Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 27/02/2013 Issue 14762 14762 الاربعاء 17 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

لم يكن إقصاء مدرب فريق الاتحاد لكرة القدم الأسباني السيد راؤول كانيدا الذي أصدرته إدارة النادي نهاية الأسبوع الماضي قراراً مفاجئاً، وإنما كان متوقعاً بل ومنتظراً بشكل كبير جداً من قبل معظم الاتحاديين، بعد أن أصبحت الأجواء التي يعمل فيها المدرب (ملبدة) جداً بشكل واضح وموسع ، وكأن المدرب يعمل في حقل من الألغام المزروعة في كل أرجاء عمله ، الملعب والمعسكر وحتى خارجه، إلى درجة حرمانه من ملاقاة أصدقائه من أعضاء الشرف او الحديث إليهم ، وحتى من لا يعرفون النادي الكبير ويتابعونه، اتضحت لهم كثير من ملامح أجوائه والظروف التي يعمل فيها المدرب من جراء (الحملة) الإدارية والشرفية والصحفية المرتبة التي كان يتعرض لها ، والتي أشرك فيها حتى العاملين في النادي ، وبشكل محدد المدربين الوطنيين ، الذين يعد هجومهم على مدرب يعمل في النادي وهم من (منظومة) العمل عملاً ليس مهنياً ولا احترافياً على الإطلاق ، ناهيك عن المواقف (الداخلية) التي كانت تحدث في معسكرات الفريق الداخلية في المباريات الكبيرة والهامة، مثل مباراة الهلال والأهلي، من خروج من المعسكر في منتصف الليل أو تأليب للاعبين وخلاف ذلك، وانعكس ذلك على عمل المدرب وتركيزه وعلاقاته وعمله ونتائج الفريق في المباريات.

ولعل الصورة السلبية لحال الفريق وأوضاعه اتضحت للكثيرين في مباراة الفريق أمام فريق القادسية (درجة أولي) في مسابقة كأس سمو ولي العهد والكيفية التي هزم بها وخروجه من البطولة على مرأى ومسمع من جماهير الغفيرة ، فيما ظهرت الصورة أكثر وضوحاً في مباراة هجر التي كان متقدماً فيها بهدفين ثم خسر بالتعادل ، قبل ان تكون قاصمة الظهر أمام فريق الوحده متذيل الترتيب ، وكان المدرب يعلم أن (الطرد) قرار ينتظره ، ولعله كان يشعر أن هناك من يعمل ويحاول (دفعه) وترك الفريق إلى الاستقالة لتفادي الطرد كما سبق وفعل قبله البرتغالي مانويل جوزيه ، ولذلك تمسّك بالاستمرارية وتحمّل بيئة العمل الفاسدة وأجواءه غير المواتية، في انتظار الإقالة وليس الاستقالة وهو ما حدث في النهاية ، وكان على علم به ومن يقفون ويعملون لأجل ذلك ، ولا يحتاج التعرف والوصول إلى من يقف خلف ما حدث إلى جهد وعناء ، فقد كشف عنهم المدرب (جميعاً) من خلال المشهد الأخير له قبل وداعه بعد تلقيه قرار الإقالة في الحدث الذي جسّده في رسالة صريحة وأسلوب واضح ، عندما (رفض) السلام على بعض اللاعبين ، وقال لأحد الإداريين (ألف مبروك)، وأكمل إشاراته في تغريداته على شبكة التواصل، عندما شكر إدارة النادي ومستشاريها وذكرهم بالأسماء، واستثنى مستشاراً واحداً كان مقرباً منه، لتتأكد الصورة والوضعية التي كانت قائمة وأسفرت عن النهاية (المتكررة) للفيلم الاتحادي المستمر في العلاقة بين المدربين وفريق كرة القدم، والذي ينتهي بطرد المدرب

كلام مشفر

* قصة المدربين في نادي الاتحاد الذي يعرض على مسرح فريق كرة القدم ويمثل فيه بعض لاعبي الفريق النجوم دور البطولة، يبدو أنه فيلم طويل جداً ، أشبه بالأفلام المكسيكية (المملة)، لكنه أصبح ماسخاً ومملاً للغاية بعد تكراره وانتهائه بنفس النهاية (الدرامية) من سبع سنوات!

* القصة بدأت منذ عام 2007م مع المدرب وحيد خليلوفيتش مروراً بسواريز وكالديون واينزو هيكتور ومانويل جوزية وتوني اوليفيرا وديمتري وكيك وأخيراً وليس آخراً كانيدا الذي لن يكون الأخير حتماً.

* أعرف أن قرار طرد كانيدا كان ضد إرادة بعض أعضاء مجلس إدارة النادي ، غير أن الإدارة لا حيلة لها ولم يكن لديها ما تقوم به، بعد الضعف الكبير الذي أصبحت عليه نتيجة سلطة وتسلّط بعض لاعبي الفريق وهيمنتهم الواضحة على الوضع بدعم إداري وإعلامي.

* وأعرف أن المدرب كانت له أخطاء وسلبيات لكنه كان يعمل في أجواء غير صحية ومعركة غير متكافئة وكانت حيلته ضعيفة، وهو يعرف أن إداريين يمشون وسط اللاعبين ويؤكدون له (اصبروا سيذهب قريباً إنها مسألة وقت)!

* لا تستطيع الإدارة الاتحادية الحالية ان ترفع عينيها في عيون بعض لاعبي فريق كرة القدم الضعيف منهم قبل القوي، بعد أن (فزعوا) في مواعيد تسلم مستحقاتهم ليفسحوا المجال لها لتسجيل المحترفين في فترة التسجيل الأولى والثانية .

* واستمرت (كذبة) الإدارة على اللاعبين عليهم أكثر من مرة في مواعيد تسليم الحقوق وتنازلوا أكثر من مرة، وأصبح بالتالي لأكثرهم (جميلة) على الرئيس وإدارته ومستشاريه المقربين لا يستطيعون بموجب ذلك أن يقولوا للبعض منهم (اوف).

* المستفيد في كل الأحوال من طرد المدربين هم بعض اللاعبين خاصة المنتهية صلاحيتهم ، حيث يبقى لهم الدور والسيطرة والتسلط وإدارة الأمور بالكيفية التي يريدونها وتبقيهم أطول مدة ممكنه، والنتيجة هي مزيد من التدحرج والعودة إلى المربع الأول (ويا دار دوري دوري ..)

* جاءت إدارة الاتحاد ترفع شعار إعادة (هيبة) النادي، لكن من الواضح أنه تأكد أنها هي لم تعد لها هيبة ولا تملكها أمام لاعبيها فكيف يمكنها استعادتها وفاقد الشيء لا يعطيه؟!

الحاسة السادسة
فيلم اتحادي مكسيكي ونهاية ماسخة!
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة