Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 04/03/2013 Issue 14767 14767 الأثنين 22 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

خالد بن بندر... أمير القوة والسماحة
سلطان بن سعد بن سليمان الشنيفي

رجوع

لم يكن قرار تعيين الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، أميراً لمنطقة الرياض مُفاجئاً، فخبرته المتراكمة، وحنكته العسكرية والإدارية، وقدرته على إدارة الأمور بحكمة تُؤكد أنه «خير خلف لخير سلف».

حيث يرى المجتمع السعودي في شخصه أنه جاء ليكمل ما بدأه فقيد الوطن الأمير سطام من العطاء للدين والوطن، مواصلاً لمسيرة التنمية الاقتصادية، مؤكدين أن القرار جاء ليضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فقد اختلطت مشاعر المواطنين بين الحزن والسرور في هذه الأيام، فرغم أن فقد الأمير سطام بن عبد العزيز تسبب بحزن شديد، فإننا قوم إذا مات منا سيد قام سيد، لذلك غمر المجتمع السعودي الفرحة أيضاً بتولي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز إمارة منطقة الرياض، فهو شخصية غنية عن التعريف والمديح، وإن كنا نريد فقط إلقاء قليل من الضوء على سيرة هذا الرجل، فيُمكن أن نسارع بالقول: إنه رجل دولة، لديه خبرة سياسية وإدارية وعسكرية هائلة اكتسبها من المؤسسة العسكرية السعودية على مدى عقود أنيطت به مسؤوليات وطنية كبرى، قام بها خير قيام حتى أصبح مثالاً يُحتذى به في الحكمة والإدارة.

وقد لازمَ الأمير خالد ملوك وأمراء هذه الدولة، وشارك مباشرة في صنع القرارات العسكرية الكبرى التي اتخذتها هذه البلاد.. وبالإضافة إلى ما لديه من خبرة عسكرية وإدارية هائلة، فإنه ينبض وطنية وإخلاصاً، وحرصاً على كل ما يخدم بلاده ومواطنيه ويعلي من شأنهم.. فتفانيه في خدمة دينه ووطنه، وتسخير كل إمكاناته لخدمة الوطن والمواطن، أكسبته محبة شعبه، وحب وتقدير ساسة وقادة الدولة، متمرس في العمل الوطني، وله حضوره المجتمعي المؤثر، إلى جانب ثقافته الواسعة، وقبل ذلك تمسكه بآداب دينه والحفاظ عليه.

إنه رجل جدير بالأمر الملكي، فضلاً عن أنه أثبت خلال عمله في المجال العسكري أنه رجل دولة يملك الحكمة في التعامل، والحزم في مواجهة الأمور، والسماحة في التعامل مع الجميع، وسار بأقواله وأعماله على منهج وسياسة الوطن، وسيعمل بمشيئة الله تعالى على الحفاظ على أمن واستقرار مدينتنا الجميلة الرياض.

من جانب آخر، فقد جاء تعيين الأمير خالد تأكيداً لحرص الحكومة الرشيدة على عدم تأثر مسيرة التنمية التي تعيشها البلاد، وخير عوض لمنطقة الرياض عن الأمير سطام بن عبد العزيز - رحمه الله -، الذي كان صمام الأمن والأمان في هذه المنطقة.. وهذا ما بدا من مشاعر الرضا على كل الوجوه في المملكة العربية السعودية، باختيار الأمير خالد بن بندر الذي يمتلك بُعد النظر في جميع القضايا التنموية والاقتصادية، كما أن شخصيته تجمع بين الحزم والحلم، القوة والسماحة، وحقق الكثير من الإنجازات خلال توليه مناصب عديدة في وزارة الدفاع، حيث إن الجميع يؤمن بأنه عندما يذهب سلفٌ صالح يأتي خلفٌ صالح يضيف ويكمل ما بدأه في العطاء للدين والوطن.

أدعو الله أن يُوفق الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، لينهض بالمسؤولية الملقاة عليه في مملكتنا الحبيبة مصنع الرجال وقبلة المسلمين، وأن يسدد خطاه ليكون سنداً وعوناً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز.. وفق الله سموه وأطال عمره وأعانه على تحمل هذه المسئولية.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة