Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 21/03/2013 Issue 14784 14784 الخميس 09 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

جملة مهمة قالتها الزعيمة الإيرانية (مريم رجوي) أثناء المؤتمر الذي أقيم في باريس الأسبوع الفائت، بمناسبة يوم المرأة العالمي: “تجاوزنا نحن نساء المعارضة الإيرانية الحسد والغيرة السلبية، وصرنا نعمل بروح الفريق الواحد كأخوات، ولا نفكر باستبدال الرِّجال بالنساء، بل عملنا ينطلق من مبدأ الحرِّية والمساواة مع رجال أحرار لديهم رؤية إنسانيَّة للمرأة بعد أن تحرروا من روح الاستعلاء. إن كفاح نساء ورجال الثورة الإيرانية هو كفاح ضد الأنانية، وهذا ما يجعلهم يتقدمون في تصديهم للديكتاتورية الإيرانيَّة، إلى أن تَتمَّ الإطاحة بالنظام الفاشي”.

إن المتتبع للحراك النسوي على مرِّ التاريخ، سيستدل على أن الحراك الناجح هو من تجاوز الأنانية والغيرة والحسد، وعلى سبيل المثال، أتذكر الحراك النسوي في المغرب الذي أسفر بعد عشرين عامًا من المطالبات، عن مدوّنة الأسرة، التي جاءت كل بنودها من صميم الشريعة الإسلاميَّة، وتحافظ على حقوق كافة أفراد الأسرة، فلم تظهر هذه المدوّنة للنور إلا بعد أن تجاوزت الناشطات المغربيات الاختلافات الفكريَّة، والخلافات الشخصيَّة فيما بينهن، ليتفقن على قلب واحد على هذه المدوّنة، هذا الكلام سمعته عن مجموعة من الناشطات اللاتي التقيت بهن قبل عدَّة سنوات في العاصمة المغربيَّة الرباط، وهو يوجز تجربة المرأة عند الإصرار على تحقيق هدف ما!

أعود لكم إلى مؤتمر باريس، الذي تشرّفت أن أكون إحدى المشاركات فيه، الذي خرج بإجماع قيادات نسائية بارزة من 40 دولة تنتمي للقارات الخمس، بأن نظام الملالي في إيران، هو أشرس نظام (ديني-سياسي) ينتهك حقوق المرأة، بالإشارة إلى مئات النِّساء المعتقلات لديه، واللاتي يتعرضن للتعذيب والاغتصاب، هذا عدا أكثر من ألف امرأة إيرانية لاجئة في مخيمات “أشرف” و”ليبرتي” بالعراق، يتعرضن للعنف والقتل والهجوم بالصواريخ من قِبل حكومة نوري المالكي، التابعة لملالي إيران!

في هذا المؤتمر، تحدَّثت بدوري عن إحراز المرأة السعوديَّة على ثلاثين مقعدًا في مجلس الشورى، أما الخبر الذي نقلته الذي أبهر مئات النِّساء الحاضرات من جميع دول العالم فرحًا به، هو أن المرأة السعوديَّة ستشارك في الدورة المقبلة للانتخابات البلدية كناخبة ومُنتخبة، وهذا بحدّ ذاته ينبئ بمستقبل مضيء للمرأة في الشأن العام.

وبما أن الحديث كان فيه التركيز على جرائم نظام الملالي المتطرِّف في طهران ضد النساء، فقد قلت في هذا السياق: إن المرأة الإيرانية ليست وحدها المتضررة من هذه الجرائم، بل إن المرأة البحرينية تضرّرت بسبب التدخل الإيراني السافر في منطقتها، وكذلك المرأة السورية التي تَتَعرَّض لأبشع الجرائم على يد قوات فيلق القدس المشاركة مع النظام الأسدي المجرم.

وأضفت: إن جرائم الملالي تجاوزت الحدود ووصلت إلى بيت الله الحرام في مكَّة المكرمة، هذا المكان الآمن الذي لم يسلم منه، والأحداث على مرِّ التاريخ شاهدة على هذا!

بدورها الزعيمة الإيرانية مريم رجوي، أكَّدت خلال المؤتمر على الحالة الاقتصاديَّة المتدهورة في إيران، وذكرت أن أهم أسبابها هو تجويع الشعب وصرف أمواله على أحداث التخريب والإرهاب في كثير من الدول، من أهمها في الوقت الحالي “سوريا” و”العراق” اعتقادًا منه أن هذا سيساعده على إيجاد مهرب من مأزقه الداخلي.

كما استنكَّرت الصمت العالمي على هذه الجرائم التي تتم بأوامر خامنئي! وليست مريم رجوي وحدها من يستنكر، فبرغم كل هذه الجرائم، فلا زال هناك أملٌ، خصوصًا حينما التقي بمثل هؤلاء النِّساء اللاتي واجهن بشجاعة أعتى ديكتاتورية في العالم، بقلبٍ صامد، وروحٍ متفائلة تجاه المستقبل!

www.salmogren.net

مطر الكلمات
المرأة تُهان.. في ظل ملالي إيران!
سمر المقرن

سمر المقرن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة