Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 24/03/2013 Issue 14787 14787 الأحد 12 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

إلى جانب المخاوف من نقص الإمدادات.. مختصون لـ«الجزيرة»:
المخزونات الأمريكية وأزمة قبرص ستبقيان أسعار النفط في خانة «الأرقام الثلاثة»

رجوع

المخزونات الأمريكية وأزمة قبرص ستبقيان أسعار النفط في خانة «الأرقام الثلاثة»

الدمام - فايز المزروعي:

أبقت الأجواء السياسية المحيطة بالشرق الأوسط أسعار النفط في خانة الأرقام الثلاثة، بعد أن أنهت الأسبوع الماضي فوق 107 دولارات للبرميل، نتيجة بقاء مخاوف تعطل الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط، وتراجع المخزونات الأمريكية. وأوضح مختصون لـ»الجزيرة» أن بقاء الأسعار عند هذا المعدل، وعدم انخفاضها دون ذلك بنسب كبيرة، ناتج من بقاء العوامل الجيوسياسية التي تُبقي مخاوف الدول المستهلكة من نقص الإمدادات قائمة، إضافة إلى الشكوك التي تحيط بالمشاكل المالية في قبرص، وتراجع المخزونات الأمريكية. وكانت أسعار خام القياس الدولي مزيج برنت للعقود الآجلة قد صعدت الجمعة الماضية في جلسة تداول تذبذبت فيها بين الصعود والهبوط مع تضرر السوق من الشكوك التي تحيط بالمشاكل المالية في قبرص، لكن تراجع الدولار رجح كفة الصعود؛ حيث أنهت عقود برنت تسليم مايو/ أيار جلسة التداول مرتفعة 19 سنتاً أو 0.18 %؛ لتسجل عند التسوية 107.66 دولار للبرميل، بعد أن تراوحت في نطاق من 106.90 دولار إلى 107.96 دولار، لكنها تنهي الأسبوع منخفضة 2.16 دولار أو 1.9 % في ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر. كما صعدت أسعار العقود الآجلة للنفط الأمريكي أكثر من 1 % يوم الجمعة؛ وهو ما مكنها من تفادي خسارة أسبوعية مع حصول السوق على دعم من تراجع الدولار ودلائل على تحسن الاقتصاد الأمريكي؛ حيث أنهت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم مايو جلسة التداول في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) مرتفعة 1.26 دولار أو 1.36 %؛ لتسجل عند التسوية 93.71 دولار للبرميل، بعد أن تراوحت في نطاق من 92.33 دولار إلى 93.80 دولار؛ إذ ينهي الخام الأمريكي الأسبوع مرتفعاً 26 سنتاً أو 0.2 %. وأوضح الخبير في الشؤون النفطية الدكتور محمد الحربي لـ»الجزيرة» أن أسعار النفط ستبقى في نطاق الأرقام الثلاثة، ولن تشهد هبوطاً في الأسعار تحت 100 دولار للبرميل نتيجة لبقاء تحكم العوامل الجيوسياسية في الأسعار، التي تدعو الدول المستهلكة إلى التحوط تخوفاً من نقص الإمدادات. مشيراً إلى أن التذبذب الحالي يُعتبر طبيعياً نتيجة للمضاربات والتصريحات السياسية ونتائج الاجتماعات الاقتصادية الكبرى. وقال الحربي إن معدلات الطلب من الدول المستهلكة كالصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان ما زالت طبيعة مقارنة بالسابق بل إن هناك من هذه الدول من عمل على زيادة وارداته النفطية خلال الأشهر الماضية؛ الأمر الذي سيؤدإلى بقاء الأسعار في هذه المعدلات التي تتجاوز مئة دولار للبرميل، هذا إلى جانب تراجع المخزونات الأمريكية، التي أظهر تقرير رسمي أنها سجَّلت نقصاً مع تراجع واردات الخام؛ إذ نقصت مخزونات النفط الخام الأمريكية 1.31 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 من مارس، ويعتبر ذلك أول هبوط لمخزونات الخام الأمريكي في تسعة أسابيع.

وأضاف «من المحتمل أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً الأسبوع الجاري، ولكن بنسب بسيطة، من خلال وجود المعطيات المحفزة لذلك، وتوقعات زيادة الطلب مع استمرار الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، التي من أهمها الحظر على إيران، والحرب الدائرة في سوريا، وأزمة قبرص». وقد أكد الخبير النفطي حجاج بوخضور لـ«الجزيرة» أن أداء أسعار النفط الحالية تعتبر دون مستوى السعر العادل، ويجب أن تكون فوق مستوى 150 دولاراً للبرميل، لافتاً إلى أن هناك عدداً من العوامل التي تؤثر في أسعار النفط، التي تتأثر بقوة العرض والطلب، إلا أنه يوجد هناك عوامل تؤثر في تحركات أسعار النفط؛ ما جعله سلعة استراتيجية بعكس معظم السلع الأخرى في الأسواق العالمية، وهناك عدد لا يُحصى من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقوانين العرض والطلب. ومن هذه العوامل الاستهلاك؛ حيث إنه من المعلوم أن أي سوق يتكون من شقين أساسيَّين، هما العرض والطلب، وزيادة الطلب تعني زيادة الاستهلاك الناتجة من تشغيل المصانع وامتلاك الكثير من الأفراد للسيارات، كما تعني انتعاش النمو الاقتصادي؛ الأمر الذي يرفع من أسعار النفط؛ إذ وصل الاستهلاك العالمي من النفط حالياً إلى 82 مليون برميل يومياً.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة