ظهر المعلق الإماراتي عامر عبد الله كواحد من نجوم ليلة نهائي كأس ولي العهد خلال وصفه للمباراة على القناة الرياضية السعودية، حيث لم ينحز لطرف على حساب آخر، ومنح كل فريق حقه، إضافة إلى تحضيره الجيد للمباراة واستعداده الذهني لها، وجمعه معلومات وافرة عن طرفيها ونجومهما، وقدرته على اختيار المفردة المناسبة في الوقت المناسب دون إسراف في صرف الألقاب كما يفعل بعض المعلقين بشكل ساذج ودون إلمام كاف بمعنى اللقب، ومدى مطابقته للاعب الموصوف.

إضافة إلى ذلك فإن عامر عبد الله نجح في كسب إشادة أنصار الفريقين الفائز الهلال والخاسر النصر، إذ أعطى الأول كامل حقوقه كبطل وحامل للألقاب، دون أن ينال من الطرف الآخر أو يستفز أنصاره كما يفعل بعض المعلقين الذين يطلقون عبارات سيئة لا معنى لها ويرضون أن يكونوا أبواقاً لمن يجاورونهم في كبينة التعليق أو يتبادلون معهم الرسائل النصية، دون أي اعتبار للمهنية ولا للروح الرياضية.

شكراً لعامر عبد الله الذي قدم ليلة النهائي الكبير دروساً عدة في فنون التعليق، وأكد أن كبينة التعليق ما زالت بخير متى ما انطلق منها صوت عامر ومن مثل عامر في الحيادية والثقافة والحضور طوال الوقت بخط واحد يبدأ باحترام المشاهد، وينتهي بالإصرار على منحه ما يرضي ذائقته خلف الشاشة.