Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 20/03/2013 Issue 14783 14783 الاربعاء 08 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

لو كانت الدنيا تدوم لأهلها لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً مخلداً
الأديب الشاعر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الرويس إلى رحمة الله
ثنيان بن فهد بن ثنيان

رجوع

يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً.

انتقل إلى رحمة الله الأديب الشاعر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الرويس يوم الخميس 2 جمادى الأولى 1434هـ (14 مارس 2013م)، الذي قضى حياته في خدمة دينه ثم مليكه وبلاده. الشيخ عبدالعزيز من أسرة كريمة من سكان اليمامة، ولهم ماضٍ مليء بالولاء والسمعة الطيبة.

لقد ثابر في هذه الحياة منذ صغره واهتم بالعلم، وبعد تخرجه في كلية اللغة العربية في عام 1378 هجرية عُرض عليه العمل بالقضاء من سماحة رئيس القضاة ومفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - ولم يوافق.

عُيّن مفتشاً بوزارة المعارف ثم وكيلاً لإدارة التربية الإسلامية ثم مديراً مساعداً للتربية الإسلامية، وقد كان الشيخ عبدالله الخزيم مديراً لها رحمه الله.

انتدب الشيخ عبدالعزيز - رحمه الله - للتدريس في الجزائر بعد استقلالها عام 1385 هجرية، ثم عاد لعمله السابق بعد عودته من الجزائر التي مكث بها قرابة السنتين، وبعد ذلك ثم تعيينه مستشاراً بالمجلس الأعلى لرعاية العلوم والآداب، ثم تمت ترقيته ليكون مديراً عاماً للثقافة بوزارة المعارف، ثم اختتم حياته العملية بعد تعيينه أميناً عاماً للمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والآداب بعدما طلب الإحالة إلى التقاعد عام 1407 هجرية.

وكان - رحمه الله - أديباً وشاعراً باللغة العربية الفصحى، وله ديوان شعر.

ونورد من مرثيته التي كتبها في رثاء الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز - رحمه الله - لأنه حين توفي الأمير فهد كان الشيخ عبدالعزيز - رحمه الله - موجوداً في ماليزيا، ولم يعلم إلا فيما بعد، وأوضح ذلك في كلمته التي قالها.

المقدمة طويلة، يعتذر فيها بأنه لم يعلم إلا فيما بعد، ونورد منها ما يأتي:

وقد قلت في غربتي عند معرفتي بنبأ الفجيعة قصيدة خجلت من نشرها في وقت متأخر، وما دامت المراثي ستطبع مجموعة في كتاب فإنني أستميح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والد فقيد الجميع العذر في تأخري عن نشرها لغربتي وبُعدي وقت الحادث المؤلم.

شاكراً للصديق العزيز ثنيان بن فهد الثنيان أريحيته وإتاحة نشرها في مجموعة مراثي الفقيد، وعلى هذا أقول:

دنا الماليز أخبرني الزميل

وصم مسامعي نبأ يهول

وفقد الأكرمين ثقيل حمل

وكم عظم المصاب وكم يطول

إذا فهد بن سلمان افتقدنا

فدمع الكل في حزن يسيل

ذوي غصن قد أثمر بالمعالي

وفي ساح المكارم كم يجول

وفي النادي يسر لناظريه

وحاجات الجميع له تؤول

عرفت فتى السماحة خير شهم

يبادر قبل سائله يقول

فيا سلمان لذ بالصبر إنا

فجعنا والمصاب لنا جليل

نعزي دوحة الإحسان فينا

وعارضنا يقول لنا أطيلوا

عظيم الرزء يقتنص الأعالي

ويترك عانة الدنيا تقيل

أيا طود اليمامة كم حزنا

على فهد ولازمنا الذهول

ويا سلمان إن الدهر يأتي

بفاجعة وأنت لها الحمول

ويا سلمان كم خلناك فينا

تخفف وطأ أحزان تهول

ويا سلمان كم خلناك جلداً

بهام فوق عارضنا تطول

يسير الدهر بالأقدار فينا

ويمضي لا يبالي ما نقول

ويختار العزيز لدى ذويه

فلا نبدي الحراك ولا نصول

طريق الموت مسلكنا جميعاً

وبعد العيش يفجعنا الرحيل

ومن عزى نعزي فيه نسلاً

كذا سير الفواجع لا تقيل

أبا فهد إذا أغمضت عيناً

فكل القوم في حزن يطول

فقدنا الرسل والأفذاذ فينا

وخير عزائنا تبقى تنيل

وأنت الذخر تبني للمعالي

وتقصي الشر لا ترضى يجول

وكم أفرحت من يأتي حزيناً

لك الأفعال إذ قوم تقول

فدم للنائبات بكل ساح

يد تعطي وأخرى كم تصول

ووجه بشاشة يجلو هموماً

وأنت النهر للعطشى يسيل

ستسقي الغرس يثمر كل خير

وتعطي الدرس يفهمه الرعيل

ورثت عن الغضنفر خير خلق

وعن نهج الأبوة لا تحول

نواسي للذي واسى ألوفاً

وأرسى الصبر في من قد أهيلوا

لحزنك طأطأت رضوى ذراها

وأعلنت الحداد له الدخول

وكم أدع الإله وأرتجيه

بأن يمسي بصفوة من أقيلوا

هذه نُشرت في الجزء الثاني صفحة 618 من الكتيب الذي جمع في مجلدات ثلاثة بما قيل في رثاء الأمير فهد بن سلمان - رحمه الله - وسمي (الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز الغائب الحاضر).

رحم اللـه الفقيد، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وأصدقاءه الصبر والسلوان.. وعزاءنا لأبنائه جميعاً.

(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة