Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 25/03/2013 Issue 14788 14788 الأثنين 13 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

شكراً يا زميل المهنة ورفيق الدرب
اللواء/ نفل بن عبدالله العامري السبيعي

رجوع

لكل إنسان في هذه الدنيا طموح وأهداف يرغب في تحقيقها وإنجازها، قد تتهيأ له ويحالفه الحظ وقد لا تتهيأ له وبطبيعة الحال هذا كله بأمر الله سبحانه وتعالى. والشاهد في هذا الموضوع أنني ممن كان طموحه ارتداء البدلة العسكرية والانضمام مع من سبقوني من الرجال الأشاوس في القوات المسلحة لخدمة ديني ثم مليكي ووطني، وكان حظي وقدري أن التحق بالمدرسة العسكرية لتخريج الضباط بالحرس الوطني قبل أكثر من ثلاثة وثلاثين عاماً والتي كان قائدها آنذاك النقيب متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لأتخرَّج بعد ذلك برتبة ملازم وأبدأ مشوار الجد والكفاح والإخلاص والتفاني ونيل شرف خدمة هذا الوطن والدفاع عنه وعن ترابه الطاهر. وتدرجت في الأعمال والرتب حتى وصلت ولله الحمد إلى رتبة لواء. والذي جاءت بمكرمة من القائد الأعلى للقوات المسلحة سيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أمد الله بعمره - وألبسه ثياب الصحة والعافية والذي عوّدنا نحن أبناءه في المملكة العربية السعودية على مكارمه الطيِّبة التي تعود بالخير والفائدة علينا وعلى وطننا الغالي. ومما زادني فخراً واعتزازاً أنني وجدت تكريماً ورعاية في نهاية خدمتي كان ذلك في يوم الثلاثاء الموافق للثلاثين من شهر ربيع الثاني للعام ألف وأربعمائة وأربعة وثلاثين للهجرة تحت رعاية وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - سلَّمه الله- الذي غمرني وكافة زملائي بالحفاوة وحسن الاستقبال والكلام المعبِّر الجميل النابع من القلب الذي يدل على محبته وصدقه لإخوانه زملاء المهنة ورفقاء الدرب وأنه سيبقى كما عرفوه أخاً وصديقاً قلبه مفتوح لهم قبل بابه، كما نقل - حفظه الله- تحيات وشكر والدنا المليك المفدى رعاه الله لجميع المتقاعدين.

ولعلي هنا استشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)؛ فأنا لزاماً عليَّ ومن الواجب أيضاً هو تقديم خالص الشكر والامتنان لله عزَّ وجلَّ ثم لأخي وحبيبي سيِّدي سمو الأمير متعب بن عبدالله - وفَّقه الله- والذي لن أنساه أو أنسى مواقفه النبيلة معي إبان مرض زوجتي وأيضاً رفضه لطلبي للتقاعد قبل أربع سنوات، فلولا الله ثم سموه الكريم لما وصلت إلى رتبة لواء. علاوةً على ذلك ما لقيته منه من تواضع وبشاشة ونصح وتوجيه، إضافة إلى خطابات الشكر والتقدير من سموه الكريم. نعم يا سيدي إذا كنا قد انتهى بنا المطاف إلى نهاية الخدمة وترك الوظيفة فإنه لن ينتهي بنا التواصل معكم وستستمر العلاقات الأخوية التي بنيتها معنا على العزِّ والطيب والاحترام ولن تنقطع زيارات المحبة والسلام ستجمعنا إن شاء الله مناسبات الخير والتشاور والنصح وكل ما يعود بالنفع للحرس الوطني، فأنت ونحن كالسبابة والإبهام دائماً قريبين من بعض. سيِّدي الكريم لم يبق هنا إلا أن نجدّد الولاء لله ثم لكم وأن نظل أوفياء على العهد كما عهدتمونا نبذل كل غال ونفيس لهذا الوطن الحبيب وقادته وأهله.

حفظكم الله يا سيدي وكلَّل مساعيكم بالنجاح وأعانكم على أداء مسؤولياتكم. وحفظ الله هذا الوطن وأدام عزه ورخاءه وأمنه في ظل قائده سيِّدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسيِّدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسيِّدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وأمدهم بطول العمر وسدَّد على طريق الخير خطاهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة