Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 13/03/2013 Issue 14776 14776 الاربعاء 01 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

الأمير نايف في آخر ترؤسه لاجتماع المجلس (27) بتونس:
المنحرفون عن الجادة من أفراد مجتمعاتنا فتحوا جبهات على الأمة الإسلامية تضعف قدراتها

رجوع

الجزيرة - محمد السنيد:

قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب في آخر اجتماع حضره قبل وفاته -رحمه الله- في اجتماع الدورة السابعة والعشرين للمجلس والتي عقدت بتونس:

أحمد الله عز وجل على ما تحق من إنجازات على صعيد العمل الأمني في دولنا العربية، وما تم تنفيذه في سبيل بلوغ ذلك من خطط وإستراتيجيات عربية، شملت الوقاية من الجريمة ومكافحة الإرهاب، والسلامة المرورية، والحماية المدنية، ومكافحة المخدرات والرقابة المالية، والتوعية الأمنية. وإنني على يقين بأن هذه إنجازات تستحق التقدير ليس على المستوى الرسمي فقط ولكن حتى على المستوى الشعبي لأمتنا العربية التي تنشد الأمن والاستقرار في حياتها، إلا أن طموحاتنا كبيرة، وجهودنا متواصلة لتحقيق توجيهات قادة دولنا وتطلعات شعوبنا العربية.

وقال سموه - رحمه الله: إن استقامة سلوك الفرد وانتظام استقرار الأمة وتطورها يعتمد في الأساس على سلامة الفكر وعقلانية الاتجاه، ولذلك كان الانحراف الفكري من أهم المشكلات الفكرية والأمنية التي تعاني منها أمتنا عبر تاريخها الطويل وفي واقعها المعاصر، فخوارج اليوم هم امتداد لخوارج الأمس الذين قال عنهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث أسنان.. سفهاء الأحلام)، أي أنهم جمعوا مع حداثة السن، سفاهة العقل، وضحالة التفكير، وهو ما يؤكده فعل بعض من انحرف عن الجادة من أفراد مجتمعاتنا المسلمة والعربية وخرجوا على إجماع أمتهم وولاة أمرهم، وكفروا المجتمعات المسلمة حكاماً ومحكومين، واستحلوا الدماء والأموال المعصومة، وفتحوا جبهات على الأمة المسلمة تضعف قدراتها وتعين أعداءها عليها، وهو ما استوجب - أيها الإخوة - أن تهتم المؤسسات الأمنية والتعليمية في المملكة العربية السعودية بإجراء دراسات متعمقة وأبحاث متخصصة في قضايا الأمن الفكري من منطلق الوقاية، ونهج التحصين ضد الفكر المنحرف الذي يهدد المجتمع وسلامته واستقراره، وهو جهد أثمر في محصلة نتائجه إلى تقديم مشروع إستراتيجية عربية للأمن الفكري، نسعد بطرحها ضمن أعمال الدورة السابعة والعشرين لمجلسكم الموقر بأمل أن تكون منطلقاً لرؤية أمنية عربية شاملة، تسهم -بإذن الله تعالى- في تعزيز الجهود الرامية إلى بناء حصانة فكرية لدى الفرد والأمة ضد المؤثرات الفكرية المنحرفة المهددة لأمننا العربي المشترك. وأوضح سمو الأمير نايف أن المسؤولية الأمنية وإن كانت واجباً ملزماً لأجهزة الأمن فإن نجاحها مسؤولية مشتركة على الجميع، فالكل مستفيد من استتباب الأمن، والكل أيضاً متضرر بغيابه أو ضعفه - لا سمح الله.

واختتم سمو الرئيس الفخري للمجلس بكلمة قال فيها: أرجو الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما يرضيه وأن يجعل في اجتماعكم ما يحقق توجيهات قادتنا، وتطلعات شعوبنا العربية، وأن سيهم ما تتوصلون إليه من قرارات وتوصيات في تحقيق تلك الغايات السامية إنه ولي ذلك والقادر عليه.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة