Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 12/03/2013 Issue 14775 14775 الثلاثاء 30 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

«موهبة» و«التربية» وثَّقتا الأفكار العلمية لـ(113) ألف طالب وطالبة خلال (3) أعوام
الوطن يجمع نخبة مبدعيه في «أولمبياد إبداع».. ويهيئهم لمسابقات عالمية

رجوع

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، تستضيف مدينة الرياض 518 طالباً وطالبة من جميع مناطق المملكة؛ ليخوضوا غمار التصفيات النهائية من «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي»، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التربية والتعليم، خلال الفترة 5 - 8 جمادى الأولى 1434هـ، وذلك في قاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في فندق الفيصلية.

ويأتي «أولمبياد إبداع» تجسيداً لتوجيهات رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتأكيد على الدور والرسالة الوطنية للمؤسسة في بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة.

ويرعى أمير منطقة الرياض الحفل الختامي للتصفيات النهائية من «الأولمبياد»، التي يشارك فيها 400 مشروع من جميع أنحاء المملكة، ويرشح الفائزون بعدها لتمثيل المملكة في المنافسات العلمية الدولية. وقد وثّق الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي الأفكار العلمية لـ113 ألف طالب وطالبة منذ انطلاق «الأولمبياد» عام 2011 حتى الآن.

52 ألف طالب وطالبة

بلغ عدد المشاركين في المرحلة الأولى من تصفيات الأولمبياد (تصفيات الإدارات التعليمية) 52182 طالباً وطالبة من جميع المناطق، بينهم 16.728 طالباً و8.275 طالبة في مسار الابتكار، و18.104 طلاب و9.075 طالبة في مسار البحث العلمي، عبر 180 معرضاً أُقيمت في مختلف مناطق المملكة. وتأهل 2253 طالباً وطالبة إلى المرحلة الثانية من «الأولمبياد»، تنافسوا في تصفيات المناطق التعليمية عبر 2072 مشروعاً، ووصل إلى التصفيات النهائية منهم 518 طالباً وطالبة، يتنافسون للفوز عبر 400 مشروع.

والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسابقة علميّة تقوم على أساس التـنـافس في مسـاري الــبـحث العلمي والابتكار، من خلال تقديم مشاريع علميّة فردية أو جماعيّة وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار، ويتم تحكيمها عبر نخبة من الأكاديميين والمتخصصين وفق معايير علميّة محددة.

الطلبة يتنافسون عبر «مسارين»

يتنافس الطلاب والطالبات في «أولمبياد إبداع» عبر مسارين، هما البحث العلمي والابتكار. ويهتم مسار البحث العلمي بدرس مشكلة ما، بقصد حلها وفقاً لقواعد علمية دقيقة، وهو وسيلة لطرح الأسئلة والإجابة العلمية عنها عن طريق الملاحظة والقيام بالتجارب وإثبات النتائج؛ وبالتالي هو تفكير علمي منظم من شخص يسمى «الباحث»؛ من أجل تقصي الحقائق في شأن مسألة أو مشكلة معينة تسمى «موضوع البحث»، باتباع طريقة علمية منظمة تسمى «منهج البحث»، بغية الوصول إلى حلول ملائمة للعلاج أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكلات المماثلة تسمى «نتائج البحث» بهدف إثبات الفرضية أو نفيها، وتتولى الإدارة العامة للموهوبين والموهوبات الإشراف عليه في الإدارات التعليمية.

أما مسار الابتكار فيتضمن التوصل إلى فكرة جديدة (إبداعاً أو تطويراً)، وتنفيذها بحيث تصبح أعمالاً جديدة يمكن تصنيعها وتسويقها. ويشترط في الفكرة أن تمثل إضافة ذات قيمة، أي ذات منفعة للمجتمع، ويمكن أن تكون الفكرة منتجاً جديداً أو تقنية حديثة أو خدمة جيدة، بهدف تحسين الكفاءة وفعالية الأداء والميزة التنافسية والقيمة الاقتصادية للمنتج المبتكر، وتتولى الإدارة العامة للنشاط الطلابي ونشاط الطالبات الإشراف عليه في الإدارات التعليمية.

ويحق لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في الشريحة العمرية ما بين 12 و20 عاماً المشاركة في «الأولمبياد» بمشاريع في مساري البحث العلمي والابتكارات.

ويهدف «الأولمبياد» إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات.

تعاون مشترك

يُعد «أولمبياد إبداع» ثمرة من ثمار التعاون والتنسيق والشراكة بين وزارة التربية التعليم و»موهبة»، اللتين تسعيان لتقديم خدمات أكبر لرعاية الموهوبين وتوحيد جهودهما بشكل يدعم ويشجع مناخ الموهبة والإبداع في المملكة، ويخلق بيئة محفزة للموهوبين والموهوبات من طلبة وطالبات التعليم العام. ويشارك في التصفيات النهائية من «أولمبياد إبداع» هذا العام 252 طالبة و266 طالباً بـ400 مشروع مناصفة بين مساري الابتكار والبحث العلمي في 17 مجالاً علمياً، هي (الهندسة الكهربائية والميكانيكية، علوم الحاسب الآلي، هندسة المواد والهندسة الحيوية، الكيمياء الحيوية، الكيمياء، الفيزياء والفلك، علوم الأرض والكواكب، علوم الرياضيات، الطب والعلوم الصحية، الأحياء الجزيئية الخلوية، الأحياء الدقيقة، علم الحيوان، علوم النبات ووظائفه، العلوم البيئية، الإدارة البيئية، الطاقة والنقل، العلوم الاجتماعية والسلوكية).

زيادة 8 %

وأكد المشرف العام على «أولمبياد إبداع» في «موهبة» أحمد البلوشي أن «أولمبياد إبداع» يحقق نتائج مميزة ونوعية دورة بعد أخرى، وعلى أكثر من صعيد، وهو ما تسعى معه «موهبة» ووزارة التربية إلى تكريس تفوق الطلبة السعوديين على المستويات الإقليمية والعالمية، وفي المحافل الدولية التي يشاركون فيها. وقال البلوشي إن الأولمبياد حقَّق إنجازات نوعية ملموسة خلال الدورتين السابقتين، وتوالت الإنجازات خلال هذه الدورة «إبداع 2013»؛ إذ ارتفع عدد المسجلين إلى أكثر من 52 ألف طالب وطالبة بنسبة زيادة تقدر بـ 8 % مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ عدد المسجلين فيه 48 ألف طالب وطالبة. لافتاً إلى أن موهبة ووزارة التربية والتعليم تعملان على زيادة عدد المشاركين في الأولمبياد ونشر ثقافة البحث العلمي والابتكار. وأضاف البلوشي: «نلاحظ تأثيراً إيجابياً على جميع المستهدفين في أولمبياد إبداع (مشارك - مشرف - معلم - ولي أمر- محكم)، كما أن الأولمبياد أسهم بشكل مباشر في الحراك العلمي الذي تشهده المملكة خلال الأعوام الأخيرة».

2000 محكم

يتم تحكيم المشاريع التي يتقدم بها الطلاب والطالبات عبر نحو 2000 محكم وفق معايير محددة في كل مسار، ويتم تقييم المشاريع أولاً، ثم عقد جلسة مداولات لمناقشة أفضل المشاريع واختيارها للتأهل إلى مراحل متقدمة. وتستند معايير التحكيم في مسار البحث العلمي إلى الإبداع والأصالة، والتفكير العلمي، والتعمق والشمولية، والمهارة، والأهمية، والوضوح، فيما تستند معايير التحكيم في مسار الابتكار إلى مستوى إبداع الفكرة.

الاستثمار في العقول

أكد رئيس اللجنة العليا للأولمبياد نائب الأمين العام لـ»موهبة» الدكتور محمود نقادي أن «أولمبياد إبداع» برهن منذ انطلاقته على أن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الأمثل والأكثر جدوى وفاعلية وديمومة؛ ما سيسهم في التحوُّل إلى مجتمع المعرفة من باب المشاركة والإسهام الفعّال وتوليد المعلومة وإنتاجها واستثمارها، وليس استهلاك منتجات العلم والتقنية. وأشار نقادي إلى أن «موهبة» ووزارة التربية والتعليم تسعيان عبر «أولمبياد إبداع» إلى تعزيز أدوات الحصول على المعرفة ونشرها من خلال التعليم والتدريب والبحث العلمي والتطوير؛ لتصبح في طليعة المحفزات، مع الاستمرار في العمل على زيادة قيمتها لأثرها المباشر وقدرتها على إنتاج معارف جديدة، ثم دعم الاقتصاد الوطني.

مستقبل مشرق

تحرص «موهبة» ووزارة التربية والتعليم على مواصلة الاهتمام بالمبدعين المشاركين في «الأولمبياد»، عبر إتاحة المجال أمامهم لتمثيل المملكة في المسابقات والمعارض الدولية، وترشيح المتميزين لبرنامج المنح الدراسية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، وتأهيل طلاب الأولمبياد للقبول في أعرق الجامعات عند تحقيق إنجازات دولية، إضافة إلى منحهم جوائز نقدية وعينية تقدر بمليون ريال، وإيداع مشاريع مسار الابتكار الفائزة في التصفية النهائية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة