Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 25/03/2013 Issue 14788 14788 الأثنين 13 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

لقد شهد العالم ولا سيما العالم العربي ولادة الربيع العربي الذي يأتي رداً على الطغيان والاستبداد الذي مارسه بعض الحكام العرب الذين يدعون الديمقراطية وهم أبعد ما يكونون عنها من خلال الانتخابات التي يدعون نزاهتها وهي مزيفة بكل تأكيد والتي يتضح من النسبة المزورة التي تتجاوز 90% من أصوات الناخبين الذين صوتوا لهم وأصبحت هذه كليشة لروؤساء هذه الدول في كل انتخابات يتم إجراؤها مما جعل شعوب هذه الدول تحت مظلة التهميش والإقصاء وكل من يعترض على ذلك مصيره السجن ومن ثم التعذيب وربما القتل، ولكن هذا السلوك من هؤلاء الروؤساء جوبه من شعوبها بثورات تمخضت بالربيع العربي الذي عبر عن إرادة هذه الشعوب للتحرر من حالة القهر والطغيان إلى الحرية من أوسع أبوابها، فالأحزاب التي كانت مهمشة وصلت إلى سدة الحكم وأصبح لها حضور قوي ولاعب أساسي فيه مثال ذلك مصر وليبيا وتونس وفي الطريق سوريا وغيرها من دول الاستبداد ولا سيما الجمهوريات في الوطن العربي وإيران، وبالمقابل هناك منظمة يطلق عليها منظمة الأمم المتحدة التي ظاهرها التكتل في مواجهة الظلم والطغيان وباطنها خلاف ذلك فهي مستعمرة من الداخل من خمس دول دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، هذه الدول هي المؤثرة في أي قرار يصدر من هذه المنظمة فحق النقض (الفيتو) حق مشروع لها دون غيرها حتى وإن كان مخالفاً لأنظمة وقوانين هذه المنظمة التي تناقض نفسها بنفسها والدليل على ذلك مئات القرارات صدرت تجاه إسرائيل وغطرستها ولم ينفذ منها قرار واحد حسب مصالح ورغبات هذه الدول، ومع مضي الوقت يتم طي هذه القرارات وتصبح من الماضي وما ينطبق على إسرائيل ينطبق على حالات كثيرة في دول شتى أعضائها في هذه المنظمة الدولية، فمن هنا أتساءل عن الإرادة الغائبة بين الدول الأعضاء الأخرى في هذه المنظمة الذين يشكلون (187) دولة يملكون كل المقومات الاقتصادية والعلمية والبشرية والجغرافية، أليسوا قادرين على مجابهة هذا الانفراد والإقصاء الذي تمارسه الدول الخمس دائمة العضوية؟ نعم قادرون فهم يملكون ذلك من خلال ربيع أممي تجاه هذه المنظمة التي لم تحقق طموحات شعوب العالم طالما أنها في أنظمتها وقوانينها تفتقد الديمقراطية نتيجة لهيمنة هذه الدول عليها ومن صور هذا الربيع مطالبة منظمة الأمم المتحدة إعادة بنائها من جديد فيما يتعلق بأنظمتها وقوانينها وأنكون قراراتها بالأكثرية وأن يكون حق النقض الفيتو كذلك وإن لم تستجب لهذه المطالب فبإمكان هذه الدول تشكيل منظمة مغايرة لهذه المنظمة المستعمرة تطبق فيها الديمقراطية قولاً وعملاً وهذا ليس مستحيلاً متى ما توفرت الإرادة عند زعمائها الذين يشكلون النسبة الأكبر التي تمتلك كل المقومات التي تسهم في إشاعة الرخاء والاستقرار والتطور في العالم.

والله من وراء القصد

mid@abegs.org

الأمم المتحدة والربيع الأممي
منصور ابراهيم الدخيل

منصور ابراهيم الدخيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة