Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 28/02/2013 Issue 14763 14763 الخميس 18 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

الحالات التي تسجل سنوياً في السجل الوطني لحالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في المملكة بالقطاع الصحي 12 حالة
برنامج الأمان الأسري الوطني يعلن انتهاء حملة «لا ترجوني» في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض

رجوع

الجزيرة - أحمد القرني:

أعلن برنامج الأمان الأسري الوطني مؤخراً عن انتهاء مشروع «حملة لا ترجوني»، التي انطلقت فعالياتها مطلع شهر يناير 2012م، برعاية كريمة من قِبل صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله آل سعود - رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني.

وكانت الغاية من المشروع الحد من إصابات الرأس المتعمّدة أو «متلازمة الطفل المهزوز» في مدينة الملك عبد العزيز الطبية - الرياض، التي استهدفت الأمهات حديثات الولادة في أجنحة ما بعد الولادة والأطفال وعيادات متابعة الحمل والولادة وعيادات الأطفال وعيادات أم الحمام وخشم العان.

وخلال الحملة قام برنامج الأمان الأسري الوطني بجهود كبيرة، بالتعاون مع الأقسام المعنية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية كإدارة التمريض، إدارة الخدمة الاجتماعية وعلاقات المرضى، حيث قامت المثقفات الصحيات والممرضات والأخصائيات الاجتماعيات المشاركات بالحملة، بتوعية الأمهات بأخطار هز الطفل بعنف وكيفية التعامل مع بكاء الطفل الرضيع، في محاضرات توضيحية خصصت لمدة 10 دقائق لكل أم على حدة وتقديم كتيّبات وهدية للطفل. الجدير بالذِّكر أنه من خلال محاضرات التوعية هذه تم تثقيف أكثر من 6000 أم خلال هذه الحملة.

وقالت الدكتورة مها عبد الله المنيف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، إنّ أهمية هذا المشروع تكمن في توعية الأمهات خصوصاً والمجتمع عموماً، عن خطورة هز الطفل بعنف أثناء حالة غضب تصيب أحد الوالدين، حيث يعتبر البكاء هو السبب الرئيسي الذي يدفع الوالدين لهز الطفل الرضيع بشدة لإسكاته، مما يسبب إصابات الرأس المتعمّدة أو «متلازمة الطفل المهزوز» Shaken Baby Syndrome وهذا هو الاسم الطبي لهذا الشكل من العنف ضد الطفل، وهذا النوع من السلوك من الوالدين خطير جداً، وقد يسبب نزيفاً بالدماغ، نزيفاً بتجويف العين، كسوراً في القفص الصدري، مما يؤدي إلى ( الوفاة، صعوبة التعلُّم، العمى، الإعاقات الحركية، والتشنجات) لا قدّر الله . ويعتبر هذا المشروع أحد برامج توعية وتأهيل الوالدين، والذي أثبت جدواه في الدول الغربية للتقليل من نسبة العنف ضد الطفل، وخاصة إصابات الرأس الخطيرة. وتقدم عادة هذه البرامج التثقيفية في المستشفيات وتوجّه للأم بتوضيح الطرق الوقائية لصدمات رأس الطفل العنيفة، وإكساب الأم مهارات للتعامل مع بكاء الطفل.

من جانبها ذكرت الأستاذة منى مبارك القحطاني مديرة المشروع ومديرة قسم التشغيل ببرنامج الأمان الأسري الوطني، أنّ دراسة تجريبية تم إجراؤها لقياس فعالية هذه الحملة، فقد تم اختيار 100 أم من أصل 2000 أم عشوائياً، لإجراء اتصال هاتفي عليها لسؤالها عن مدى تذكُّرها للمعلومات التي أُعطيت لها قبل 4 أشهر، ووجد أنّ 51% من المعلومات التي قُدمت خلال الحملة يمكن للأمهات تذكُّرها. ومن هذا المنطلق فإنّ البرنامج يسعى إلى تعميم هذه التجربة على كافة مستشفيات المملكة العربية السعودية، وذلك نظراً لخطورة هز الطفل بعنف الذي يسبب العواقب الوخيمة.

وأضافت القحطاني أنّ عدد الحالات التي تسجل سنوياً في السجل الوطني لحالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في المملكة العربية السعودية بالقطاع الصحي، هي 12 حالة إصابة رأس شديدة لدى الأطفال بسبب هز الطفل، ونسبة الوفيات منها 25% ونسبة الإعاقات الناتجة عن الإصابة 50%. وخلال حملة (لا ترجوني) لم تسجل حالة لطفل مرتج لأي أم تلقّت التثقيف خلال الحملة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، مما يدل على فعالية المشروع كبرنامج وقائي لمتلازمة الطفل المهزوز، وسيقدم البرنامج مقترح هذا المشروع لوزارة الصحة كبرنامج وقائي للحد من العنف ضد الطفل، والذي يمكن تطبيقه كبرنامج تثقيف صحي في جميع مستشفيات المملكة.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة