أفل نجم الصديق والزميل عبدالعزيز الرويس المربي والشاعر والأديب، وكلما أفل نجم من رجال التعليم والأدب تذكرنا سيرتهم وعطاءهم وصبرهم وكل ما كان من وفائهم ولقد قيل:

كذلك الموت لا يبقى على أحد

مدى الليالي من الأحباب محبوبا

لقد زاملت الفقيد في المرحلة الثانوية والجامعية وتخرجنا سوياً من كلية اللغة العربية وكنا نطلق عليه شاعر الكلية، ولقد ولد الفقيد في بلدة اليمامة بالخرج وتدرج بعد تخرجه في عدة مناصب تعليمية وإدارية بوزارة المعارف وللفقيد العديد من الأعمال الأدبية والشعرية فقد صدر له ديوان شعر باسم (ديوان حصيد الزمن) اشتمل على عدد من القصائد قالها في فترات مختلفة الأزمنة والأمكنة ويكمن شعره في سمو معانيه وجزالة لفظه وحسن سبكه وبدأ قصائده تحت عنوان:

أنا والحياة وختمه بالمراثي قائلاً:

أفانين فكر من لجيني نظمتها

إلى قارئ أعطيتها فهو يحلم

لقد كان رمزاً من رموز التعليم والأدب وترك محبته في قلوب زملائه وتلاميذه وكان واضح الرؤية واثق النفس، لقد رحل عنا بعد أن عمر القلوب حباً والنفوس حضوراً وكان يمتعنا خلال رحلاتنا معه بقصائده الجميلة وذكريات أيام الدراسة.

إن من ينشئ الأنفس والعقول لا يطوي ذاكرة الرحيل وانما يحدده وكلنا مع أسرته وأبنائه محمد وخالد ونبيل مصابون بفقده لكن هذا هو حكم الله في خلقه وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله، ولقد قيل:

والموت نفاد على كفه

جواهر يختار منها الجياد

رحم الله الفقيد وأحسن عزاء الجميع فيه.

أمين عام دارة الملك عبدالعزيز السابق