Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 13/03/2013 Issue 14776 14776 الاربعاء 01 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

ثمة سؤال يطرح نفسه: هل نحن بحاجة إلى نوادٍ نسائية؟ أم أن ذلك يعتبر جانباً من جوانب الترفيه وربما إضاعة الوقت؟!

حين أتحدث عن النوادي النسائية فأنا أتحدث عن تلك المواقع التي تحقق جانبين مهمين للمرأة: الرياضة بكافة أنواعها فيما يناسب المرأة للمحافظة على رشاقتها وصحتها النفسية والجسدية.

الجانب الآخر: جانب الترفيه وقضاء وقت الفراغ أحياناً بصورة مناسبة خاصة في بلد صحراوي مثل بلادنا تمتد شهور الصيف فيه إلى ستة أشهر وأحياناً أكثر من ذلك، حيث يصعب ممارسة رياضة المشي نظراً لشدة الحر..

بدأ تطبيق فكرة النوادي والمراكز النسائية لدينا منذ سنوات لكنها كانت غالباً عبارة عن جهود فردية للقطاع الخاص وأغلبها تعتبر مكلفة بحيث لا تستطيع ذوات الدخل المحدود المشاركة فيها..

وفي هذا المسار، أثناء بحثي حول هذا الموضوع صادفني مقال لأحد الأكاديميين، حيث سبق اسمه حرف الدال، يستعرض الأرقام والأسباب التي تجعله لا يتفق مع المنادين بضرورة الرياضة للمرأة، يقول صاحب المقال: إن إحدى الدراسات التي أجريت على الرجال للفئة العمرية 19 سنة وأكثر أظهرت أن نسبة انتشار السمنة في الذين يمارسون النشاط البدني أقل من غير النشيطين بدنياً وإن كان هذا الفرق طفيفاً، ثم يستعرض دراسات أخرى ربما لا يتسع المجال لتلخيصها هنا لكنه توصل منها إلى النتائج التالية:

أن مشكلة انتشار السمنة عالمية وليست محلية فقط وأنها تشمل جميع الفئات العمرية الصغار والكبار، رجالاً ونساء، بمعنى أنه لا ينبغي أن يكون هذا سبباً لتشجيع المرأة على ممارسة الرياضة!!

ثم يقول إن التركيز على أن ممارسة الرياضة هو الحل الوحيد لهذه المشكلة هو خطأ من الناحية العملية والدراسات العلمية على خلافه، وهو نوع من التضليل والخداع من ناحية أخرى -كما يقول-.

ثم يذكر صاحب المقال بأن الأعمال المنزلية هي نوع من الرياضة المناسبة التي تستطيع المرأة ممارستها في بيتها. وبما أنني امرأة فقد مررت بالكثير من التجارب إضافة إلى خلفية علمية وثقافية لا بأس بهما، إضافة إلى ممارسة عملية للأعمال المنزلية، وبالاطلاع على آراء الكثير من المختصين، فإن الأعمال المنزلية لا يمكن أن تكون بديلاً للرياضة، فمن يعرف الرياضة يدرك تماماً أنها تعتمد على تحريك أعضاء الجسد بشكل منظم ومركز لتنشيط العضلات وإكسابها القوة والمرونة..

سؤالي الأخير إلى متى نرتجف خوفاً وقلقاً من كل ما يختص بالمرأة سواء كان ذلك مبرراً أو لم يكن؟

فجرٌ آخر
النوادي النسائية
فوزية الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة