Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 14/03/2013 Issue 14777 14777 الخميس 02 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

استعن بمحرك (جوجل) حتَّى أحصي ما فاتني من توثيق معظم لا كُل ما قدمه رجل الرياضة والشباب الأول نواف بن فيصل، وكنت أظن و- يشهد الله على ما أقول - أن حصر ما قدم سموه من منجزات وعمل ومناشط يسهل حصره عطفًا على ما تختزنه الذاكرة من منتوَّج عمله اليومي لشباب يناهز تعدادهم الاثني عشر مليونًا من الجنسين، والذين خاطبهم نواف الفكر عبر منبر تواصل اجتماعي بخادم الشباب والوطن، إلا أن ما فاجأني به العم (جوجل) بذلكم الكم الهائل من المنجزات والأعمال والعطاءات والمناشط أكبر بكثير مما عرفت أو على الأقل أوصله الإعلام طرحًا ونقاشًا واستنباطًا منذ أن تولى المسئولية كنائب رئيس، ثمَّ رئيس لرعاية الشباب بمرتبة وزير..!!

** الأمر تجاوز ما يستطيع مداد قلم - العبدلله - حصره والتعليق عليه بموجب تساؤل (الانصاف) المطروح منذ الأسبوع المنصرم، لرجل دولة بحجم نواف بن فيصل بن فهد، ولأصدقكم القول: كان يتبادر إلى الذهن صور مقننة احكم من خلاها على تفاعل وسطنا الإعلامي الرياضي لها كتقديم نواف بن فيصل لمرشح (سعودي) لعتبة أعلى منصب في القارة ممثلاً في شخص (الدكتور حافظ)، وكنت اتساءل.. أين الإعلام من هذه الخطوة الرائدة؟ أين النقاش الذي يخلف الأثر الإيجابيّ عند المُتلقِّي الذي بات يتلقى النقط السوداء في الثَّوْب الأبيض، يركز على الصغار من نقاط الضعف التي بطبيعتها تعتري العمل الروتيني اليومي الذي أجزم بحدوثه في جلّ وزاراتنا الخدميَّة منها والسيادية..!!

** فلا تجد من يخصص مئات الأطروحات وعشرات ساعات البث المباشر اليومي لإبراز نقاط الضعف التي - كما أشرت - لا تكاد تُرى إلا بمجهر إعلام (الترصد) الذي يعمل من الحبة.. قبه كما يُقال.. وكنت اتساءل أين النقاش الإيجابيّ لما تركه فكر شاب متقد حماسًا وطموحًا وقبلهما ثقة بِربِّه، ثمَّ بولاة الأمر الذين أولوه مسئولية رياضة وشباب وطن بحجم قارة.. ألم يبدأ نواف بن فيصل طريق الألف ميل في العمل (الانتخابي) الذي سبق به الجميع، بل أتى به فيما يبدو على حين غِرة من إعلام (كل من ايده.. اله).. كم كان سيترك ذلك الطَّرح العقلاني في نفوس شبابنا عطفنا على إيجابيات (الفكرة) فضلاً عن تحويلها في وقت قصير جدًا لتحويلها إلى (واقع) ملموس؛ أين إعلام (الله بالخير) من نقاش الأثر الإيجابيّ للاستعانة بمدرِّب عالي السمعة مثل ريكارد في أن يأتي لمنطقة كانت ملتهبة بأثر ما عُرف ظلمًا بالربيع العربي.. ألم يأت سموه بالاسم المتفق عليه - حينها - ليتركوا كل العقبات ويركزوا على بكم جاء وبكم رحل..!!

** أين النقاش من منجز اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصَّة في البارا أولمبياد أو حتَّى الأولمبياد الخليجي منها قبل القاري، بل كانت الجائزة (تلفيق) إعلام (الهشك بشك) لصور قديمة مضى عليها أكثر من ستة أعوام بثت على أنَّها كانت لـ(رقاصة) - اجلك الله - كانت تسامر أصحاب المنجز الأكبر في تاريخ الرياضة السعوديَّة، أين تسليط الضوء على اتحاد الفروسية ومنجز الاولمبياد وكلا الاتحادين يُشرف عليهما مباشرة نواف الرياضة.، ثمَّ توقفت لما ألم به خبرًا فماذا عساي ماذا أقول وما ارصد مما حفل به محرك العم (جوجل) وغاب عن حاضرة إعلام (الإثارة الرخيصة).. الأمر الذي اتضح أاثره ودونما استحضار ذاكرة بعيدة المدى أن إعلامنا الرياضي بدل أن يضيء بجانب - النقد البناء - مساحة المُتلقِّي المظلمة بما هو إيجابيّ أضحى ببساطة.. دعاية كاسدة فاسدة لبضاعة مثمرة..!!

** أما السبب في ذلك فيعود لأمرين لا ثالث لهما استعدت مثالاً سأوضَّحه فيما تبقى من مساحة يوضح حقيقة إعلامنا الرياضي وواقعه الحقيقي؛ أمرين أولهما ربح أو تربح مؤسسات إعلاميَّة قامت على (الإثارة الرخيصة) فقط مهما كانت العواقب. وثانيهما ابتذال (دخلاء المهنة) بمرمطة (شرف المهنة) بوحل التَّبعيّة اما لدافع (ضريبة خراب الرياضة بأيِّ ثمن) ويقوم بأدواره المشبوهة في (الخفاء) ثلة من المرضى النفسيين الذين لا هم لهم إلا تبيان الصالح طالحًا وإبراز الطالح صالحًا.. وذالكم ما كان يقوم به غوبلز جوزيف.. الذي تقمص دوره بعض إعلاميي الغفلة وادولف هتلر القائم بدوره من يحرك إعلام البوساء في الخفاء .. ولكن من هو غوبلز هذا وما قصته وكيف كانت نهايته..!!

** جوزيف غوبلز وزير (الدعاية السياسيَّة) تمامًا كما هو آلة الإعلام اليوم المحركة المسلطة لتأجيج الرأي العام، كان أحد أفراد (حكومة هتلر النازية) لقدراته الخطابية القوية، بالرغم من أن مؤهله متوسِّط علميًّا، كان من ذوي الدخل البسيط فدفعته الحاجة أولاً وكان يعمل محاسبًا.. قبل أن يتَحوَّلَ لوزير (آله الدعاية السياسيَّة) للنازية الألمانية الكبرى..!!

** هنا أتساءل.. كم جوزيف غوبلز في إعلامنا الرياضي..؟!؛ كم إعلاميًا بالخبرة (الكلامية) فقط، إِذْ لا يملك حتَّى الخطابية منها..؟! كم إعلاميًا (ويصف نفسه في نهاية الأمر بذلك) وهو لا يملك المؤهل العلمي.. وجل خبرته - إن وجدت - تكمن في سلاطة (لسانه) ومسح الجوخ لولي نعمته الذي حوله من الخراطة والسباكة مثلاً لرئاسة تحرير، وخروجه عن النص حتَّى لا يعي (أدبيَّات) المهنة؛ المهنةُ التي سقط عليها (بالبراشوت) ليصل صوته دومًا (بحنجرة غيره)..!!

** كم من إعلاميي الغفلة، أتى بـ(واسطة) من استخدموه؛ ومازالوا يستخدمونه، كـ (بوق) ينفخونه كيفما وأينما أرادوا؛ وليس فقط ذلك، بل يستعملونه ويسهلون له استعراض مهاراته في (القفز المظلي) ليليًا عبر الفضائيات مثلاً، التي يجيد التَّعامل بها بطبيعته الحوائرية لا الحوارية.. التي لولاها، لما وجد ضالته (ذات النفس المريضة) من دون أن يعمل حساب.. في ساحة (من هب ودب) الاعلامية..!!

** جوزيق غوبلز (انتحر) فاراح واستراح قبل أن يتبعه في ذلك قدوته، لكن الدُّعاء، ثمَّ الدُّعاء فالدُّعاء لمرضى إعلامنا الرياضي المرئي منه، ثمَّ المقروء فالمسموع لهم بالهداية، هداية تٌبعد سحناتهم عن مرائينا ووهذيانهم عن مسامعنا، أو ترجلهم عن ساحة الإعلام (الشريف) بهدوء بغفل الهداية أيْضًا، ودون أن يؤذي نفسه كما فعل قدوتهم.. قدوتهم.. جوزيف غوبلز..!!

** إعلامنا الرياضي اليوم في قليله (السائد) بات يقلب الحقيقة في ظلِّ غياب كثيره (المتنحي) طبقًا لبيئة العمل، فيحق الباطل ويبطل الحق إلا من رحم ربي.. تسألون كيف ولم.. أجيبكم بصراحة ووضوح لما أشرت إليه ضمنًا فيما سبق.. ابتعاد المهنية كما ابتعد المشرق عن المغرب، خلوا الساحة من الرقيب، الرقيب الذي بات مسمعه يُقلق من في قلبه مرض، ثمَّ وجود مرضى نفسيين يروجون لانتشار امراضهم بآلة الإعلام ذي الطاسة الضائعة..!!

ضربة.. حرة..!!

لا تقلق من تدابير البشر؛ فأقصى ما يستطيعون فعله لك، هو تنفيذ أمر الله.. ولله في خلقه شؤون..!!

بصريح العبارة
هل أنصف الإعلام نواف بن فيصل (2–2 )..!!
عبدالملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة