Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 13/03/2013 Issue 14776 14776 الاربعاء 01 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

في حديث عابر معه قال لي الأستاذ أحمد عيد: إن نادي الاتحاد يُعدُّ أفضل نادٍ سعوديٍّ في امتلاك قاعدة من لاعبي الفرق السنية الموهوبين جدًا، وكلام رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم نابعٌ ـ كما أفهم ـ من رأي مدرِّبين وخبراء مطلعين ومتابعين، الكلام نفسه يقوله العديد من المدرِّبين الوطنيين الأصدقاء من غير الاتحاديين، ويعزِّزه أكثر وبقوة نتائج الفرق السنية الاتحادية في البطولات المحلية، فهي إما تتصدر مسابقتها مثل فريق الشباب أو تنافس على المراكز الأولى، مثل فريق الأولمبي ثالث الترتيب في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد ومثله فريق الناشئين، وإن كان الأمر لا يقاس بالنتائج ولا بالكم وإنما بالنوعية والكيف، وفي هذا فإنَّ مؤشرات كثيرة تُؤكِّد مستوى إنتاج ومخرجات الفرق السنية الاتحادية لعلَّ من أهمها عدد الذين يتمُّ استدعاؤهم في المنتخبات السنية، وبالرغم من قلّة التصعيد في الفريق الأول وتأخره كثيرًا إلا أن من صعد منهم هذا الموسم تحديدًا أخذوا مواقعهم بِشَكلٍّ سريعٍ وفرضوا أنفسهم على القائمة الأساسيَّة وتجاوزوا ذلك إلى المنتخب الوطني الأول، والقائمة الأخيرة للأخضر السعودي ضمَّت أربعة لاعبين منهم: حارس المرمي الشاب فواز القرني، والمدافع أحمد عسيري ولاعب الوسط عبد الفتاح عسيري والمهاجم فهد المولد.

بروز هؤلاء اللاعبين الشباب بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل محمد أبو سبعان وهتان باهبري (الأخير سجَّل تراجعًا في مستواه) وقبلهما المصابان العائدان (هتان باهبري ويحيى دغريري) يؤكِّد صدق المطالبات الحثيثة بمنح اللاعبين الشباب الموهوبين الفرصة في الفريق ويعزِّز صحة وبعد نظر المطالبين والمنافحين بالتشبيب المحاربين من أجل الإحلال ومن سنوات، ويبقي غريبًا أن لا يزال لدى الرافضين والمعارضين لذلك تحسس ومخاوف ومساع لوأد ذلك إما صراحة أو بطريقة غير مباشرة، ومن ذلك مطالبة الفريق بأن يحقِّق بطولة في الوقت الراهن والظروف الحالية والفريق الموجود، وذلك بالمراهنة على بطولة كأس الأبطال (آخر بطولات الموسم) والادعاء أن الفريق سيكون منافسًا فيها ومحققًا لها، وقد يكون هذا حقٌ مشروعٌ يراد به باطلٌ، أما الحقيقة أن الفريق الاتحادي غير قادر على تحقيق بطولة في الوقت الراهن، وليس مطالبًا بها، وكان الحديث إلى ما قبل الجولة الحادية والعشرين من دوري زين للمحترفين عن الشك في إمكانية تأهله للبطولة بحصوله على أحد المركزين السابع أو الثامن، فكيف له أن يقفز بعد ذلك إلى المنافسة بل ولقب البطولة؟

الصحيح أن مشروع صنع فريق اتحادي قوي قادر على المقارعة والمنافسة على البطولات لم يكتمل إطلاقًا، وإن بدأت ملامحه من خلال الجيل الحالي الذي يفترض أنّه يشكِّل أرضيته وإشراقته المنتظرة والواضحة، إذا ما نظر إليها المعنيون بعمق وإستراتيجيَّة بناء حقيقية تقوم على استشراف المستقبل القريب، وتعتمد على العناصر (الدوليَّة) في الفريق وتلك القادمة بقوة التي قدَّمت نفسها بوضوح ويمكن تلمس ذلك بعملية حساب فنية بسيطة.

لكن السُّؤال: هل يملك النادي (شخصيَّة) الإدارة التي تقوى على فعل ذلك والتمسُّك به ما تبقى من الموسم الحالي والانطلاق وإكماله والعمل والسير عليه وجعل بداية نتاجه مع الموسم القادم يسبقه قرارٌ (تاريخيٌّ) ومنتظرٌ يقول لبقية باقية من (فلول) المستهلكين الواضحين في الفريق الذين استنفذوا (كثر خيركم لمّوا قَشَكم)؟!

كلام مشفر

· مشروع إكمال صنع فريق اتحادي يقوى على العودة بفريق بدأت ملامحه من خلال الجيل الحالي يمكن ـ من وجهة نظري ـ تلمُّسه بعملية حساب فنية بسيطة (إن جاز التعبير) من خلال التركيز وتصنيف الفريق المفترض أن يكمل من القائمة الحالية المسيرة في الموسم القادم.

· ببساطة يمكن أن يكون مرتكز الفريق الأسماء الدوليَّة التي ضمَّتها قائمة المنتخب الأخيرة والمكوَّنة من (فواز القرني وأسامة المولد وسعود كريري وأحمد عسيري وعبد الفتاح عسيري وفهد المولد ونايف هزازي) سبعة أسماء يضاف إليها الأسماء الأخرى البارزة في قائمة الفريق والمعروفة وممن يجلسون احتياطيًا من الشباب.

· يأتي في مقدمة الأسماء أحمد الفريدي وتركي الخضيري ومعن خضري وهتان باهبري وشافي الدوسري والصبياني، ويضاف إليهم أربعة محترفين غير سعوديين على مستوى عالٍ يصبح الفريق عال العال.

· وليس هذا فحسب وإنما يضاف إلى القائمة الأسماء الشابة الموجودة على دكة البدلاء مثل الحارس الشاب فواز الخيبري واللاعبين الموهوبين محمد العمري وطلال العبسي ومحمد قاسم الشرايمي وقصي الخيبري ويصبح المجموع فريقًا قادرًا بعد الانسجام والتَّفاهم والتهيئة الصحيحة والإعداد الحقيقي والجيِّد بأن يكون نواة مبشرة لعودة مبشرة حقيقية وقوية ومستمرة وليست مسكنة.

· وتذكروا أن شرط ذلك إدارة قوية وقرار تاريخي يقول (للعواجيز) كثر الله خيركم (لموا عزالكم) هل في إدارة الاتحاد من يستطيع أن يصنع ذلك أو حتى يفكر فيه بصوت مرتفع؟!

· بعض الاتحاديين الذين يسخرون قواهم لطرد المدرِّبين يرون أن نزول نجم من الفريق الأول إلى الفريق الأولمبي (كعقوبة) يُعدُّ جريمة بحقه وفضيحة تاريخية، فإذا بهم بعد (طرد كانيدا) يعاقبون جميعًا بأن يكون مدرِّب الفريق الأول بأكمله مدرِّب الفريق الأولمبي.. سبحان الله.

الحاسة السادسة
(كثـر خيركـم.. لموا قََشَكم)!
عثمان أبوبكر مالي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة