Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 12/03/2013 Issue 14775 14775 الثلاثاء 30 ربيع الثاني 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

أقام عرضاً للممثليات الدبلوماسية بمسيرته في قصر طويق
(3) مبادرات لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تعزز قيم العدل والسلام

رجوع

الرياض - واس:

أقام مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عرضا للممثليات الدبلوماسية أمس بقصر طويق بالرياض للتعريف بمسيرة المركز بعد افتتاحه. وفي بداية الحفل رحب معالي الأمين العام للمركز فيصل بن عبد الرحمن بن معمر بالسفراء والضيوف المشاركين, ثم شاهد الحضور عرضا مرئيا يستعرض الفكرة التي أنشأ من أجلها المركز. وأكد الأمين العام للمركز في كلمة له خلال المناسبة أن هناك حرصا على التعاون والتواصل بين المؤسسات الدولية والحكومية والأهلية في جميع أنحاء العالم لنشر ثقافة الحوار ورسم خريطة طريق عالمية لالتقاء الأديان والثقافات المختلفة حول القواسم المشتركة التي تحقق الاحترام والعدل والسلام.

وبين معاليه أن المركز يعد أول مؤسسة عالمية مستقلة تقوم بدور محوري على صعيد التواصل بين أتباع الأديان والثقافات والبناء على الجهود الدولية في مجال الحوار العالمي ودعم ثقافة التعاون والتعايش بين كل الشعوب على اختلاف ثقافاتهم وأديانهم , استجابة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي انطلقت من مكة المكرمة 2008م أثناء المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار وحظيت بتأييد المجتمع الدولي , ويعد أول مؤسسة عالمية مستقلة تقوم بدور محوري على صعيد التواصل بين أتباع الأديان والثقافات والبناء على الجهود الدولية في مجال الحوار العالمي ودعم ثقافة التعاون والتعايش بين جميع الشعوب على اختلاف ثقافاتها وأديانها , واستجابة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي انطلقت من مكة المكرمة عام 2008 أثناء المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار وحظيت بتأييد المجتمع الدولي خلال انعقاد المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2008م ثم اجتماع العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات المعتبرة الذي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نوفمبر من عام 2009م ومؤتمر مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار وأثرها في إشاعة القيم الإنسانية الذي عقد في مدينة جنيف بسويسرا في سبتمبر من نفس العام , وشهد اتفاقا من جميع المشاركين, ووقعت ثلاث دول هي المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا على اتفاقية تأسيس المركز بحضور ومشاركة الفاتيكان كعضو مؤسس ومراقب .

وقال بن معمر :» إن المركز لا يتخذ أي جانب سياسي وشعاره « بدون سياسة « ولا يندرج تحت أي جهة سياسية أو دينية بل يحاكي جميع الأديان والثقافات المختلفة». وأوضح أن تأييد المجتمع الدولي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أسهم في تسريع الخطوات لتدشين المركز بالعاصمة النمساوية فيينا في 26 نوفمبر من عام 2012م باعتبار النمسا مركزا بارزا للدبلوماسية الدولية وملتقى للتلاقح الثقافي والتعايش بين الأديان في احتفال عالمي شارك فيه 850 شخصية وقيادة دينية واجتماعية وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لتبدأ مسيرة المركز العملية لنشر ثقافة الحوار وجمع القيادات الدينية والنخب الثقافية والشباب حول كل ما هو مشترك ليس من خلال التفكير والتنظير والبحث فقط بل ومن خلال المعايشة والتقريب وتصحيح المفاهيم الخاطئة الساندة بين كل من إتباع الأديان والثقافات . واستعرض بن معمر جهود المركز في إطلاق ثلاث مبادرات خلال العام الجاري 2013م لتحقيق أهداف المركز وتمهيد الطريق لحوار فاعل ومثمر يتجاوز أثار المفاهيم الخاطئة وغير الموضوعية وممارسات التنميط السلبية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة وتوسيع مظلة الحوار بين القيادات الدينية لتشمل فئات أخرى من الشباب وطلاب الجامعات والنخب الفكرية الثقافية في جميع المجتمعات، ومن أبرز هذه البرامج والمبادرات برنامج صورة الاخر ومشروع الزمالة الدولية ومشروع تعاون القيادات الدينية بين اتباع الأديان والثقافات لحماية الأطفال وسلامتهم التي يبدأ تنفيذ بعضها من شهر مارس 2013م المقبل وشملت منظومة من المشروعات والأنشطة للمساعدة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز .

ولفت معاليه إلى أن هناك برنامج «صورة الآخر «الذي سينطلق قريبا يتضمن ثلاثة مؤتمرات دولية يتم إقامتها على مدى الثلاثة سنوات القادمة تتناول الموضوعات التي تسهم في تصحيح الصورة النمطية المغلوطة منها مؤتمر « نحو تعليم أكثر إثراء « والمقرر عقده في فيينا ، بينما يناقش المؤتمر الثاني الذي يعقد عام 2014م دور وسائل الإعلام في تصحيح المفاهيم النمطية السائدة بين اتباع الأديان، وثالثاً مؤتمر يكون ضمن مبادرة صورة الاخر فيتعرض لشبكة الإنترنت وكيف يمكن الإفادة منها في تعزيز المواقف التحليلية الناقدة ضد التعصب والتحيز سعيا إلى حوار إيجابي يؤسس للعدل والسلام والتعايش بين اتباع الأديان والثقافات كما سيتضمن البرنامج الثاني في باكورة مشروعات المركز وهو مشروع الزمالة الدولية ويستهدف الشباب الطامحين للعمل في مجال الحوار بين اتباع الأديان والثقافات من القيادات المهتمة بالدراسات الدينية في كل مجتمع ويتضمن المشروع إقامة أربعة دورات، حيث تقوم لجنة من أعضاء المنتدى الاستشاري للمركز باختيار 30 شخصية من اتباع الأديان في العالم لقضاء فترة تمتد من شهر إلى 4 شهور معا بهدف تعميق معرفتهم بالمشترك بين الأديان وتقوية التزامهم بالحوار على أن يشاركوا خلال هذه الفترة في العمل على مشروعات بحثية حول المشترك بين الأديان والثقافات، كما يتضمن البرنامج تنظيم رحلات للمشاركين في كل دورة إلى المواقع التاريخية التي شهدت مواجهات بين اتباع الأديان والثقافات على مر العصور إضافة إلى المشاركة في أنشطة المركز بشكل يعمق من فهمهم ويعزز من قدرتهم التنظيمية ويمهد لوجودهم القيادي المستقبلي كسفراء للحوار في مجتمعاتهم.

وبين بن معمر أن البرنامج الثالث يقام تحت عنوان تعاون إتباع الأديان والثقافات لحماية الأطفال وسلامتهم لإتاحة الفرصة لتمكين وحشد الزعامات الدينية والمؤسسات الدينية والأفراد من مختلف دول العالم للعمل على حماية الأطفال دون سن الخامسة وضمان سلامتهم تجسيدا لرسالة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في تسهيل الحوار بين كل اتباع الأديان والثقافات وتعزيز التعاون واحترام التنوع والاختلاف، كما يوفر هذا البرنامج حافزا لتعزيز الممارسات الصحية المنزلية المعممة من خلال مهارات الحوار التي تحترم تعزيز المعرفة بأفضل الممارسات لتجنب الكوارث، ومن ثم توحيد جهود المجتمعات كافة لحماية هذا الحق الإنساني من خلال الحوار والتعاون بين المؤسسات الدينية لنشر الممارسات المنزلية التي توفر الحماية والسلامة للأطفال كنموذج لمجالات التعاون والتلاقي حول المشترك بين اتباع الأديان والثقافات لما فيه خير الإنسانية وتعزيز دور الأسرة. وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات أن إطلاق هذه المبادرات أو البرامج الثلاثة حزمة واحدة خلال العام الجاري يهدف بالأساس إلى تعويض مسافات الأسرة الإنسانية من تأخير في مد جسور الحوار بين اتباع الأديان والثقافات وترجمة الحوار إلى ممارسات علمية تدعم المشترك ويمتد نفعها للجميع على اختلاف ديانتهم وثقافتهم بعيدا عن الإجراءات التنظيرية أو لقاءات النخب التي لا يمتد تأثيرها إلى الشرائح الأوسع في المجتمعات وذلك من خلال المعايشة والتعليم والممارسات الفعلية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ولاسيما من الشباب والتعاون حول كل ما هو مشترك وإنساني وتجاوز كل رواسب الماضي التي طالما كانت عائقا للحوار .

وعبر معاليه عن ثقته وتفاؤله بتفاعل جميع المؤسسات الدينية مع هذه المبادرات الثلاثة التي تمثل في مضمونها جوهر رسالة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ليس فقط من أجل إنهاء النزاعات والصراعات بل أيضاً ترسيخ المبادئ والقيم والأخلاقية التي تنتصر لكل ما يحقق السلام والعدل والخير لكل بني البشر . وأفاد معاليه بأن المركز يهدف إلى نشر الثقافات بين قيادات الدول التي بدورها ستنقلها إلى شعوبها ، حيث جهزت» 35 « طاولة أعدت للمناقشة بين المشاركين والضيوف في المركز. وشكر بن معمر في ختام كلمته حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من اهتمام لهذا المركز وتوفير جميع متطلباته وتذليل جميع الصعاب التي تواجهه . بعد ذلك تحدثت رئيس فريق العمل بمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الدكتورة آلاء محمود النصيف عن تجربة المركز في العام الماضي , والقدرة على إنشاء فرق قادرة على تحقيق الأهداف التي يسعى لها المركز , والمشاركة في جميع الجوانب الحياتية الأخرى مثل الصحة والتعليم , واستهداف الأطفال الذين من خلالهم يمكن نقل الثقافات المختلفة إلى أنحاء العالم.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة