Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 01/03/2013 Issue 14764 14764 الجمعة 19 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

وفِّروا الفرص لأبناء الوطن
عبد العزيز بن حمد السويلم

رجوع

الحمد لله الذي بشكره تدوم النعم.. نحمد الله أن بلادنا ذات عطاء وخير للجميع.. يقصدها الناس للبحث عن فرص العمل المتاحة.. فهي مصدر خير وإسعاد للجميع.. لكن هذا الخير يجب أن لا يُحرم منه أبناء البلاد.. فهم أجدر بذلك.. لهذا أقول إن البلاد تغص من كثرة الوافدين - عرباً وغير عرب - العاملين في الأجهزة الحكومية أو الشركات. هؤلاء يجلبون عائلاتهم ويتكاثرون بتناسلهم بنين وبنات، ويبلغ الأولاد البنين والبنات سن ما فوق السابعة عشرة، وهذا يتحتم عليه نقل كفالته من والده، ويعملون جاهدين على نقل كفالتهم على دوائر حكومية وغالباً ما يتم النقل على الشركات والمؤسسات، وربما برواتب قليلة من أجل بقائهم في البلاد. وهم بهذه العملية يُؤصلون تواجدهم وأولادهم في البلاد بصفة دائمة، وبهذا يُضاعفون من البطالة بين المواطنين، ويتشبثون في البقاء في البلاد لما تتمتع به من رغد العيش والأمن والأمان ولله الحمد والشكر، ويستفيدون من كافة المميزات التي يتمتع بها المواطن من خفض سعر البترول، وكذا المواد الغذائية والخدمات الأخرى كالمياه والكهرباء... إلخ. ولهذا، فالمواطنون يتحدثون وبمرارة عن هذا الموضوع، ويتساءلون: لماذا لم تُصدر الدولة قراراً يحتم على الوافد تسفير أبنائه حال بلوغهم السن التي يستطيع عند الوصول لها خدمة نفسه والعمل خارج البلاد، ولماذا لا يمنع منعاً باتاً نقل الكفالة من الوالد إلى أي مؤسسة أو شركة؟

وبهذا الإجراء سنوفر لأبنائنا وبناتنا الآلاف من الفرص الوظيفية، هذا من جانب ومن جانب آخر فإن من يبلغ سن الستين أو الخامسة والستين على أكثر تقدير من الوافدين، فيحسن أن تصدر تعليمات من الجهات العليا تقضي بعدم التجديد أو التمديد لهم وإنهاء خدماتهم لإفساح المجال لليد العاملة من بنين وبنات.

وقد يُقال إن خبرات المميزين أو الخبراء في بعض صنوف المعرفة لا بد من الاستفادة منهم مهما بلغ عمره، وهذا قول معقول وممكن تحقيقه عن طريق الدعوة للزيارة لفترة محددة دون عائلته وهكذا، وبهذا الإجراء نحقق الكثير من الفوائد والمصلحة لصالح الوطن والمواطنين الذين تسهر الحكومة من أجل سعادتهم وتأمين فرص العمل والحياة الكريمة لهم.

إن هذه الفكرة قد ينظر لها البعض بأنها صعبة التحقيق، ولكن لا شيء مستحيل مع الإخلاص وتوفر النية الصادقة والعزيمة الخلاّقة البناءة من أجل صالح الوطن والمواطن.

إن الناس يتحدثون عن هذا الموضوع.. لهذا يجب أن لا ننكر جهودهم وعطاءهم.. ويجب أن نوفيهم حقهم ونشكرهم على جهودهم وخدماتهم في البلاد.. وفي الوقت ذاته نتيح الفرص لأبناء وبنات البلاد للقيام بمسؤولياتهم في خدمة بلادهم والاستفادة من خيراتها.. وفرصها المتاحة. وبهذا نتمكَّن من القضاء على معظم البطالة التي يشتكي منها عدد كبير من أبناء وبنات الوطن.

إنها مجرد فكرة لعل فيها ما يساعد على معالجة مشكلة البطالة.. ومن الله نستمد العون والتوفيق.

- عضو مجلس منطقة الرياض

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة