Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 21/02/2013 Issue 14756 14756 الخميس 11 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

فقيد الوطن

فقيد الوطن

رجوع

الموت باب وكل الناس داخله

فليت شعري بعد الموت ما الدار

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته

يوماً على آلة حدباء محمول

الحمد لله على قبضه وعطائه، والحمد لله على مدِّه وابتلائه، والحمد لله على وعد عفوه وغفرانه، والحمد لله القائل في كتابه العزيز {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ }، والصلاة على الهادي المنير المعلِّم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. وبعد.

فإن من الرجال من يرحل ولا يغيب ويموت ويظل حياً ولعمرك ما الحياة إلاّ ظلال، وطيف خيال، وهل للظلال دوام، أو لطيف الخيال مقام؟ وما المرء إلاّ كسفينة تجري على الماء، يلعب بها الهواء كيف يشاء، لقد غادرت نار الأحزان بقلبي سعيراً، وأصبحت من تأثيرها من فؤادي ممثلاً شهيراً لوفاة من كان واسع النطاق في الأدب والأخلاق والكرم والجود والعلم والمعرفة والذكاء والعطف على المسكين، جمع كريم الشمائل ونبيل الصفات، المرحوم بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود. فلقد فقدت المملكة العربية السعودية عامة والرياض خاصة شخصية متميّزة في وفائها لدينها وخدمة وطنها، وكيف لا نحزن وقد فجع الناس ولست وحدي بوفاته وموته، ونحن شهود الله في أرضه، فقد خلف من الذِّكر الجميل ما سيخلد اسمه في صحف الأيام، على مر السنين والأعوام. فإذا كان الأمر كذلك فسبيل العاقل المتصور واللبيب المتدبِّر، أن يبادر عند نزول القضاء إلى التسليم والرضا، على أنّ الموت حتم على الكبير والصغير ومآل كل جليل وحقير، والكل يعلم أنّ الحياة ثوب مستعار، وليس لأحد فيها قرار، فسلّموا لأمر الله وما دائم سواه سبحانه.

رحم الله الأمير سطام وأسكنه فسيح جناته .. آمين.

وإنا على فراق سطام لمحزونون.

- عمار بن أمجد الكبيسي

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة