Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 23/02/2013 Issue 14758 14758 السبت 13 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

أسطر هذه الحروف مع صافرة الحكم بداية ديربي الأمس بين الهلال والنصر في نهائي كأس ولي العهد ...

لا مشرط الرقيب ولا زمن الطبعة يمنحك فرصة انتظار النتيجة..

و الآن المقال نشر بين يدك حي يرزق ...

أو ميت لم ينشر لن تراه!!

وبقدر ما أفرح بأي مقال ينشر يجيزه صاحب القرار.. أيضاً أحزن وأغضب من مشرط الرقيب وهو يمارس سلطته بأن تطوى حروفي في أدراج النسيان...

فرئيس التحرير أستاذي خالد المالك بعيون الخبير يدرك ما لا أدركه, فهو حريص أن يسير قلمي على الطريق الصحيح...

وفي كلا الحالتين يبقى لمدير التحرير الزميل محمد العبدي في كلامه «سحر» يطفئ ثورة غضب و يعزز حماس كاتب جديد مبتدئ...

عجزت أن أعرف الخط الفاصل ما بين الجائز والممنوع ...

ولم لا أحتار وأنا أقرأ زاوية «بالمنشار» فأجد صديقي أحمد الرشيد يكتب حقاً بمنشار وليس بقلم... والأستاذ عبدالعزيز الدغيثر زاويته لها من اسمها نصيب «بصراحة» بصفاء قلبه يكتب الحقيقة المرة لمن لا يقبلون «الصراحة»...أما الأخ القريب للقلب عبدالله العجلان كاتب زاوية «عذاريب» فلسان حالي يردد كلمات الشاعر طلال السعيد :

الشيب ما به عيب ما به عذاريب ... لا شك عيبه يطرد البيض عنا

أما أخي نبيل العبودي يطل علينا بين فترة وأخرى بحروف من نار لا يجرؤ يكتبها غيره... وهناك من قلمه القوي يثير غبار لا يهدأ الزميل عبدالعزيز الهدلق وفي تغريداته عواصف أيضاً لا تهدأ...

أما ما سطره المبدع محمد العيدروس بالأمس جعل في فمي ماء وأنا أقرأ حروفه «قليلون جداً الذين يحسنون التعامل مع ثقافة النهائيات أو خواتيم الأمور.. وكثيرون هم الرعناء والحمقى الذين لا يحسنون التعامل مع هكذا حالات.. وبالتالي يقعون ضمن تصرفات هوجاء تكلفهم الكثير وتفقدهم نكهة الابتسامة الأخيرة»...

وكأن كل أصوات الغضب على «حافز» مشروع دعم العاطلين لامست زاويتي التي تحمل نفس الاسم ... أيها العاطلون أسأل الله أن يرزقكم بوظائف وتكفون دعواتكم لا تلامس اسم مقالي «حافز» فهي تشابه أسماء لا أكثر...

في الأسبوع الماضي كتبت «مشنقة الديربي» ولم ينشر واليوم حتى وأنا أكتب هذا الحروف سأتعلق بالأمل كما جماهير النصر متفائلة ... ولن أجعل اليأس يتسلل لحروفي كجماهير الهلال اليائسة من متسوى فريقها...

المشجع الفائز ينتظرني أمدح فريقه ...

والخاسر ينتظرني مهاجمة فريقه...

لست مؤمن بأكاذيب مفسرين الأحلام قبل المباراة...

مفسر الهلال فائز وآخر النصر فائز...

ما بين كل هذه الأحلام الصفراء و الزرقاء لست مؤمن بأي مفسر يبحث عن شهرة على حساب كرة القدم !!

أنا مؤمن بالواقع.. بالحقيقة..

مؤمن برائحة الكأس... مؤمن بانتصار البطل ...

مؤمن بنجاح الإدارة... مؤمن بإخلاص اللاعبين...

مؤمن بدعم الجماهير.... مؤمن بعدالة صافر حكم ....

مؤمن أنا بسلمان بن عبدالعزيز ولي العهد كان بالأمس كما عهدناه مبتسم شامخ يبارك للبطل... ويواسي الخاسر ...

بالأمس تفرقت ميولنا ما بين الهلال و النصر إلا «سلمان» كان مع الزعيم والعالمي معاً...

لم تلامس هذا الكأس من قبل غير الأيادي الزرقاء ...

ربما الأيادي الصفراء عكرت صفو السيادة و لامست كأس سلمان..

فإن فاز الهلال لا غرابة فالبطل يبقى بطلا...

وإن فاز النصر لا غرابة فالعالمي بطل غاب وعاد ...

نصف ساعة تكفي الهلاليين ليفرحوا بالكأس وتنام أعينهم فلا جديد في كل سنة الهلال بطل ...

عقارب ساعة اليوم بأكمله لن تكفي النصراويين ليفرحوا بالكأس ولن تغمض أعينهم حتى هذه اللحظة فلنعذرهم فمذاق الفرح أنعش أجسادهم المتعطشه منذ سنوات لأي بطولة ....

وإن خسر الهلال لن تنام أعين جماهيره وأي أمواج سوف تجتاح الإدارة الزرقاء فأصوات غضب قد تهز عرش الرئيس ...

وإن خسر النصر فإنه تكفي جماهيره نصف ساعة من الحزن و تعود الماء لمجاريها وليس هناك في السعودية شيء يعدل جماهير الشمس بالصبر...

الهلال النادي الثري بالبطولات في هذا الزمن يبدو أن جسده ترهل من تعدد الألقاب أم أن هذا الثراء زاده شجعا وطمعا...

النصر النادي الفقير بالبطولات في هذا الزمن يبدو أن جسده يتعطش لكأس يرويه أم أن هذا الفقر يبقى مصيره للأبد...

الهلال النادي الثري أخرج هذه السنة زكاته مبكراً قبل رمضان فضحى بالدوري لصالح الفتح... وأي زكاة أخرى غير جائزة في قاموس جماهيره...

والنصر حتى لو كان فقير فإنه سيبقى «متعففا» أمام الهلال فلن يقبل أي صدقة زرقاء...

حتى وإن تذوق النصر أي «صدقات» من لجنة الأحتراف قبل النهائي سيبقى «متعففا» أمام الهلال ...

طوي عنق القانون وتحريفه في قاموس العداله غير جائز ...

إلا إذا كان صاحب «القرار» يحلل ما حرم رياضياً في قانون «الفيفا» من باب تجوز الصدقات على «المتعففين» !!

القانون هو دستور وقيمته في عدالته ولا يفرق ما بين فقير وغني...

هي طبيعة بشريه نتعاطف مع الفقراء ...

و يبقى «الفقير» المتعفف يرفض أن تفتح له خزائن «الأغنياء» لكي تلامس يداه الذهب ...

يستشعر أي فقير قيمته عندما تلامس يده الإنجاز بعرق جبينه...

و يسقط أي غني لا يحافظ على ماله بضعف إدارته ...

وكم من خبير بتفاصيل القانون أكد أن تسجيل «أنجيلوس» غير شرعي..

ورئيس لجنة الاحتراف المكلف علي بادغيش غاب في اليوم الأول بحجة مرضه ...

وأصوات السلطة انهض يا «علي» النهائي اقترب..

تحامل على نفسه و قاوم «المرض» ولبى رغبة مخترق اللجان..

وكتب «بادغيش» لا حرج وتسجيل «أنجيلوس» جائز...

عدالة القانون في أزمة...وصافرة المباراة فيه شك ...

الحكم الإيطالي جيان لوكا روشي في تقرير القضاء الإيطالي متهم بقضية التلاعب في النتائج المعروفة باسم كالتشتيو بولي متهم هذا الحكم بالرشوة

الحكم «مرتشٍ» و اللجان»تتلاعب» وكأن الطريق ممهد لأشعة الشمس الصفراء لتلامس الذهب أم الأمواج الزرقاء تبقى كما هي لا تنكسر وتحطم أي شيء في طريقها لتصل شاطئ الإنجاز !!

** هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل سبت وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.

i.bakri@live.com
مبتعث دراسات عليا بالإدارة الرياضية - أمريكا - تويتر @ibrahim_bakri

حافز
زكاة الكأس !!
إبراهيم بكري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة