Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 15/03/2013 Issue 14778 14778 الجمعة 03 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

جدد حياتك

صندوق الحكايات
كن عونا

رجوع

كان اللعاب يسيل من فم الفأر، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته وهما يفتحان صندوقا أنيقا، ويمنِّي نفسه بأكله شهية لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما ولكن فكه سقط حتى لامس بطنه بعد أن رآهما يخرجان مصيدة للفئران من الصندوق واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة وهو يصيح لقد جاؤوا بمصيدة الفئران يا ويلنا

هنا صاحت الدجاجة محتجة:

اسمع يا فرفور المصيدة هذه مشكلتك أنت فلا تزعجنا بصياحك وعويلك فتوجه الفأر إلى الخروف الحذر، الحذر ففي البيت مصيدة فابتسم الخروف وقال: يا جبان يا رعديد، لماذا تمارس السرقة والتخريب طالما أنك تخشى العواقب ثم إنك المقصود بالمصيدة فلا توجع رؤوسنا بصراخك، وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب!

هنا لم يجد الفأر مناصا من الاستنجاد بالبقرة التي قالت له باستخفاف:

ياااه... في بيتنا مصيدة!! يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان؟ههههه

عندئذ أدرك الفأر سخريتهم وقرر أن يتدبر أمر نفسه واصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة، ونام بعدها قرير العين

بعد أن قرر الابتعاد من مكمن الخطر وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ليرى.

ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله ثم جاءت زوجة المزارع وبسبب الظلام حسبت أن الفأر مات وأمسكت بالمصيدة فعضها الثعبان فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى حيث تلقت إسعافات أولية، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة.

وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل، ويستحسن أن يتناول الشوربة وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة وصنع منها حساء لزوجته المحمومة وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها، فكان لابد من ذبح الخروف لإطعامهم، ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم دام عدة أيام.

وجاء المعزون بالمئات واضطر المزارع إلى ذبح بقرته لتوفير الطعام لهم «نذكرك أن الحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر والذي كان مستهدفا بالمصيدة وكان الوحيد الذي استشعر الخطر.. ثم فكر في أمر من يحسبون أنهم بعيدون عن المصيدة ولم يستشعرون الخطر بل استخفوا بمخاوف الفأر!»

أخي القارئ حتى لو كـانت المشكلة التي تحدث قريبا منك لا تعنيك فلا تستخف بها لأن من الممكن أن تؤثر عليك نتائجها لاحقـا ومن الأولى أن تقف مع صديقك عند الحاجة وكأنها مشاكلك»

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة