Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 06/03/2013 Issue 14769 14769 الاربعاء 24 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

تحسم اتحادات دول غرب آسيا مرشحها الانتخابي لمقعد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من بين ثلاثة أسماء قوية ومرشحة رسمياً للمنصب، وذلك في الاجتماع المقرر عقده اليوم في الأردن برئاسة الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). يهدف الاجتماع إلى تسمية شخصية وحيدة ترشح للمنافسة ودخول صراع التسابق للمقعد بحظوظ كبيرة أمام مرشح الشرق الآسيوي الوحيد والقوي التايلاندي ماكودي. الموضوع لا يبدو سهلاً كما يتصور البعض، ولا يعتمد على مسألة قوى وشخصيات ودول وترشيح توافقي فقط، وإنما هو بالتأكيد يذهب بعيداً جداً، ويتصل بالوعود والتربيطات والمقايضات ومواقف مستقبلية، وتصل الأمور إلى وقوف ودعم في مواقع وانتخابات هيئات رياضية أخرى خارج الاتحاد الآسيوي وخارج الفيفا، بل ربما خارج منظومة ولعبة كرة القدم برمتها.. كل ذلك يؤكد أن (تنازل) المرشحين عن ملفاتهم وعما حققوه من تقدم ومكاسب وما حصلوا عليه من أصوات ووعود خلال فترة عمل طويلة تصل إلى عامين - على الأقل بالنسبة للشيخ سلمان بن إبراهيم ويوسف السركال؛ حيث بدأت حملتاهما منذ عام 2011م - هو أمر في غاية الصعوبة ما لم يكن له (ثمن) مدفوع معلن أو متفق عليه ضمنياً، مثل أن يكون المرشح الذي يتم تسميته يكون فقط للفترة القصيرة المتبقية من رئاسة الاتحاد، بحيث لا يرشح نفسه، ولا يقدم ملفاً في انتخابات عام 2015م، وهذا يعني أن هذا المرشح سيكون (أرنب الانتخابات) كما هو أرنب السباق في مسابقات العدو في ألعاب القوى (أم الألعاب).

ما يعزز الاعتقاد الذي أذهب إليه عندي هو ما يتردد عن رفض البحرين حضور اجتماع اليوم تأكيداً لرفض مبدأ التنازل أو التفاوض على مرشح آخر غير الشيخ سلمان، وأيضاً ما يُقال عن احتمال امتناع الكويت عن الحضور، وهي الداعم القوي للشيخ سلمان، وفي حالة حضورها ستمتنع عن الذهاب مع الحل التوافقي والقبول بغير مرشحها الواضح والمعلن عنه منذ وقت مبكر. كل هذه من المخاطر والمعوقات التي تسبق وتهدد اجتماع اليوم تنذر بفشله قبل عقده.

ويبقى الأمل أن تتغلب حكمة الكبار، وتسيطر على الموقف قبل الاجتماع وأثناء انعقاده، وتأتي نتائجه واختياره مبنية على أسس ومصالح حقيقية مشتركة لكرة المنطقة والقارة، من خلال الشخصية التي سيتفق عليها، بحيث لا يقوم على مبدأ ترشيح الأسماء أو (الشيوخ)، ولا على مبدأ التنازل والتراجع، وإنما على مبدأ عملي وعلمي وفكر مختلف، إذ يُفترض أن الوصول إلى المرشح الأنسب والأقوى عن المنطقة يعتمد على (البرنامج) الذي سيقدمه والأفكار التي سيحملها والخطوات التي سيتبناها من أجلها (المنطقة) ومن أجل آسيا كلها.

كلام مشفر

· (انتخبوا البرنامج) هو الشعار الذي نأمل وننتظر رفعه في اجتماع الغرب التوافقي وفي الاختيار، وهو السبيل الأمثل ـ من وجهة نظري ـ لتقديم مرشح قوي وليس توافقياً، يكون قادراً على المنافسة والاكتساح.

· نفهم مغزى وأهداف دخول الدكتور حافظ المدلج صراع الانتخابات، وهو المرشح ليكون الحل التوافقي بين المرشحين، ونؤيده بقوة، لكن بالتأكيد سيكون مرفوضاً أن يكون ملفه (أرنب السباق) أو الانتخابات.

· خاصة إذا كان ذلك ثمنه ألا يكون هناك ملف أو مرشح سعودي آخر، سواء هو أو غيره في انتخابات الجمعية العمومية القادمة التي ستتم عام 2015م لانتخابات المدة الكاملة للرئيس والمجلس القادمين.

· مستنكر جداً ومرفوض للآخر ما قام به البعض وما تعرضت له سيارة الحكم الدولي عبدالرحمن العمري، وهو أمر خارج عن الرياضة والأخلاق و(نذالة) غير مقبولة أياً كان فاعلها، ونؤيد التعامل معها بحزم بعد الكشف عن أصحابها ومن وراءهم.

· غير أن التعامل معها وهي (ردة فعل) لا يجب أن ينسينا أو يغيب عنا (الفعل)، الذي قد يكون الدافع والسبب لما حصل.

· وما حصل سببه الرئيس والوحيد هو إصرار رئيس لجنة الحكام عمر المهنا و(عناده) بل تعنته في اختيارات حكامه لبعض المباريات، ووضع حكام مرفوضين من بعض الفرق وغير موفقين في إدارة مبارياتها.

· وكأنه يصر على فرضهم حتى ينجحوا ويصبحوا مقبولين، ويتجاهل قبل الوصول إلى ذلك أخطاءهم وفشلهم، وهو ما لا ينساه ولا يقبله جمهور وإعلام ولاعبو تلك الفرق، ويتسبب في (احتقان) المدرج ضده وضدهم.

· وعبدالرحمن العمري حالة منها مع الاتحاد لم ولن ينجح في مباريات الفريق، خاصة أمام الفرق الكبيرة؛ فهم لا يقبلونه، وهو يعمل على الظهور كحكم (قوي)، لا يتأثر، فيضيع لهم حقوقاً وأخطاء، ويغيب القانون في بعض قراراته.

· وأربط شخصياً حتى وإن رفض البعض - بمن فيهم هو - بين العناد والإصرار على فرضه على مباريات الفريق الاتحادي (وكأنه ناقص) وما حصل لسيارته. وحتى لا يتكرر ذلك، والخوف أن يتطور أكثر، حافظوا على العلاقة مع الجميع وليس الاتحاد فقط، باختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة، و(أبعدوا النار عن البنزين) يا لجنة يا..

الحاسة السادسة
(أرنب) سباق الانتخابات!
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة