Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 05/03/2013 Issue 14768 14768 الثلاثاء 23 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

تنتهج وزارة الزراعة سياسة التضييق على المزارعين، ومحاولة تقليل المساحات الحقلية والإغراء بالاستيراد بدعوى شح المياه التي تعاني منها بلادنا، ما انعكس بدوره على عزوف كثير من الفلاحين عن الزراعة وبالتالي غلاء أسعار المنتجات!

وحين لجأ مجموعة من المزارعين لاستخدام تقنية الزراعة المائية (الهيدروبونيك) التي توفر نحو70% من استهلاك المياه في الزراعة التقليدية؛ رفضت الوزارة الاعتراف بمحاصيل أنتجت بتلك التقنية؛ رغم مساهمتها برفع الإنتاج إلى نسب عالية جدا بما يصل لسبعة أضعاف الإنتاج التقليدي، كما أنها آمنة لا تعتمد على المبيدات الحشرية، وهذه التقنية معروفة ومعمول بها في الدول المتقدمة ومشهود لها من المعاهد الأمريكية بجودتها ووفرة إنتاجها.

وفي الوقت الذي كنا نأمل ترحيب الوزارة بهذه التقنية لإعادة المزارعين إلى مهنتهم ورفع مستوى إنتاجيتهم، وتوافر المحاصيل بشكل كبير؛ فاجأت المزارعين بالرفض! والعجيب أن عذرها بأنه (لا يوجد لديها قسم أو إدارة باسم الزراعة المائية)! وتصرّف الوزارة في ذلك سيتسبب بفقدان بلادنا فرصة استثمار هذه التقنية التي تعدّ أحد أنواع الزراعة المتقدمة والحديثة والنادرة، التي من خلالها يمكن تقليل وترشيد استهلاك المياه في أضيق الحدود ودون المساس بجودة المنتج، كما ستسهم هذه التقنية الزراعية في نمو وتوطين الزراعة وتهيئة المزارعين وإعادتهم لمهنتهم فضلا عن تغيير نظرة المجتمع للزراعة التقليدية.

ورغم ذلك قامت ثلاثة مشروعات زراعية، أحدها بدأ الإنتاج فعلياً في الطائف، وتعثر اثنان ليس لأسباب مادية ولكن لفشلهما في الحصول على شهادة سلامة المنتج ليتم تسويقه نظاميا!

وتأتي فكرة تقنية (الهيدروبونيك) بزراعة النباتات باستخدام محلول مغذٍّ من دون تربة، ويمكن الزراعة في أي مساحة كبيرة أو صغيرة حتى داخل المنازل، ومن خلالها يتم استغلال كل قطرة من المياه دون فقد أو تبخر، حيث توافر ما نسبته 80 -90% من المياه، ومثلها من تكلفة التسميد، وتقلل من استخدام المبيدات الكيميائية الملوثة للبيئة حيث يمكن التحكم في الإصابات الحشرية.

ورغم أن مهمة وزارة الزراعة تنمية القطاع الزراعي ودعمها للأبحاث العلمية إلا أنها تخلت عن ذلك الدور فاعتمد المزارعون على أنفسهم، حيث تبلغ المساحة المزروعة بتقنية “الهيدروبونيك” في الطائف - فقط - ثمانية آلاف متر مربع، يصل إنتاجها 1500 كيلوجرام من الطماطم والخيار والبروكلي كل ثلاثة أيام في الأسبوع!

وهذه التقنية الحديثة يمكن لأي شخص استخدامها لزراعة أي منتج نباتي بأدنى التكاليف، وأقل كمية من المياه دون هدر، كما أنها لا تحتاج للتربة بقدر ما تتطلب المغذيات المناسبة لإذابتها في الماء. ويمكن مشاهدة بعض مقاطع فيديو توضح الطريقة الصحيحة للزراعة:

http://www.youtube.com/watch?v=4IWbCC-TBvU

ومن ضمنها مقطع لمالك مطعم في نيويورك استغل المساحة الضيقة على سطح العمارة التي يقع مطعمه تحتها لزراعة حديقة تضم كل احتياجات مطعمه من الخضروات!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny

المنشود
وش بلاك علينا يا وزارة الزراعة؟!
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة