Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 27/03/2013 Issue 14790 14790 الاربعاء 15 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

مدارات شعبية

بين فجيعة الأم وإحساس الشاعرة حزن (العامرية) يتحول إلى قصائد

بين فجيعة الأم وإحساس الشاعرة حزن (العامرية) يتحول إلى قصائد

رجوع

مدارات - خاص:

لم يكن وجع شاعرة الرس (العامرية / أم محمد) سهلا ولا هينا ولا عابرا وهي تعايش مرض ابنها محمد بن علي الرميح -رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه وجميع موتى المسلمين في جنات النعيم- والألم يعتصر قلب الأم المتأملة بالشفاء والخائفة من الفجيعة، وسعيها الحثيث في البحث عن بارقة أمل في شفاء فلذة كبدها مع إيمانها الراسخ أن ما كتبه الله لا مرد له ولا مانع من نفاذه كقلب كل مسلم يؤمن بالقدر خيره وشره ولكنه الأمل الذي أُمر المسلم أن يتمسك به وألا يقنط من رحمة الله وبين هذا وذاك تُفجع الأم بوفاة ابنها ويقع الخبر على قلبها كقلب كل والد مشفق وقعا شديدا مؤلما مزلزلا يتبين من خلال مرثيتها الباكية وهل تلام أم بفقد ولدها فعاطفة الأمومة وإحساس الشاعرة كان لها الدور الكبير في حجم الحزن الذي اكتنف مرثيتها في ابنها.

فماذا قالت (العامرية/ أم محمد):

يوم الأحد تجددن الطعوني

اثنين مع عشرين جاني خبر شين

يا فجعتي يوم إنهم خبروني

صابن جنون وقلت لا أحدن يعزين

وحاولت أهج من الفزع وامسكوني

وقالوا تقوي واصبري لاتصيحين

كنت انتظرهم ليتهم بشروني

وقالوا محمد طيب صار هالحين

ياناس ياللي كلكم تنصحوني

لا تتعبون القلب قلبي مسيكين

مصيبتي صعبه وقلبي حنوني

مصيبتي تدمي قلوب المجانين

اللي بلا فكر(ن) ولا يفهموني

لو يعلمون بحالتي جون باكين

هذا محمد كلكم تشهدوني

البر به موجود والعطف واللين

يارب ساعدني وكن دوم عوني

والا محمد ماعنه شين يسلين

انسى عديل الروح لاكفنوني

وحطون في قبري وراحوا مقفين

تكفون ودون الخلا واتركوني

اصيح باعلى الصوت محدن بموحين

خلون اهل الدم دمع الحزوني

حزنن بقلبي صار مثل البراكين

على محمد نور كل العيوني

وارجيك ياربي بلطفك تقوين

ياليتني في حلم ويقومني

والى انتبهت الا محمد ينادين

يارب يارحمن خلي جنيني

يرافق الأبرار هم والنبيين

وصلات ربي عد وبل المزوني

صلوا على المبعوث بالعدل والدين

ولم يتوقف حزن الأم المكلومة عند كتابة قصيدة تترجم بعضا من إحساسها بل تجاوزه إلى حفيدتها الطفلة البريئة (جود) وهي تروح وتجيء جاهلة ما حصل لوالدها رحمه الله ليعتصر الحزن في كل خطوة تخطوها الطفلة أمام عيني الأم المكلومة ليتحول ذلك الرصد لخطوات الطفلة شعراً باكياً في قصيدة لا تقل ألما عن القصيدة السابقة فماذا قالت (العامرية/ أم محمد):

يا جود نور العين لا تفجعيني

لا شفت زولك كنّ قلبي يجرا

هاتي يدينك قربي واحضنيني

بك ريحة الغالي بخشمي تمرا

مما حصل لي ليتك تساعديني

الحزن عندي ساكنٍ واستقرا

توك صغيرة دالهة تلعبيني

ما تفهمين الوضع حلوٍ ومرا

قلبي مريض وتذرف الدمع عيني

أبوك يا (جودي) بعيد المقرا

ما هو مسافر وأرجي أنه يجيني

أبوك مات وصار بالكبد حرا

من موتته والنوم ما زار عيني

والفكر ضاع ومني العقل فرا

مشتاقةٍ له.. له تزايد حنيني

يزيد شوقي كل ما الوقت مرا

يا جود جابو موتره واقهروني

قدام عيني زادو الحر حرا

أحاول أسلى بس صوته يجيني

وأدوره منا ومنا وبرا

أخفّي أحزاني ولا أبيه تبيني

يا جود والله حالتي ما تسرا

اطلب من الله والملا نايميني

يالله عسى الفردوس له مستقرا

جعله مع الصديق وأهل اليميني

وعلى الصراط بغمض عينٍ يمرا

وأميمتك نرجي له الله يعيني

بنت الرجال الي فعوله تسرا

وياعلكم ذريته صالحيني

ويحفظكم الرحمن من كل شرا

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة