Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 07/03/2013 Issue 14770 14770 الخميس 25 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الأولى

بين المملكة ودولة قطر علاقات تضرب جذورها في عمق التاريخ؛ أسرياً وعائلياً، وحيثما وجدت فرص للشراكة الحقيقية في كل شأن ومجال يخدم مصالح الدولتين، وذلك في تفاعلات تأخذ عادة مساراتها الثابتة والمطمئنة نحو ترسيخ قيم هذه العلاقة الثنائية وعلى النحو الذي يحفظ للمواطنين حقوقهم ويعزَّز من التلاحم المتنامي بين المملكة ودولة قطر.

***

وحين تتشكل هذه العلاقة بمستجداتها وتطوراتها وتميزها على نحو ما أسفرت عنه زيارة سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز لقطر هذا الأسبوع من اتفاقيات وتفاهمات؛ فهذا يعني الاستمرار والالتزام بالتفاهم المشترك الممتد من الماضي للحاضر وإلى المستقبل والذي ظل يشكل قاعدة ثابتة تلتزم بها القيادتان في تعاملهما مع بعضهما بحكمة ورويّة وهدوء وبعد نظر، وبما يتفق مع المستجدّات والتطورات في منطقتنا وفي العالم تعزيزاً لمبدأ التعاون والتحالفات فيما يعود بالخير على دولتينا وشعوب منطقتنا.

***

إن أحداً لا يستطيع أن يزايد على مثالية العلاقات السعودية - القطرية قبل زيارة ولي العهد أو أثناء وبعد زيارته لها، سواء بما يرمز إليه الإعلان عن هذه الاتفاقيات، أو ما سبقتها من اتفاقيات، بل وبما سيليها من تفاهمات جديدة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وغيرها؛ لأن من يقرأ التاريخ ويستعرض ما مرت به هذه العلاقة بين دولتينا سيجد أن إيجابياتها تغلب وبكثير على سلبياتها إن وجدت، باعتبارها علاقة أخوية وأسرية وعائلية، فضلاً عن أنها علاقة دين ولغة وحدود مشتركة وعادات وتقاليد.

***

ومن المؤكد أن مراجعة المملكة لعلاقاتها مع الدول الشقيقة وبينها دولة قطر من حين لآخر، وتوظيف كل التطورات والمستجدات التي تمر بها دول العالم في تأصيل علاقة المملكة بغيرها من الدول، والحيلولة دون اختراقها بما يضر باستقرار دولنا ومنطقتنا من خلال الصدق والحكمة في التعامل مع أي مستجد أو متغيّر، إنما هي سياسة حكيمة تنم عن حرص القيادة على أن تكون علاقات المملكة بغيرها من الدول في حالة مراجعة دائمة وتحت المجهر تلمساً لمزيد من الترسيخ لها وإعطائها الكثير من الزخم والقوة والثبات.

***

والقطريون كما هم مواطنو دول مجلس التعاون هم أهلنا وأصدقاؤنا، تجمعنا بهم أواصر القربى والمصالح المشتركة، ونتناغم معهم في الأهداف والتطلعات والطموحات، ونسعى -كما هم- في جعل دولنا في أحسن حال صحياً وتعليمياً واقتصادياً وأمنياً، وبأمل ألا تكون هناك معوقات تحول دون تحقيق كل آمالنا، وبخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها دول العالم الكثير من التحدِّيات في طريقها لبلوغ أهدافها، فيما نحن على دراية ومعرفة بأن دول منطقتنا لن تكون في مأمن من التقلبات السياسية والأمنية والاقتصادية إلا بالاتحاد فيما بينها والتفاهم بين شعوبها وصولاً لبناء أرسخ العلاقات وأكثرها تميزاً وأقدرها على الصمود والمواجهة فيما لو لاح أمامها الخطر.

زيارة الأمير سلمان لدولة قطر:
تجديد ومراجعة وتفعيل للعلاقات الثنائية
خالد بن حمد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة