Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 18/03/2013 Issue 14781 14781 الأثنين 06 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

عاشت الأندية الأدبية في الظل ردحا من الزمن، لا يسمع لها صوت إلا همساً، ولا يرى لها أثر وحراك في المجتمع إلا داخل أروقتها وفي أمسيات أدبية محضة هنا وهناك، دون تفاعل مع مختلف أطياف المجتمع وتنويع ثقافي واجتماعي. إلى أن شهدت ومع النهج التطويري والإصلاحي للدولة اقتلاعا لجذور الرتابة والخمول،

فشرعت أبوابها للجمهور على اختلاف مشاربه لتقدم له الثقافة، وصقل التفكير والمهارات والورش الاجتماعية والإبداعية إلى جانب الأدب على اختلاف روافده، فلم تعد أندية أدبية فقط، بل صارت أدبية ثقافية بحق. ولعل أول الأندية سبقا في ذلك نادي حائل الأدبي، فمن فتح الباب للمثقفات والأديبات لعضوية إدارة النادي ولأول مرة في المملكة، إلى إقامة دورات الهندسة العقلية وصقل التفكير، مرورا بالدورات الإدارية والتربوية والنفسية، ثم أنشأ النادي قسما لإبداع النشء والشباب في مجال الأدب والكتابة، فحقق بالفعل لا الشعارات أهداف وجوده. ولا يمكن إغفال فتح عشرين فرعا للنادي في المحافظات والبلدات التابعة لمنطقة حائل، في حركة تنويرية توصل المعرفة إلى الأرياف وهذه لعمري مفخرة حضارية، لأن بناء الإنسان يبدأ بفكره ويتوازى إن لم يسبق بناء الجسور والشوارع. يضاف إلى كل هذا ما ينتظره النادي، وهو أحدث وأكبر مبنى لنادي أدبي وثقافي بأرقى المواصفات مقراً جديداً له. يوم أمس الأحد، أقام نادي حائل الأدبي أمسية ربيعية رائدة حين رعى الأمير سعود بن عبدالمحسن الجائزة التي تحمل اسمه للرواية والتي هي من مبادرات النادي ضمن نشاطه المشهود وبرعاية أمير المنطقة. كما عطر هذه الأمسية وفاء النادي لرمز من رموز حائل وهو صاحب القلم الأستاذ فهد العريفي رحمه الله تعالى، في وقفة وفاء وتكريم لرجالات حائل دأب النادي على القيام بها. جائزة الأمير سعود بن عبدالمحسن للرواية تأتي في وقت تعطشت الثقافة والمعرفة برموزها وفعالياتها للتحفيز والتشجيع، بينما يلقى لاعب الكرة أو المغني الحفاوة المبالغ فيها على حساب صاحب القلم أو المخترع أو الطبيب المتفاني في عمله. فهكذا تشحذ الهمم لأن الإحباط يصيب أصحابها إن لم يلقوا التشجيع والتكريم. ورجالات المجتمع على اختلاف إسهاماتهم لهم حق الوفاء والتكريم والأستاذ فهد العريفي رحمه الله من أبرزهم فارسا بقلمه وكلمته. تحية إكبار لهذا النادي ورجاله ونسائه الأكارم، والدعوات والأمنيات بأن يجزى نجاحات على نجاحه وتألقا على تألقه، فناراً يضيء سماء حائل.. والله يرعاكم.

omar800@hotmail.com

وقفة
نادي حائل الأدبي.. التنوير والوفاء
عمر إبراهيم الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة