحقق كل الأهداف، وأن توزيع الصلاحيات والمسؤوليات، وتوفير كل الأدوات، والتفرغ لخدمة النادي، أمور من شأنها أن تذيب كل الصعوبات وتسهم في تجاوز كل العقبات.

** في بداية الموسم الثاني لم يكتف الأمير محمد بن فيصل بما حققه في الفترة الأولى بل توج جهوده وإنجازاته بالتعاقد مع أفضل لاعب سعودي آنذاك ياسر القحطاني بعد منافسة حامية مع الاتحاد... وواصل الفريق إنجازاته وحافظ على ألقابه.. بعدها ذهب باكيتا إلى المنتخب لقيادته في مونديال 2006م لكن الفريق لم يتراجع كثيراً، خسر بعض الاستحقاقات، لكن رئيسه رحل بعد نهاية فترته الرئاسية وهو بطل للدوري بعد مباراة تاريخية أمام الاتحاد وكان مدرب الفريق يومه كوزمين أولاريو.

** الهلال الآن يعيش مرحلة تراجع شبيهة بما حدث في الموسم 2004م، حتى وإن حقق شيئا ونافس، فالحقيقة تقول إن الهلال لم يعد الهلال.. فهو يمر بمرحلة حرجة، خاصة وأنه لم يستفد من الفترة الشتوية كما يجب لتعزيز قواه من اللاعبين الأجانب، ولم ينجح في تعويض حارسه الموقوف شراحيلي ببديل مؤثر، كما أن بداية مدربه زلاتكو لا تبشر بالخير، وهو يذكرني بالعجلاني ونجاحاته مع القادسية ثم فشله مع الهلال، فقيادة فريق من فرق الوسط تختلف عن قيادة فريق مثل الهلال، لاختلاف الطموح، والتعامل الإعلامي والجماهيري.. وغيرها من مؤثرات.

** الهلال بحاجة للكثير حتى يعود بطلا.. حتى وإن حقق البطولة غدا!!

مراحل.. مراحل

** أمام الاتفاق ثم النصر ثم الشعلة ثم الشباب توالت الأهداف على مرمى الهلال بصورة واحدة.. دون أن يتدخل أحد ليكتشف ما يحدث ويوقفه!!

** طوال تلك المباريات وأهدافها الـ8 في مرمى الهلال لم يخرج حارسه سديري من مرماه لإبعاد كرة واحدة، فقط: كان يتفرج على فرجة زملاءه المدافعين.. السؤال: إذا كان الحارس قليل خبرة أين مدربه؟؟

** بالمناسبة (8) أهداف في أربع مباريات نسبة مرتفعة في مرمى الهلال... وتنشد عن الحال هذا هو الحال!!

** في زحمة الموسم والاحتجاجات والقضايا المعلقة والاستعداد للنهائي الكبير.. غادر رئيس الاتحاد للبرتغال لمتابعة أحوال اللاعبين السعوديين المحترفين هناك.. بجد: هل هذا وقته؟؟ ألم يكن مناسبا تأجيل الزيارة لأيام معدودة فقط؟؟

sa656as@gmail.com
aalsahan@ :تويتر

أكثر من عنوان
بقايا الهلال... وطموح النصر
على الصحن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة