Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 18/03/2013 Issue 14781 14781 الأثنين 06 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

صرح مدير عام المرور بالمملكة اللواء عبدالرحمن المقبل لوسائل الإعلام في الأسبوع الماضي: (المجلس الأعلى للمرور ينتظر موافقة المقام السامي).

والحقيقة أن المجلس الأعلى للمرور أصبح الآن مطلبا بعد أن فشلت إدارة المرور الحالية في حل معضلات كثيرة وفشلت في إخراج المدن الكبيرة بالمملكة من الاختناق ومن الزحام في الطرقات الرئيسة مما اضطر حركة السير أن تنتقل إلى الشوارع الخلفية وإلى داخل الأحياء السكنية في: الرياض وجدة ومكة والدمام والمدينة المنورة. حيث عطل الزحام والاختناق دورة الاقتصاد والتواصل الاجتماعي والأنشطة التجارية والخدمات، فالمرور لا يملك في هذه المرحلة سوى كاميرات ساهر وتطوير نظامها التقني والإداري من أجل الجباية وسرعة وسهولة التسديد والتحصيل, إدارة المرور لا حديث لديها اليوم سوى ساهر توزيع الكاميرات ووضع المعايير الضيقة سرعات 50, 60, 70 التي تجلب الأرباح والأموال وتستنزف جيوب المواطنين, أما الزحام وفوضى السير والوقوف الخاطئ وعكس السير والتفحيط واختناق الأحياء بعد أن انتقلت إليها حركة السير فهذا الأمر لا يعني إدارة المرور الحالية...

إدارة المرور لا تتحدث عن المحاكم المرورية وكان الأمر من المحرمات لا أحد بإدارة المرور يتحدث عن المحاكم المرورية، وهي حق شعبي لحماية الممتلكات الشخصية والحقوق العامة ولمقاضاة أجهزة المرور ومحاسبتها على أخطائها وتجاوزاتها؛ مثل جميع الجهات التي يتم تقاضيها داخل المحاكم، فهذه حقوق خاصة وأموال يترك أمرها لأشخاص غير متخصصين في القضاء للفصل والحكم, وبذلك يصبح المرور الخصم والحكم.

المجلس الأعلى للمرور يحتاج معه إدارة جديدة من الطاقات الأكاديمية والمهنية ومن الخريجين والتخصصات المهنية الفاعلة من مهندسي الطرق والنقل, ومن القانونيين ومن تخصصات الإدارة والتخطيط ويمكن الاستفادة من خريجي مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي ومن خريجي الجامعات السعودية الحاصلين على الدرجات العليا من أجل التخطيط والتطوير وقيادة المرحلة الجديدة القادمة في مدننا التي دخلت في طور جديدة تستعد فيه للبدء في: القطارات, والطرق السريعة داخل المدن, والخطوط الدائرية وتشابكاتها. القيادة الحالية للمرور واقصد الإدارة العليا الحالية قد لا تناسب المرحلة القادمة لان هذا الجيل وما يحمل من وعي معرفي ويقابله نهضة في الطرقات والعمران -هذا الجيل- مختلف تماما عن ثقافة مرور الناصرية وذاكرة التوقيف الجبري والباصات وسجن الناصرية الشهير وحوش حجز السيارات في لبن (وتحرك يا راعي السيارة) نحن في مرحلة جديدة من الوعي والثقافة ومدننا تحتاج إلى قيادات عليا جديدة تمثل هذا الجيل وتنسجم مع ثقافته من أجل توجيهه وتعويده على الانضباط عبر وسائل ومناهج حديثة مماثلة لنظام العواصم العالمية, فقد بلغ مجتمعنا سن الرشد, أمام إدارة تتمسك بالوصاية.

مدائن
إدارة جديدة للمرور
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة