أن تكون في مقعد القيادة بحكم موقعك الوظيفي وبقوة النظام لا بقبول الأتباع فهذا هو المستوى الأدنى من القيادة كما يصفه علماء الإدارة.. وأن تتسنم موقع القيادة لأن المجموعة ترغب في ذلك فهذا مستوى أعلى من مستوى الموقع الوظيفي.. وأن تصبح القائد لأنك ذو تاريخ وإنجاز فهذا هو المستوى الثالث من مستويات القيادة.. أما المستوى الرابع فهو أن تكون قائداً بقيمتك وبشخصيتك وما تمثله وما تعمله.
- الناس أفراداً أو جماعات كالموظفين أو فرق العمل أو أصحاب المصالح تتبع القائد الذي يُحْدِث الأثر ويأتي بالإنجازات.. واتباعهم لذلك القائد ليس بالضرورة لحبهم له، بل لثقتهم فيه.. وأنه سوف يحقق لهم المصالح أو يحميهم من المخاطر.
- القادة يحققون دائماً النتائج.. لأنهم يتجاوزون العوائق ولا يرتهنون للروتين.. يوجدون الحلول بالمرونة والأفكار العملية.. متخلين عن كل ما يعيق السير من أهواء شخصية وشهوات وثارات.. كما أنهم لا يهرولون عبثاً، بل يعملون الصواب بشكل صحيح.. ولا يقعون في فخ اللحظات الأخيرة فهم منظمون مُدَبِّرون.. ولديهم القدرة على الحركة وتبادل المنافع والتنازل عن الفرعيات مقابل تحقيق الأساسيات.. ويملكون رؤية واضحة وأهدافاً محددة فلا يغرقون في التفاصيل ولا يتوهون في الخطط ولا ينسون الغاية.. وهم دائماً يتحركون للأمام.
- وأخيراً: في القيادة القدوة هي العنصر الأهم والحاسم.. فلا يمكن أن تدعو أتباعك للشجاعة وأنت جبان ولا للعمل وأنت كسول ولا للانفتاح وأنت منغلق ولا للمثابرة وأنت ملول.. وأن تكون أول القادمين وآخر المغادرين.. وبكل هذا يصف الجيزانيون أميرهم.
- مناط بأمير جازان تحقيق وعد خادم الحرمين الشريفين لأهالي جازان بتعويضهم ما فات.. والنتائج على أرض واقع اليوم تقول إن الذي تحقق فاق توقعاتنا.. مما جعل منطقة جازان تقود التنمية في المملكة العربية السعودية.. ويؤهل أميرها للحصول على نوط قيادة التنمية الوطنية.. فما تحقق في الأعوام الستة الماضية في منطقة جازان طبقاً للمعايير التنموية المجتمعية تضعه في المركز الأول بلا منازع.
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز لا نملك إلا أن نقول: شكراً لكم.
