Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 21/03/2013 Issue 14784 14784 الخميس 09 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

سن قوانين رادعة لجرائم الخدم والسائقين..!!
عبدالله عبدالعزيز الفالح

رجوع

إنه مما يحدث من جرائم بحقِّ أنفس بريئة ومعصومة كالأطفال وغيرهم، فإنّه يتوجب على الجهات المختصة العمل على سنِّ قوانين وإجراءات رادعة تردع من تسوِّل له نفسه الاعتداء على الغير سواء كان مستخدمًا أجيرًا أو صاحب عمل وصاحب منزل وعدم إعطائه حقَّه أو ازدرائه بأيِّ حالٍ من الأحوال...!!! إذ على المسؤولين وأصحاب مكاتب الاستقدام سنِّ مثل تلك القوانين التي تكفل للجميع حقوقهم حتَّى لا تحدث لا قدر الله أمور وحوادث مؤسفة نحن في غنى عنها كما حدث سابقًا..!!!، فبين فينة وأخرى نسمع ونرى جرائم خادمات، حيث وصلت تلك الجرائم إلى الشناعة والإجرام المتأصل..!! كالقتل ووضع السمِّ للرضيعِ، حيث العزيمة على الانتقام بأيِّ شكلٍ كان حتَّى وإن كان الضحية بريء ولا علاقة له بأسباب اقتراف الجريمة سواء كان رضيعًا أو طفلاً أو غيرهما!! المهم الانتقام من ربّ أو ربّة المنزل بأيِّ أداة من أدوات الجريمة النكراء والبشعة، فحدث عن جرائم الخادمات ولا حرج، التي يندى لها الجبين ويتفطر لها القلب ألماً وحزنًا إلى ما وصلت إليه تلك الجرائم والأحوال أو الأسباب المؤدّية إليها..!! فمهما كانت الأسباب سواء من ربّة المنزل أو ربّ المنزل أو أيّ شخص فإنّه لا يجب أن تصل الأحوال إلى جرائم قتل محزنة جدًا ومؤسفة...!!!

لذا فإنّه يجب أن نبحث عن أسباب ذلك كلّّه ونضع الحلول الناجعة والناجحة بإذن الله تعالى... حتَّى لا تتكرر تلك الجرائم وأسبابها التي منها سوء التَّعامل من قبل أهل المنزل التي تعمل به الخادمة كضربها وحبسها ومنعها من السَّفَر أو تأخير رواتبها وغير ذلك من الأسباب الأخرى، التي يتحتم وضع الحلول لها بحسن التَّعامل من الجميع مع الخادمة وإعطائها حقَّها كي لا ينعكس ذلك على تصرفاتها كالاعتداء على الأطفال أو غيرهم أو الهروب من المنزل وهذا أفضل من غيره... متخصص في إصلاح ذات البيِّن عدّ ربة الأسرة السبب الرئيس في عدائية الخادمات، ذلك أن التَّعامل بقسوة وعدم الاحترام يولّد ضغينة وحقدًا لدى الخادمات، وقد يُؤدِّي إلى جريمة قتل لأحد أفراد الأسرة، ويذكر في إحدى القصص التي عايشها أثناء عمله عندما قتلت خادمة كفيلتها وابنتها، وألقت بنفسها في البئر من الضغوط، حيث وجدنا خلال التحقيق في القضية أن التَّعامل السَّيئ من ربة الأسرة كان السبب وراء ذلك، فالإهانات تولِّد حقدًا وضغينة، وعلى ربّ الأسرة إذا وجد تعامل الخادمة سيئًا منذ البداية وعدائية ولا تريد العمل، فعليه إرجاعها للمكتب، والبحث عن بديل، إلا أن بعضهم يصرون على بقائها لعامين حتَّى مع عدم رغبتها في ذلك.

وفي إطار الحلول المقترحة لمعالجة المشكلة يؤكِّد المستشار الأمني على ضرورة إعطاء الحقوق في وقتها، فكل إنسان له كرامة، ويَرَى أحد من المتخصصين في النَّفْس والتَّربية أنّه لم يعد غريبًا أن تقتل خادمة كفيلها، وليس مستغربًا أبدًا أن يعتدي مكفول على كفيله، خصوصًا في بلد تحكم معظم أفراده المشاعر الدينيَّة من الرَّحْمة والعطف... ولا تنس أن تضيف إلى تلك الجرائم البشعة جرائم بعض السائقين لدينا، حيث الاعتداء على الكفيل لأسباب لكنَّها ليست سببًا جوهريًا ومنطقيًا تصل إلى الانتقام بهدر الدَّم الحرام، وكذلك فإنّه يجب على الجميع الابتعاد قدر الإمكان عمَّا قد يصل ببعض المكفولين إلى ما يندى له الجبين والنَّدم حين لا ينفع النَّدم سواء على الكفيل أو المكفول لا قدر الله...!!

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة