فرق بين أن تكتب وتشحذ الهمم وتزيل الستار لتظهر - خربشات - القصور وتبرز مواطن الخلل وبين أن تكتب لتؤطر معالم النجاح وتصفق مزهواً لهذا المد العطائي الممتلئ بالحركة والعمل الإيجابي الدؤوب الذي هو الآن حقيقة تعاش داخل أروقة الكوكب بعد أن تجاوز المعاناة الأولى التي ألمت به سنوات فائتة - بالأمس كنا نلومه ونسهب في لومه وقد وصل بنا الحال إلى نقده وبقسوة طمعاً في تعديل وضع كنا نراه غير صالح واليوم نبارك له ونحضن أبطال مرحلته الجديدة ونرقص معهم فرحاً لتميزهم بهذا الإنجاز.. ارتقاء رائع يحسب لفارس الخرج وعودة للدرجة الأولى التي نحسبها الممر الموصل - بإذن الله - إلى منزله الطبيعي - دوري الكبار - هكذا نثق بهذا الكيان ولا نقول إننا نحلم.. جمال الكوكب يكمن في قوة القرار وعمق الإعداد إضافة إلى سيادة الثقافة الرياضية السائرة جنباً إلى جنب مع الخبرة هنا مولد النجاح وصناعة الإنجاز.. الرائع دباس هو العنوان العريض وبيت القصيد مرَّر التجربة الصائبة وأحكم البناء وأحدث أسلوباً انتقائياً مغايراً عمن سبقه إلى سدة الرئاسة.. نعم فبعد نقاء وصدق هذه الإضافة قطف ثمرة الجهد مع الجميع وللجميع.. إن مسافة الزمن الطويل وانطفاء وهج الكوكب لم تفلح في إحداث الوهن والملل لدى أنصاره.. إن لديهم قوة إرادة فولاذية أكسبتهم صبراً جميلاً.. جعلتهم في النهاية يتبادلون انتصاره بحبور وأنس ممارسين ذلك بعفوية محمودة.. فما ألذ فرحهم وفرحنا معهم بعد طول الانتظار - وما أجمل عودتهم لإحياء مدرجهم الخالي.