Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 10/03/2013 Issue 14773 14773 الأحد 28 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

أن تكتب عن عمل بسيط في محاولة متواضعة ومبكرة للكتابة، وتحديدا في العام 1996، ثم تبقيها وتحتفظ بها كل هذا الوقت لتعيد بعثها من جديد بعد نحو 17 عاماً، فهذه قصة نجاح خاصة للكاتب ولشخصيات بدل كثيراً في أسمائها حتى وقع في خطأ التصحيح والاستبدال، لكنها أخطاء من النوع الجميل والخاص بين شخصيات القصة ووجودها.

كتبتها على ورق ابيض خالص وبخط اليد، ومع شطب وتعديل، رافقني إلى مراحل أخرى، حتى أصبحت علاقتي العاطفية مع الحكاية وشخوصها مكشوفة في الرواية.

رواية (تثليم) سيرة أنثى واقعية ومباشرة، موجودة ملامحها في كل مدينة وقرية وحارة، لكنها سيرة البحث عن الحياة أيضا. فيها انتصارات وهمية وخسائر وفشل معلنة في الغالب عن حالة واقعية لأكثر من شخصية، لكنها في النسق العام معاناة أنثى تخلصت من التقاليد والعادات، رواية أو قصة تختلط فيها كتابة المذكرات بالرسائل الخاصة وبالوصف وسطوة مجتمع الذكورة.

سيجد القارئ في الرواية أفكاراً وإشارات لواقع عن سيرة أنثى حرمت من كل شيء تقريبا، لتهرب لخبايا وعوالم وهمية.. بحثاً عن شيء قد لا تعرف ما هو.. لكنه بالنسبة لها / لهن البحث عن الحياة والوجود...!

أصدرت 3 كتب، الأول استشراف مستقبلي مبكر عن المجتمع العالمي الجديد آخر التسعينات الميلادية، عبر استقراء المستقبل بما حملته التقنية والعالم الافتراضي والاتصالات، التجربة الأولى لكتابة الرواية جاءت في رواية طريق الزيت قبل عامين، وهي الرواية التي نفدت طبعتها الأولى، وفي طور إصدار الطبعة الثانية.

الآن تأتي تثليم.. سيرة أنثى أو صرخة نساء بلدي بطعم وتجربة ومسار خاص، وللحقيقة والدقة فقد كتبت بين العام 1996 والعام 2012، وتنشر في 2013، فارق زمني كبير بين كتابة المسودة الأولى ونشرها، لكن الأحداث والمواقف ممتدة لحياة النساء في حرم وطن يستفرد به الرجال.

قصة امرأة بين الوجود واللاوجود، بين الإهمال المحدود والإهمال التام، بين اللا حياة والعدم..

سيرة تروي بأسلوب مبسط من أجل ان تصل الفكرة وتفجيراتها المتسلسلة إلى جيل عله يعشق القراءة المطولة، أو يقترب منها، في عصر التدوينات القصيرة والـ 140 حرفا.. وعلى أمل ألا ينسيني عالمنا الافتراضي المتسع الخيارات، عالمنا الواقعي المحدود جدا منها.

واعترف، بأنني لست روائياً... لكني صحفي عاشق للكتابة بكل طقوسها ومذاهبها، وهو ما يقودني للاستمرار والحضور في اكثر من قالب..

حيث الشك يأخذني نحو استفهامات لا تتوقف..

فيها نزق؟.. ربما..

فيها ريبة؟، ربما الكثير منها..

فيها فضول؟.. بالتأكيد..

فضول لا حد له إلا الحقيقية..

كيف تقتلنا الكلمات لتعيد حياة ما بقى مرة.. بعد مرة..

لتتشكل وتعود كصوت قادم من الغربة أو المجهول..

وبعض التالي من زمن عتيق..

لم يبق إلا صداه..

وحلم.. للمشغوفين بالأحلام..

وهل أجمل من حلم.. وكتابة تبقينا للنهاية.. تبقينا مرفوعي القامة وأحياء..!

تثليم.. سيرة أنثى (1996 - 2013)
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة