Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 06/03/2013 Issue 14769 14769 الاربعاء 24 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

جمعني أحد الأصدقاء في جلسة دعوة عشاء مع معالي السفير الروسي، وقد أوضحنا لمعاليه في بداية اللقاء أننا من القطاع الخاص ورجال أعمال، ولا ينتمي أيٌّ منا إلى الأجهزة الحكومية ليكون الأمر مبيناً لمعاليه.. وقد دار مجمل الحديث عن الموقف الروسي الداعم للرئيس بشار الأسد، وأن هذا الموقف يفقد الاتحاد السوفيتي الكثير من المصداقية والتعاطف خاصة، وأننا نعود إلى أيام الحرب الباردة، وأن مستوى تعامل العالم الإسلامي مع الاتحاد السوفيتي قبل أفغانستان وبعد أفغانستان فيه كثير من البرود.. كما أننا لا ننكر المواقف الإيجابية الداعمة للقضية الفلسطينية وكذلك التي تمت في 56 و67 و73 قبل أن تحصل مصيبة احتلال أفغانستان. كما أن عودة المياه إلى مجاريها بعد احتلال الكويت مع المملكة لم ينس الحاضرون أن روسيا كانت أول الدول التي اعترفت بالمملكة وبعثت سفيراً قادراً آنذاك ساهم بقدر كبير في تنمية العلاقات بين المملكة والاتحاد السوفيتي، وقد استوردت المملكة آنذاك بعض المعدات والكيروسين وأطباء لعلاج المواطنين، إلا أن هذه العلاقة ضعفت عند بداية الحرب العالمية الثانية؛ وقد كان جزاء هذا السفير المسلم المثقف الإعدام عند عودته إلى الاتحاد السوفيتي.. يقول السفير الروسي أن روسيا تريد حلاً عادلاً للقضية السورية ولا يود أن يحدث لسوريا ما حدث للعراق وليبيا وأفغانستان عندما تركها الغرب وأمريكا فريسة لنزاعات داخلية واحتراب داخلي.. حاول كثير من الحاضرين الإيضاح لمعاليه أن هذا الموقف غير السوي يجعل الشعب السوري هو الضحية لمثل هذا التصرف الذي يموت فيه يومياً العشرات دون أن يرف جفن دولتكم، وأن تأييد فرد يقتل شعبه ويهدم مدنه ويقتل الأطفال والنساء والكبار هو في الواقع تشجيع للقتل والدمار.. تحدث معاليه بنفس النبرة والصوت لمواقف وزير الخارجية الروسية لافروف الذي ينادي بالعودة لجنيف ومن ثم التفاوض بين الضحية والجلاد وأن بقاء الأسد أو ذهابه ليس المهم ولكن المهم هو قتل الشعب السوري.

في الحقيقة إن الاتحاد السوفيتي يفقد رصيداً كبيراً من مصداقيته وشعبيته نتيجة هذا الموقف وقد يستغرق بعض الزمن للعودة إلى المسار الصحيح للعلاقات الإسلامية الروسية ولعل ضمائر المسؤولين في موسكو تستيقظ للمساهمة في إيقاف نزيف الدم الذي يجري في سوريا الحبيبة.

والله الموفق،،،

aalhudaithi@cecorp-sa.com

لقاء مع السفير الروسي
د. عبدالله ابراهيم الحديثي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة