Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 21/03/2013 Issue 14784 14784 الخميس 09 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

توج (72) موهوباً وموهوبة من علماء المستقبل بعد فوزهم بـ«أولمبياد إبداع» .. أمير منطقة الرياض:
الاستثمار في الإنسان توجه ملكي كريم ومطلب مُلِحٌّ للتطور والتنمية المستدامة

رجوع

الاستثمار في الإنسان توجه ملكي كريم  ومطلب مُلِحٌّ للتطور والتنمية المستدامة

Previous

Next

الجزيرة - وهيب الوهيبي:

توّج أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمس (الأربعاء) 72 موهوباً وموهوبة من مبدعي الوطن الفائزين والفائزات في التصفيات النهائية من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وذلك في الحفل الختامي الذي أقيم في مركز الملك فهد الثقافي للاحتفاء بالمبدعين والمبدعات بحضور وزير التربية والتعليم نائب رئيس «موهبة» صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، ونائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، وعدد من المسؤولين. وألقى المشرف العام على الأولمبياد الأستاذ أحمد البلوشي كلمة الأولمبياد أستعرض فيها مسيرة الأولمبياد وما تحقق من إنجازات، تلا ذلك كلمة للطلبة الذين شاركوا في التصفية النهائية.

من جهته، هنأ صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم نائب رئيس موهبة الفائزين والفائزات وأولياء أمورهم ومعلميهم وبيئاتهم التعليمية على هذا التفوق.

وقال سمو نائب رئيس «موهبة» في كلمة له خلال الحفل: «المملكة العربية السعودية وهي تتطلع إلى تأسيس مجتمع معرفي مبدع ومتكامل ومنافس عالميا تدرك أهمية تطوير التعليم وأنه المصدر الرئيس لنهضة المجتمع بالاستثمار الأمثل في العقول المنتجة للمعرفة وهو ما يتطلب تعليما نوعيا يراعي معطيات العصر ويلبي احتياجات المجتمع.

فالدعم الذي تحظى به خطة التنمية التاسعة التي ترسخ مبدأ التعامل مع الإنسان السعودي الذي يعد غاية التنمية ووسيلتها الأساسية، وكذلك مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، والخطة الوطنية للموهبة والابتكار، والخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار من قبل قيادتنا الرشيدة أيدها الله تعالى، يضعنا أمام مسؤولية كبيرة، ويتطلب منا جميعاً مضاعفة الجهود لتحقيق أهدافها، من أجل تحقيق طموح ورؤية الوالد القائد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس موهبة، لبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة، والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في العلوم والتقنية والابتكار. انطلاقاً من هذا الدعم الملكي الكريم ودعم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ال سعود وسمو سيدي النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، فإننا نجتهد في وزارة التربية والتعليم لتهيئة البيئة التعليمية والتربوية وفق أحدث الأسس والنظريات وتوفير المناخ المحفز على الإبداع والابتكار للحصول على مخرجات تعليمية أفضل.

وأضاف وزير التربية والتعليم «لقد حقق أولمبياد «إبداع» العديد من الأهداف، وشهدت هذه الدورة ارتفاع عدد المسجلين لأكثر من 52 ألف طالب وطالبة بنسبة زيادة بلغت 8 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وخاض غمار التصفيات النهائية 251 طالب وطالبة و256 طالباً من نوابغ المملكة في مساري الابتكار والبحث العلمي شاركوا بـ 400 مشروع في 17 مجالاً علمياً».

بدورها، عبّرت رئيسة جمعية العلوم والمجتمع الأمريكية السيدة أليزابيث عن إعجابها بالمستوى الذي وصل إليه الطلبة السعوديين من خلال ما شاهدته في معرض أولمبياد «إبداع»، مشيرة إلى أن المشاريع التي قدمها الطلاب والطالبات لا تقل جودة عن نظرائهم الأوروبيين، لافتة إلى أن تنوع و طبيعة مسارع المشاريع متفردة و لا تركز على توفر مختبرات مجهزة للنجاح،بقدر ما يدفعها «الحافز الداخلي» للتقدم و تحليل نتائج مراحل المشروع.

وشاهد أمير منطقة الرياض والضيوف الفيلم الخاص بالأولمبياد والذي تناول المراحل التي يمر بها وعدد الطلبة المشاركين. ثم قلد أمير منطقة الرياض الميداليات وشهادات التقدير لأصحاب المشاريع الفائزة في مجال الابتكار والبحث العلمي. وقدم أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر، تهانيه إلى الفائزين والفائزات على إنجازاتهم وإبداعاتهم، كما هنأ موهبة ووزارة التربية والتعليم على نجاح الأولمبياد.

وقال في كلمته في الحفل الختامي: «تتطلع قيادتنا الحكيمة – يحفظها الله – إلى الانتقال بالوطن إلى مصاف دول العالم المعرفية بعد أن أصبح التعليم صناعة، وبات الاستثمار في الإنسان توجها وتوجيها ملكيا كريما ، ومطلبا ملحا للتطور والتنمية المستدامة ، والتحول نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة ، وهو ما تعكسه بكل وضوح أرقام ميزانية الخير الأخيرة ، التي سعت إلى الانطلاق بالوطن وإنسانه إلى آفاق أرحب من التطور والتقدم والنمو القائم على إنتاج المعرفة واستخدامها في التنمية المستدامة .

.وأضاف: «من فضل الله تعالى ، أن خطوات مشروع بناء مجتمع المعرفة ، والصناعات المعرفية في المملكة قطعت شوطاً كبيراً بدعم القيادة الرشيدة -يحفظها الله - . ويؤكد ذلك حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين ، وسمو سيدي ولي العهد الأمين ، وسمو سيدي النائب الثاني – يحفظهم الله – على توفير كل ما يلزم لتحقيق قفزات نوعية في طريق ريادة الوطن بين المجتمعات المعرفية».

وقال أمير الرياض: «لاشك في أن أبناءنا وبناتنا من الطلاب والطالبات هم اللبنة الأولى لتشكيل المجتمع المعرفي، بعد أن تأصلت العلاقة بين الاقتصاد والمعرفة ، ليصبح اقتصاداً معرفياً يعتمد بشكل أكثر على الخبرة والإبداع والابتكار والأفكار المبدعة».

واستطرد: «في هذا السياق يعد تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية من أولويات قيادتنا، وما مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام إلا خطوة متقدمة ورائدة لتحسين الأداء وتجويده، وتوفير بيئة تعليمية معززة للمجتمع المعرفي، وإيجاد أفضل الممارسات لتدريب المعلمين وتأهيلهم، وتطوير المناهج لمواكبة العصر ، ولتحقق المملكة ريادة على خارطة العالم المعرفية. ويتجسد هذا التجويد في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي « إبداع « الذي يضم نخبة من موهوبي وموهوبات الوطن وذخيرته لمستقبل أكثر إشراقاً وتقدماً – إنشاء الله تعالى – من خلال هذه المشروعات المبدعة والمتميزة ، والتي تعكس ثراء الوطن برأس المال الفكري , وتمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني».

بدوره، وجه الأمين العام لـ»موهبة» الدكتور خالد بن عبد الله السبتي شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على رعايته الكريمة لحفل أولمبياد إبداع ، ونوه بدعم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم نائب رئيس موهبة، كما وجه تهانيه للفائزين والفائزات وأولياء الأمور والمدارس، مشيرا إلى أن ما تحقق يدعم خطى الوطن في المسير إلى المجتمع المعرفي.

وقال: إن الشراكة بين وزارة التربية والتعليم من جهة ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» استطاعت أن تعزز خلال سنوات قليلة أنموذجاً حقيقياً لمعنى التكامل بين المؤسسات الحكومية لتحقيق العائد الاستراتيجي للوطن والمواطن، ووفقت في بناء استثمار وطني يتمثل في رعاية الموهوبين وتبني إبداعاتهم المختلفة وجعلها رصيداً للكم المعرفي الذي تتطلع المملكة من خلاله لبناء منظومة عمل تجسد البناء النوعي وفق منهجية علمية.

وأشار إلى أن ذخيرة أي مجتمع من الموهوبين والمبدعين والمبتكرين تبقى مفتاح أي ميزة نسبية تفاضلية دافعة نحو تحقيق النمو، وهو ما يتطلب تعليماً نوعياً يراعي معطيات العصر واحتياجات المجتمع، مشيرا إلى سعي الوزارة وموهبة واهتمامها بالشباب باعتبارهم أهم محركّات البناء والتطور ونشر المعرفة والعلم ونقلهما .

وستنظم موهبة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ورش عمل لتأهيل المشاريع الفائزة والمرشحة للمشاركات الدولية تحت إشراف اللجنة العلمية للأولمبياد، لمساعدة المرشحين على تطوير مشاريعهم والتأكد من مطابقتها لمعايير وضوابط المعارض الدولية .

وكان المعرض النهائي لأولمبياد إبداع قد شهد منافسة شديدة بين 518 مبدعا ومبدعة - 252 طالبة و266 - عرضوا 400 مشروع مناصفة بين البنين والبنات في مساري الابتكار والبحث العلمي في 17 مجالا علميا متنوعا ودقيقا بدءا من الجزيئيات والتقنية الحيوية والهندسة الوراثية ووصولا إلى الفضاء والطيران والبتروكيماويات، وذلك للفوز بتمثيل المملكة في المعارض المحافل الدولية.

وشهدت الدورة الثالثة من أولمبياد إبداع تطورا تمثل في نوعية المشروعات المقدمة وجودتها ومجالاتها وعدد المشاركين، ما يكرس تفوق الطلبة السعوديين على المستويات الإقليمية والعالمية، وفي المحافل الدولية التي يشاركون فيها.

يذكر أن المرحلة الثانية من أولمبياد إبداع والخاصة بتصفيات المناطق التعليمية شهدت منافسة شديدة بين نحو 2253 طالبا وطالبة و1700 مشروع من الفائزين في تصفيات الإدارات التعليمية التي شارك فيها 25003 طلاب وطالبات في مسار الابتكار و 27179 طالبا وطالبة في مسار البحث العلمي في 180 معرضاً اقيمت في مختلف مناطق المملكة، وشارك في تحكيم المرحلتين2200 محكم ومحكمة.

ويعد الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسابقة علميّة تقوم على أساس التنافس في مساري الابتكار والبحث العلمي، من خلال تقديم مشاريع علميّة فردية أو جماعيّة وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار، يتم تحكيمها من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وفق معاير علميّة محددة بهدف تحديد المشاريع المتميزة لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى.

ويهدف أولمبياد «إبداع» إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتماماتهم وتنمي روح الإبداع لديهم .

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة