Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 17/03/2013 Issue 14780 14780 الأحد 05 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

يجري مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة حالياً المسح الوطني للصحة وضغوط الحياة، بالتعاون مع وزارة الصحة وجامعة الملك سعود ومركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ويستمر عمله الميداني حتى رمضان 1434هـ. ويأتي تنفيذ هذا البرنامج في إطار برامج المركز وأبحاثه العلمية التي تهدف لمنفعة الناس تحقيقاً لشعار المركز «علم ينفع الناس»؛ حيث يضطلع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بتشجيع ودعم وتنسيق وإدارة وتمويل الأنشطة البحثية والأكاديمية التي تفيد المجتمع السعودي خاصة، والإنسانية عامة.

ما ورد أعلاه اقتباس من الأخبار الإعلامية لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ولا جدال في كون موضوع البحث يشكل أهمية قصوى في المجتمع السعودي وفي المجال الصحي بصفة عامة، لكنه يطرح في ذهني أسئلة: هل تخصص مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إجراء البحوث الصحية على المستويات كافة أم أن دوره محصور في طبيعة التخصص في الأبحاث ذات العلاقة المباشرة بالإعاقة؟ هل هناك نقص في المشاريع البحثية المقدمة للمركز في مجال الإعاقة تجعله يستثمر فائض الدعم المقدم له لإجراء البحوث الصحية الشاملة؟ أم أن المركز فقد تركيزه في مجال الإعاقة لأسباب مثل الحرص على الحصول على التمويل أو علاقة القائمين عليه بتخصصاتهم ومؤسساتهم الأم؟

أيهما أولى في مجال الإعاقة، إيجاد قاعدة بيانات وطنية للإعاقة وأنواعها المختلفة أم إيجاد بيانات شاملة حول الضغوط النفسية والصحية للمجتمع بصفة عامة؟

الأسئلة السابقة والمزعجة - ربما - للزملاء بالمركز تقودني إلى وضع استنتاج وطرح اقتراح هو صميم هذا المقال. الاستنتاج هو أن أبحاث المركز ليست مركزة في أبحاث الإعاقة بمفهومها التخصصي الضيق، وإنما هي أبحاث - يجريها المركز أو يدعمها - أكثر شمولية، وتُعنى بالصحة بصفة عامة. وقد يجادلني أحدهم بأن جميع المشاكل الصحية والاجتماعية والنفسية قد تقود إلى إعاقة؛ وبالتالي فإن أبحاث الإعاقة هي أبحاث الصحة بصفة عامة. وأنسى هنا التعريفات الأكاديمية الضيقة للإعاقة!

الاقتراح الذي أرفعه هنا لسمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس جمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة هو تحويل مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى مركز الأمير سلمان للأبحاث الطبية والدراسات الصحية. المملكة تعاني نقصاً كبيراً في الدراسات الصحية مثل تلك التي يجريها المركز، وتعاني من انغلاق المراكز البحثية الطبية بالجامعات والمستشفيات على إجراء البحوث البيولوجية والطبية الإكلينيكية والتطبيقية المعملية. لا يوجد بالمملكة مركز بحثي غير ربحي يعنى بالدراسات الصحية الوطنية ويشكل مركز تفكير استراتيجي (Think tank center) للقطاع الصحي المحلي، يسهم في تطوير السياسات الصحية بمختلف فروعها. وهذا هو الدور الذي أرى أن يتولاه المركز الذي أقترحه، مركز الأمير سلمان للأبحاث الطبية والدراسات الصحية، مع المطالبة بأن تكون أبحاث الإعاقة فرعاً مهماً من أفرعه المقترحة.

جمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة استطاعت بقيادة الأمير سلطان بن سلمان استقطاب الداعمين وتكوين رأس مال ممتاز للجمعية، بما في ذلك تنمية مصادرها عبر أوقافها التي يتم إنشاؤها. وعليه، أراه سيكون أمراً إيجابياً تحوُّل مركزها البحثي من مجرد دعم أبحاث الإعاقة إلى دعم الدراسات والبحوث الصحية الوطنية بشكل أشمل وأعم وأكثر نفعاً وجدوى.

malkhazim@hotmail.com
لمتابعة الكاتب على تويتر @alkhazimm

نقطة ضوء
تحويل أبحاث الإعاقة إلى مركز للدراسات الصحية
د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة