Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 01/03/2013 Issue 14764 14764 الجمعة 19 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

في البدء وكالعادة التي لم يتخلف عنها (زعماء نصف الأرض) بشراكة أخذت صفة الديمومة الحميمية، بين هلال الكرة الأرضية والبطولات بكافة أشكالها وألوانها.. لتغدو (المباركة - عادة) لكل عاقل مُنصف مع كل إنجاز يُضاف إلى سلسة تميز يبدو للرائي الحصيف أن معينها لم ولن ينضب، طالما كان للهلال (الكيان) رجال تُعطيه ما يستحقه حبا وعشقا وعطاء، وطالما بقى جمهوره العريض مصدر استمرارية البطولات الأهم، وصاحب الكلمة الفصل وراء كل تميز يضع (الهلال) دائما خارج حسابات المقارنة.

ليل الجمعة الماضي حقق الهلال منجزا دخل من بابه الواسع لموسوعة جنيس للأرقام القياسية.. البطولة السادسة على التوالي في مسابقة كأس ولي العهد وليحتفظ باللقب والكأس معا للأبد وللمرة الثانية في ذات المسابقة التي زفت الزعيم للعمر البطولي الرابع والخمسين.. (مبروك) من الأعماق للزعيم وعُشاقه، (مفردة) أضحت علامة فارقة وبوصلة تألق يُشير شمالها إلى حيث يحل الزعيم في رهان بطولي، حتى غدت (المباركة) مفردة لم تغب عن حاضرة بطولات الزعيم منذ عهد التأسيس ولم تزل.

لم يعد الملفت للنظر فوزا هنا أو بطولة هناك تحمل ماركة الزعامة، بل الملفت أن تزداد ضراوة (المنافسة) خارج الميدان وداخله من أجل النيل من هذا المارد الكبير، ولكن هيهات.. من تلك الصور غير الغربية في مبدأها ولا غايتها في الإطاحة بزعامة الزعيم، بل الفريدة في تفنن أصحابها في مجابهة الزعيم ورجاله ليس آخرها (تسجيل عاطل) والاستبسال في الذود والدفاع عن قانونية مشاركته من النصر النادي ممثلا في مسؤوليه وإعلامه الذين أكدوا أن تسجيل (اللاعب اليوناني كاريستياس أنجيلوس، بديلاً للإكوادوري المُصاب جايمي جافيير أيوفي) لم ولن يكون بغرض المشاركة في النزال الأهم الجمعة الماضية أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد الأمين.

والحقيقة المجردة هنا تقول بعد تجاوز (خداع) المشاركة والغاية من تسجيل اللاعب المذكور، إن النصر مارس حقا له مشروعا بعد تمرير لجنة (بادغيش) عملا بالمجمل غير شرعي.. فاللجنة التي استل رئيسها سيف المبارزة في تمرير (قانونية) تسجيل لاعب أجنبي مكان آخر لا يملك تقريرا طبيا يقول بإعاقة واستحالة العودة لمزاولة كرة القدم كما هو الشرط الذي منع عديدا من الأندية من استخدام ذات الحق في تغيير لاعبها المصاب بعد انقضاء فترة التسجيل الرسمية..!!

يقول صديقي النصراوي ما الفرق بين حالة ديبما الشهيرة وحالة إيوفي وبديله اليوناني؟ سؤال بريء لا يخرج من براءته إلا براء الذئب من دم ابن يعقوب؛ ففضيحة ديمبا حين استبدل بالأرجنتيني زاراتي للمشاركة في النهائي كان قائما جلب تقريرا يفيد باستحالة مشاركة فريقه الاتحاد في زمن (العشوائيات) بينما لعب بفريق فلامنجو البرازيلي بعيد عودته لبلاده ليصادق على من مارس إثما سيلحق بذمته إلى يوم الدين.

كانت تلكم الفضيحة في زمن العشوائيات كما ذكرت.. لكن ما حدث بالأمس القريب وفي زمن التواصل الاجتماعي والإعلام المتجدد ليس فضيحة وحسب، بل (كارثة) حري بكل من له صفة قانونية في المشاركة في إخراج ديباجتها أن يرحل غير مأسوف عليه من الوسط الرياضي.

تخيلوا أن لجنة الاحتراف الموقرة نظرت بعين الرأفة لـ(عاطل اليونان) وكأنما حري بها أن تبحث عن اللاعبين العاطلين وتبحث لهم عن (لقمة عيش) في أنديتنا.. وليس كل ناد يستحق ذلك الشرف القائم على ترف أنديتنا وعطفها في تشغيل العمالة (العاطلة الوافدة)، فالأندية (مقامات) بعين رئيس لجنة الاحتراف مقامات..!!

فالمحترف (العربي - الأردني) مهند محارمه، لاعب نادي القادسية أصيب برباط صليبي يتعدى علاجه الثمانية أشهر بين عمليات جراحية وتأهيل.. وكذا طلب نادي الفيصلي مع المحرف ديان.. وجلهم لم يُعاق أو يرحل عن دنيانا (كما يقول شرط اللائحة).. إن من يجب أن يرحل عن رياضتنا ويحل بعيدا عن أرضنا وسمانا هو كل من يوجد الفرقة ويعزز للحزازيات وتأجيج الجماهير ويسمح للقيل والقال أن تحل كمان اللوائح والنظم ويقودنا إلى زمن العشوائيات؛ كل ذلك لا يملك في تبرير ما لا يبرر في عالم تقني بات مستوره مكشوفا ولن أقول مفضوحا للصغير قبل الكبير..!!

لقد بحثت لجنة الاحتراف عن (المقصلة) بيدها لا بيد عمرو.. فهل يصمد رئيس اللجنة ويرينا ما يُرضي في هكذا تجاوز.. أم يصمت فتبدأ (العدادة تحسب).. ويتأزم الوضع ونعود للمربع ما قبل الأول فيندم حينها من لن يفيده الندم.

خُذ عِلم

تفرّغ بعض المحسوبين على الإعلام للإساءة والنيل من سمو رئيس الهلال، ونسوا أن شبيه الريح يعمل بصمت الحكيم وإذا تحدث ألجم السفهاء.. ونسوا أنهم كارثة النصر الحقيقية وبعده الأزلي عن البطولات.

النصر الكيان أكبر من أن يعتمد على رجيع الأندية وفرضهم أساسيين وكأنما لا يوجد عمل في الفئات السنية.. عناصر شابة تضيع بسبب عشوائية قرارات تجعل للمعمرين والمنتهين المفلسين فنيا، مكانا في ناد لكما أسعدنا بمواهب كروية كبيرة حين لم يكن للمجاملة باب يفتح على مصراعيه فهل من سامع لآهات جماهير لم يعد لها غير الأحلام الوردية لتعديل الحال.

فنيا قد ينفع الأنيق الصغير محمد مسعد أن يلعب مع الوحدة أو أي فريق من فرق مؤخرة الدوري.. لكن الهلال.. لا.. كبيرة.. جدا..!!

ضربة حرة..!!

العقل اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب، والعلم باجتناب الخطأ.

بصريح العبارة
كل عيش مع لجنة «با دغيش»
عبدالملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة