Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 06/03/2013 Issue 14769 14769 الاربعاء 24 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

يحتفل العالم بِرُمّتِهِ، بعد يوم غد في الثامن من شهر مارس، بيوم المرأة العالمي، الذي أقرته الأمم المتحدة منذ السبعينيات، عِرفانًا وشكرا وتقديرا للمرأة المناضلة، التي هزمت اليأس وألقت خلف ظهرها الاستسلام، وخرجت تناضل لأجل كرامتها كإنسان كامل.

هذا اليوم العظيم لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، ولا بد من نماذج خط حِراكها التاريخ، إلا أنه لزامًا قبل هذا، عليّ أن أهنئ المرأة السعودية أولاً، فلو بقيت صامتة مستسلمة لما فرحنا بدخول 30 سيدة قبل أيام إلى مجلس الشورى، ولما رأينا تلك النماذج القيادية المُشرفة في كافة الميادين، ولو رضيت بالقليل فلن تكون مستقبلا وزيرة -بحقيبة في مجلس الوزراء- ولا سفيرة، ولا كائنا مستقلا بذاته بإمكانه الخروج بسيارته ومراجعة مصالحه في كافة المؤسسات. لذا فإن الإيمان بحقوق المرأة وفق المنظور الديني، والعمل مع القيادات السياسية التي تتفهم وتدعم حقوق المرأة في عهد الملك عبدالله هو السبيل الواعي والطريق السليم لتنال المرأة كافة حقوقها -بمشيئة الله- والتقدم هو سمة الشعوب، ونحن بحمد الله نتقدم إلى الأفضل، والمستقبل يُبشر بكثير من الإضاءات التي ستكون لصالح المرأة والمجتمع. فوزارة العدل -مثلاً- وعدتنا بقرارات لصالحنا منها توظيف المرأة في المحاكم، ومنح رخص مزاولة مهنة المحاماة للفتيات اللاتي تخرجن منذ سنوات، وأخريات مقبلات على التخرج وينتظرن المستقبل. كثيرة هي الأشياء الجميلة لذا أحب أن أجذبها بشيء من التفاؤل في هذا المقال دون التوقف عند الإخفاقات أو بعض التراجعات!

أعود إلى يوم المرأة العالمي، وهو يوم له قدسيته عند كثير من الدول التي تؤمن بالمرأة، كما أنها جزء من منظومة الأمم المتحدة، فبعض الدول تخصص إجازة في هذا اليوم للنساء فقط تكريمًا لهن، ودول أخرى تُعد برامجًا وفعاليات للحديث عن إنجازات المرأة، وتوعية المجتمعات بحقوقها وما حصلت عليه وما ستواصل العمل لأجل الحصول عليه.

وللمعلومية، فإن دعم الأمم المتحدة لقضية المرأة هو دليل على عِظم هذه القضية التي قد يقلل منها البعض، كما أن تخصيص عنوان سنوي لهذا اليوم هو لأجل التركيز على قضايا معينة، إذ وضعت الأمم المتحدة عنوانًا ليوم بعد الغد: “وعد هو وعد.. حان وقت العمل من أجل إنهاء العنف ضد المرأة” هذا العنوان هو تأكيد بل والتزام دولي لمكافحة آفة العنف ضد النساء. هذا العنف ليس بالضرورة أن يكون بدنيًا، بل قد يكون العنف النفسي أشد إيلامًا، من خلال التمييز والتقليل وفرض الوصاية -غير المبررة- ومنع حقوق معينة لأجل أنها (أنثى) وهذا بِفعل تفكير خاطئ عن أساليب حماية المرأة، والتي تكون بخوف الرجل عليها وبقائها في ظله ومحبته لا بفرض الوصاية التسلطية التي يستغلها البعض دون خوف ولا رادع ديني أو قانوني!

إن قضية العنف ضد المرأة هي قضية عالمية، وتستوجب الاعتراف بها للوصول إلى حل لها، أو على الأقل تقليصها، لأن جانب الشر في الإنسان ليس بالسهولة إيقافه، إنما بالإمكان ردعه قانونيًا. أضف إلى هذا تكثيف التوعية بحقوق المرأة ومواجهة حاملي ألوية الظلام بالمنهج الديني المستنير، والفكر المجتمعي الراقي، سيُنهي كثيراً من سلوكيات العنف ضد المرأة.. وكل عام ونساء بلدي والعالم بخير.

www.salmogren.net

مطر الكلمات
حان وقت العمل من أجل إنهاء العنف ضد المرأة
سمر المقرن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة