Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 25/03/2013 Issue 14788 14788 الأثنين 13 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

فيما صدر أمر المليك بإسناد تنفيذ البنية التحتية للمرحلة الأولى من تطوير «جازان الاقتصادية» إلى «أرامكو»
تشخيص واقع المدن الاقتصادية وتصحيح مسارها أمام المقام السامي

رجوع

تشخيص واقع المدن الاقتصادية وتصحيح مسارها أمام المقام السامي

الجزيرة - أحمد حكمي:

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، أمره الكريم لوزارة البترول والثَّرْوة المعدنية بتعميد شركة أرامكو السعوديَّة، التي تنفذ حاليًا مشروع مصفاة جازان ومحطة التوليد الكهربائي لمدينة جازان الاقتصاديَّة، لتنفيذ أعمال البُنية التحتية التي تحتاجها مدينة جازان الاقتصاديَّة في المرحلة الأولى، وذلك حرصًا منه -أيَّده الله- على تحقيق الحاجة الملحة للتنمية في المنطقة.ويأتي الأمر السامي الكريم بعد النَّظر في توصية اللَّجْنة الدائمة للمجلس الاقتصادي الأعلى المبنية على التقرير المرفوع لمقام خادم الحرمين الشريفين، من هيئة المدن الاقتصاديَّة.

أمام ذلك، عبَّر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان باسمه وباسم أهالي المنطقة عن أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من اهتمام ومتابعة لتنمية منطقة جازان لتتبوأ، بمشيئة الله، مكانتها الاقتصاديَّة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتوجيهه كافة الجهات والأجهزة الحكوميَّة المعنية بتسهيل وتسريع وتيرة تلك الخطى التنموية. وأثنى أمير جازان على جهود الأجهزة الحكوميَّة المختلفة لتحقيق هذا الهدف، مؤكِّدًا أن أمر خادم الحرمين الشريفين يمثِّل دعمًا إضافيًا للتنمية في منطقة جازان وسيسهم، بمشيئة الله، في إيجاد مزيد من فرص العمل لأبناء المنطقة، وتوفير كل ما فيه تنمية ورقي المواطن في جازان وسائر مناطق المملكة.

ووصف الأمير محمد بن ناصر في تصريح خاص لـ «الجزيرة» الأمر السامي بالقرار الحكيم وغير المستغرب على قائد دائمًا ما تكون مصلحة المواطن همًّا وهاجسًا له -حفظه الله-، مضيفًا أن ما تجده مدينة جازان الاقتصاديَّة من دعم ومتابعة مستمرة من قبل خادم الحرمين الشريفين تظهر ثمراته جلية يومًا بعد يوم من خلال قرارات جلَّها تصب في مصلحة المواطن وتوفير الفرص العادلة في ربوع بلادنا الغالية.

وأكَّد أمير جازان حرصه على اكتمال المنجز بأسرع وقت ممكن وفق الخطط التي وضعتها الدَّوْلة وخصوصًا أن مثل هذا المشروع سلم إلى شركة أرمكو وهي بلا شكَّ ستسهم في تطوير المدينة الاقتصاديَّة وتوفير فرص العمل المميّزة لشباب المنطقة، خاصة وأنها تسلَّمت قبل ذلك مشروع مصفاة وفرضة جازان، إضافة إلى محطة توليد الكهرباء، مقدمًا في ختام تصريحه شكره لوزارة البترول والثَّرْوة المعدنية ولجميع الجهات الحكوميَّة التي تعمل من أجل نهضة هذه المدينة الاقتصاديَّة وغيرها من المدن الأخرى في مناطق المملكة.

من جانبه، أكَّد المهندس علي النعيمي وزير البترول والثَّرْوة المعدنية، أن الأمر السامي سيدفع بعجلة العمل في مشروع مدينة جازان الاقتصاديَّة إلى تحقيق الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى اعتزاز الوزارة و»أرامكو السعوديَّة» بهذا التكليف من لدن خادم الحرمين الشريفين، باعتبار أن تنفيذ «أرامكو» لهذا المشروع يعكس ثقة ولاة الأمر في الإمكانات والخبرات التي تمتلكها الشركة. وأضاف الوزير أن «أرامكو السعوديَّة» المستثمر الأكبر في مدينة جازان الاقتصاديَّة، إِذْ إنها تعمل حاليًا على قدم وساق على إنشاء مصفاة لتكرير المنتجات البترولية، التي تمثِّل العصب الرئيس لمشروع المدينة الاقتصاديَّة في جازان، لافتًا إلى أن «أرامكو» ستشرع حالاً في وضع الخطة اللازمة للمباشرة في أعمال الإنشاءات وإِنْجاز الأعمال التي أوكلت إليها، إنفاذًا لتوجيهات المقام السامي الكريم.ونوّه المهندس النعيمي، إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء وتطوير صناعات وخدمات مرتبطة بالبترول والطَّاقة وقطاع التعدين في مدينة جازان الاقتصاديَّة مثل مشروع إنتاج معدن التيتانيوم، ومشروع إنتاج معدن السيليكا، ومشروع إنتاج السيليكون، وتعكف كذلك الوزارة و»أرامكو السعوديَّة» على دراسة تطوير مشروع لبناء السفن والخدمات المساندة لها في تلك المدينة.من جهته، وصف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز المستشار بوزارة البترول والثَّرْوة المعدنية، الأمر السامي بأنّه استمرار للخطوات المباركة، بإذن الله، التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين لتحقيق التنمية في مناطق المملكة المختلفة وبما يؤسس للتنوّع الاقتصادي لمستقبلها. وأضاف سموه، أن البنية التحتية والخدميَّة المتكاملة التي ستتوفر في مدينة جازان الاقتصاديَّة ستشكّل بيئة استثماريَّة جاذبة للاستثمار في تلك المدينة، بمشيئة الله.ورفع المهندس عبداللطيف أحمد العثمان محافظ الهيئة العامَّة للاستثمار ورئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصاديَّة، خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على الدَّعم اللا محدود الذي تقدمه القيادة من أجل تحسين البيئة الاستثماريَّة بالمملكة بِشَكلٍّ عام ودفع مشروعات المدن الاقتصاديَّة إلى الأمام التي تحظى بمتابعة واهتمام على كافة المستويات من أجل تسريع وتيرة العمل بها، كاشفًا في هذا الصَّدد عن رفع تقريرٍ شاملٍ عن أوضاع المدن الاقتصاديَّة الأربع متضمنًا تشخيصًالواقعها الحالي ومقترحات وفق معطيات وطبيعة كل مدينة من هذه المدن، معربًا عن تفاؤله بأن يَتمَّ تصحيح مسار المدن الاقتصاديَّة كافة في المستقبل المنظور بإذن الله.وعن أهمية الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين وانعكاسه على سير مشروع مدينة جازان الاقتصاديَّة، أكَّد رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الاقتصاديَّة أن هذا الأمر السامي سيكون نقطة تحوّل جوهرية في مسار تنفيذ المدينة الاقتصاديَّة في جازان من خلال المشروعات التكاملية للمصفاة والميناء ومحطة الكهرباء والمرافق الحيويَّة الأخرى، مما سينعكس إيجابًا على استقطاب المستثمرين والشركات التي تستهدفهم مدينة جازان الاقتصاديَّة. من جانبه، ثمّن المهندس خالد عبد العزيز الفالح رئيس «أرامكو السعوديَّة» وكبير إدارييها التنفيذيين، الثِّقة الملكية الغالية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبدالعزيز -حفظه الله- لـ»أرامكو» بتكليفها باستكمال إنشاء البنية التحتية للمرحلة الأولى لمدينة جازان الاقتصاديَّة.

وقال الفالح سنكون على قدر هذه المسؤولية التي تشرفنا بها، وسننفذ، إن شاء الله، إلى جانب مشروع مصفاة جازان والمرافق المساندة له، مجموعة من المشروعات الخاصَّة بالبنية التحتية للمدينة الاقتصاديَّة على أعلى المستويات ووفق المعايير العالميَّة. وأوضح الفالح، أن مجموعة المشروعات التي ستنفذها الشركة في هذا الإطار، تشمل تجريف الأراضي الخاصَّة بالميناء الصناعي واستصلاحها، وإنشاء البنية الأساسيَّة لمرافق الميناء والمرافق المساندة، مضيفًا أن الشركة تعمل على إنشاء المرحلة الأولى من البنية التحتية التي تسمح بتطوير الصناعات الأساسيَّة والتحويلية والمنطقة السكنية في المدينة. وأوضح الفالح أن الدِّراسات التي أجريت أكَّدت عدم إخلال هذه المشروعات بالنظام البيئي المتنوّع لمنطقة جازان، مبينًا أن أولى ثمرات مشروعات تطوير البنية التحتية ستكون بإذن الله تأهيل الواجهة البحريَّة لمدينة بيش.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة