Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 27/03/2013 Issue 14790 14790 الاربعاء 15 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

كل يوم والثاني، نسمع عن تهديدات هيئة الاتصالات وتلويحها في وجوهنا بقطع الخدمات المفيدة والتي لا تستنزف جيوبنا. فمنذ سنوات أزبدت وأرعدت مهددة بقطع خدمة البلاك بيري بحجة عدم القدرة على مراقبة مضمونة، ومن حين لآخر تهددنا بقطع خدمة الاستقبال المجاني أثناء التجوال الدولي، وكأن الهيئة تريد أن تقول لنا: “ليه ما تدفعون؟” ومؤخرًا وليس آخرًا، ظهرت هيئة الاتصالات بتهديدات جديدة ملوحة برغبتها في حجب البرامج والتطبيقات المجانية الخاصة بالمحادثة والاتصال المسموع والمرئي بحجة تعذر مراقبتها! مع أن الواقع يقول إن هيئة الاتصالات مهما حجبت من برامج وتطبيقات فإن ثورة الاتصالات تنتج لنا كل يوم برامج جديدة، ونظرًا لصعوبة سيطرة هيئة الاتصالات على توالد هذه البرامج والتي هي في ازدياد، فأنا أقترح أن تقطع دابرها وترتاح الهيئة من المصروفات الإضافية، وتُريحنا من التهديدات اليومية المرفوعة باسم الوصاية، وتسعى لمنع كل الهواتف التي تسمح بالبرامج والتطبيقات الجديدة ونعود إلى عصر الجوال القديم، والأفضل أن تقوم هيئة الاتصالات بحجب خاصية الرسائل عن هذه الهواتف القديمة، وحبذا لو يتم طرح جوالي “الأنيس” و “الطواش” اللذين انتشرا بداية ظهور الهواتف المتنقلة في دولة الإمارات، وقبل ظهور خدمة الجوال في السعودية, و كانت تلك الهواتف كبيرة الحجم التي تشبه أجهزة اللاسلكي هي بداية ظهور الهواتف المتنقلة في منطقة الخليج العربي، ومن المفيد لهيئة الاتصالات لو سعت لتصنيع تلك الهواتف مجددًا، كونها لم تكن تخدم الرسائل القصيرة، وهذا مريح جدًا للهيئة الموقرة ولعلها بهذا ترتاح وتلتفت إلى العمل بما يُفيد وبما أنشئت لأجله، وذلك لتحقيق الصالح العام وهذا أحد بنود رسالة الهيئة، وهو بلا أدنى شك، واضح للعيان ومن خلال التصريحات النارية “التهديدية” التي لا تهدأ إلا بعد أن تُشبعنا بها!

إن هيئة الاتصالات ما أنشئت إلا لتطوير هذا القطاع، والحث على استخدام البرامج المتطورة، التي تساهم في عملية التوفير المادي للإنسان في هذا البلد سواء مواطن أو مقيم، وصرنا مع هذه البرامج لا نشعر بالغربة فنتواصل مع الأهل صوتًا وصورة وكأننا بينهم، كما أن الفقراء من العمالة الوافدة استفادوا كثيرًا من هذه التقنيات بالتواصل مع أسرهم وأصدقائهم مما يُبعد عنهم ألم شبح الغربة. كثيرة هي فوائد هذه البرامج ولا مجال هنا لسردها وهيئة الاتصالات بالتأكيد على علم بهذه الفوائد، فلماذا لا تريدنا أن نستفيد منها؟ أم أنها مُجرد فكرة لفرض الوصاية السائدة في ثقافة المجتمع والقابعة في أعماق العقل الجمعي، وتطبق هذا هيئة الاتصالات الفكر بحذافيره!

أما إن كانت قضية الرقابة وفرض السيطرة على هذه البرامج من الناحية الأمنية، فأعتقد أن هذه الأمور لن تفوت على وزارة الداخلية لذا فهيئة الاتصالات ليست معنية بهذا الأمر، لأن الهدف من إنشائها هو توفير جودة الاتصالات بأسعار مناسبة، وليس الهدف منها الرقابة الأمنية!

أتمنى فعلًا أن تكف هيئة الاتصالات عن التصريحات العشوائية، وأن تظهر للناس كداعم لهم وليس كجهة ضدهم!

www.salmogren.net

مطر الكلمات
بغيناك يا هيئة الاتصالات عون..!
سمر المقرن

سمر المقرن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة