Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 23/02/2013 Issue 14758 14758 السبت 13 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

كسب الهلال.. فاز الهلال.. حقق الهلال البطولة.. ما هو الجديد في ذلك كلمات وجمل اعتدنا على سماعها وقراءتها.

جمل تتكرر كل حين وكل زمان.. اعتاد على رؤيتها الجميع.. فما الجديد في ذلك.. الزعيم هو البطل والفارس المتوج.. الزعيم هو فارس الرهان كعادته.. الزعيم صاحب الكلمة الطولى دائما.. ينتظر خصمه الجديد في كل مرة.. ينتظر من سيكون الوصيف في كل إنجاز يحققه.. لأنه يعلم جيداً بأن الذهب لن يبرح مكانه.. رغم الظروف والأحداث والسيناريوهات التي سبقت المواجهة الكبرى.

هكذا هو دائماً، لا يجيد اللعب خارج المستطيل الأخضر.. تراه فقط يتحدث ويتكلم وتكون كلمته الفصل داخل الملعب فقط.. يترك العنان لهم ليقولوا ما يقولون قبل الصافرة مهما كان الحديث، ومهما كانت لغة الحوار لديهم.

لا يهمه سوى الذهب ولا شيء غير الذهب؛ لأنه الوحيد الذي يخلد في ذاكرة التاريخ أما سواها فيذهب هباءً.. لغة الذهب.. لغة الإنجازات.. لغة الألقاب التي أصبحت سمة يمتاز بها بنو هلال عن سواهم ويتفوقون بها عن غيرهم.. والتي نصبته زعيماً متوجاً لهذا الوطن.. زعيماً ببطولاته وإنجازاته ونجومه المرصعة بالذهب.

أما سوى ذلك وعداه فلا شيء يترجم أو يلفت انتباههم؛ لأنهم لا يحبذون أن يوجهوا أنظارهم لغير منصات الذهب والصعود إليها ومصافحة أياد كريمة تقدم الذهب، والابتسامة الكبيرة المصحوبة بالدعاء بأن تبقى تلك الأفضلية والزعامة قائمة لهؤلاء النجوم والكوكبة الزرقاء المعطرة ذهباً لا يصدأ وإنجازات وبطولات متوالية.. فهكذا هم دائماً منبع للذهب.. منبع للنجوم.. أفراحهم مستمرة.. أصواتهم تعلو على كل الأصوات ويحق لهم هذا؛ فهم بنو هلال البطولات، وهما صنوان لا يفترقان على مدى ردح من الزمان نقشوا من خلاله اسمهم، وجعلوا لهم تاريخاً مسطراً بين أقرانهم.

كنت أتساءل مع نفسي: لماذا هو الهلال؟ لماذا هو الزعيم فقط الذي يعشق التحدي.. ويتجاوز كل هذه التحديات بالفعل؟ كيف أصبح الزعيم صاحب الـ53 بطولة هو الثابت وغيره المتحركون.. لماذا هو البطل المتوج الدائم.. لماذا لا نسمع في اليوم التالي أو نقرأ عبر وسائل الإعلام إلا: كسب الهلال.. فاز الهلال.. حصد الذهب الهلال، مهما اختلفت الخصوم، ومهما كان الند الذي يجاريه داخل الملعب.. يبقى الهلال بدراً ساطعاً في كل مرة.. مكتفياً باسمه هلالاً فقط.. ولكنني إذا ما نظرت إلى من خلفه ويؤازره وتلك الشعبية الجارفة والكبيرة والتي لا يظاهيه فيها احد أرى بأنه محق في كل ما يفعله في حضوره فمن له تلك الشعبية الجارفة والحشود الزاحفة خلفه، لا يمكن أن يرضى بغير الذهب بديلاً.. ليتعانقا معاً.. ويتراقصا معاً فرحاً وطرباً وبهجة.. ومن حقهم أن يحتفلا بتلك الصورة الممزوجة بألوان الفرح الزرقاء التي تغطي سماء الدرة.. وبينما أنا أضع التساؤلات الواحد تلو الآخر.. ها هم أبناء الزعيم يصححون تلك المفاهيم المغلوطة ويعلنونها صريحة وبكل ثقة: ها هي البطولة الـ54 تنضم إلى سابقاتها؛ فنحن لا نرضى بأن يبقى الرقم ثابتاً لا يتحرك كل عام.. فالغريب في عالم الزعيم وأنصاره أن تبقى تلك الأرقام ثابتة لا تتحرك فهي قاعدة ثابتة توارثتها الأجيال الهلالية منذ تأسيسه، ولا غرابة أن تكون ليلة التتويج البارحة ليلة زرقاء، امتداداً لليالي الفارطة التي نسج فيها الزعيم خيوط البطولات والإنجازات بنجومه راسماً لوحة إبداعية جميلة على أرض الدرة في أمسية كان أنصاره وجماهيره شهوداً على تلك السيمفونية الجميلة واللوحة الفنية البديعة.

هنيئاً لبني هلال تلك الإنجازات وتلك النجوم الواعدة والشابة.. وهنيئاً لجماهير الزعيم البطولات التي لا تتوقف وتبقى الحقيقة قائمة الزعيم هو الزعيم.. بطلاً.. فارساً متوهجاً بالذهب.. ولكن عفوا انك لم تأتي بأي جديد..!!

لم تأت بجديد ايها الزعيم
نبيل العبودي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة