Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 15/03/2013 Issue 14778 14778 الجمعة 03 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الثقافية

بعد أن انفضَّ السامر وترجَّل الزوار
لماذا نجح معرض الكتاب؟

رجوع

حمد بن عبدالله القاضي:

هذا التساؤل أطرحه بعد أن انفض سامر معرض الكتاب وسمار الكتاب وبعد نجاح غير مسبوق لمعرض الرياض الدولي «للكتاب» هذا العام، وهذا النجاح لم يأت من فراغ حيث تفوق وتألق المعرض، حضوراً وتنوعاً وتسامحاً بين القلوب.

في تقديري كان وراء هذا النجاح عوامل عديدة منها:

أولاً: وأهمها: عشق المعرفة، فرغم كل مغريات المدنية المادية بقي (للكتاب) وهجه، وعشقه.. كم كنت محتشداً بمشاعر الابتهاج وأنا أتجول بالمعرض وأرى الناس رجالاً ونساءً وأطفالاً وهم سعداء باستنشاق عطر الحبر، والغوص بين جدائل الحروف.. مشهد لا أبهى ولا أعمق.

ثانياً: جهود كبيرة قامت بها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الثقافة ومعاضدة الوكالات الأخرى، لقد رأيت ولمست هذه الجهود الكبيرة بحكم مشاركتي بإحدى اللجان بدءاً مع حفظ الألقاب: من عبدالعزيز خوجة إلى عبدالله الجاسر إلى ناصر الحجيلان إلى صالح الغامدي وعبدالله الكناني ويوسف اليوسف وعبدالرحمن الأحمدي ومحمد عابس وأحمد خضر مقرر اللجنة الثقافية وأعضاء اللجان وكافة الزملاء بوكالة الشؤون الثقافية وبالوزارة من العاملين المخلصين.. هذا الجهد الكبير كان وراء هذا النجاح غير المسبوق.

إن هذا التفوق للمعرض يقول للآخر: إن هذا الوطن كما هو منارات مصانع فإنه منائر معرفة، وكما تسمق على أرضه سنابل القمح فإنه تجري في وديانه سواقي الثقافة.

المعرض ووقفات مهمة

في معرض الكتاب التقى الناس على حب الكتاب وإخاء المعرفة.. والحق أن بعض الزملاء الكتَّاب هم الذين يبدؤون بالإثارة واستباق الأحداث فيؤثر ذلك على إخوة لهم من رجال الهيئة يحبون وطنهم كما يحبه الكتاب لكن هذا العام اختفت الإثارة فاختفى أي مظهر يشي بالاعتراض أو الإقصاء، فكان خيار الصفاء هو الغيمة التي أظلت الصالات وعمرت القلوب.

في المعرض مشهد شدني كثيراً ذلك هو رؤية الأطفال مع أمهاتهم أو آبائهم وهم يقلبون لورودهم صفحات الكتب ويغرونهم بأغلفتها لشرائها.

) مريح للقلب في وطن الإيمان عندما يرتفع صوت نداء الله أكبر بين صالات المعرض، فيذر الزوار البيع للصالة الكبرى لأداء الصلاة خلف ذلك الإمام ذي الصوت الندي المؤثر الشيخ منصور الشليِّش وهو يصدح بتلاوة آيات من القرآن بالصلوات فيبث بالأفئدة الارتياح والطمأنينة.

مكتسب كبير في دورة هذا العام وهو: للمرأة السعودية بحصولها عشر نساء من هذه الأرض على التكريم المستحق بوصفهن رائدات في فضاءات المعرفة والتنمية.

وأخيراً لابد من تثمين دور وسائل الإعلام ورسالتها الكبيرة في الحفز على ارتياد المعرض، حيث تجاوز الحضور في الأيام الثلاثة الأولى حاجز المليون زائر كما صرح وكيل وزارة الثقافة ولابد أن أشير تحديدا إلى (قناة الثقافية) التي ظلت طوال أيام المعرض تبث على الهواء سبع ساعات ما بين لقاءات وتقارير صحفية، لقد بذل الإخوة بالثقافية جهداً كبيراً فكان للثقافة هذا الحضور الكبير في هذا المشهد الثقافي الكبير الذي شهد أجمل زفاف ما بين العريس (الكتاب) والعروس (الثقافة).

وبعد:

مزيداً من العطاء ليظل معرض الرياض الدولي للكتاب في صدارة المعارض العربية والدولية تماماً مثلما هو هذا الوطن.

آخر السطور

للشاعر محمد بن عثيمين:

(جعلَت سميري حين عز مسامري

دفاتر أملتها العقول النوابغ)

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة