Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 28/03/2013 Issue 14791 14791 الخميس 16 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

الأمل على طريقة نادي الفتح

رجوع

الأمل على طريقة نادي الفتح

كرة القدم هي منظومة موازية للحياة لنجد؛ فلكل عنصر من عناصرها رمزٌ لشيء واقعي. تأمل معي (الملعب - الحكم - اللاعب - الكرة - الجمهور.. إلخ). نعم، يجب أن نتأملها دون استخفاف، حتى المشاعر التي تثيرها، وقد يستغرب لها البعض، من إثارة وفرح وحزن وغضب وترقب، ترشحها أن يقول عنها الفيلسوف الفرنسي سارتر «كرة القدم هي مجاز الحياة».

مللت كثيراً من متابعتها حينما أجد أن المنافسة تقتصر على فرق بعينها؛ فتابعت فقط المهارات الفردية للاعب وتكنيك الخطط، لكن دائماً ما كانت تتراجع من دائرة اهتمامي، إلا في مباريات مصيرية تخص المنتخب. لكن منذ فترة، وحينما أجلس في مقهى أو أجالس أصدقائي، لا ينقطع الحديث عن النموذجي الذي صعد بعد أكثر من خمسين عاماً على نشأته إلى الدوري الممتاز لأول مرة 2009، وبعدها يحتل الصدارة 2013، ليُعجز كل الأندية، ويكون حديث كل الأوساط. انطلق نادي الفتح (النموذجي) من محافظة الأحساء البعيدة دائماً عن المنافسة الكروية في السعودية، التي احتلها باستمرار الأندية الشهيرة (الهلال - الاتحاد - الشباب - الأهلي - النصر)، كلها أندية عريقة، ميزانيتها ضخمة. كنت في البدء أقول فاز هذه المرة بالحظ، ثم أقول فاز هذه المرة بحماس لاعبيه أمام النادي الكبير.. وهكذا كنت أبرر فوزه، وكأننا لم نعد نصدق أن هناك عوامل علمية للنجاح، ولا تستغرب أنه أصبح ملهماً؛ فميزانيته لا تتجاوز خُمس أي من الأندية المذكورة.

هناك عوامل معروفة تتبادر إلى الأذهان حينما نذكر مثل هذه الظواهر الناجحة، مثل الانضباط، ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار والقيادة الفعّالة.. إلخ، لكن المؤكد أن نادي الفتح حقَّق حلماً كبيراً لمنسوبيه ومشجعيه، وكان بالنسبة لي دليلاً بشرياً على وجود الأمل.

تحية للفريق وإدارته، وهنيئاً لجمهوره.

صالح الغازي - كاتب وشاعر

TWITTER:@SALEHELGHAZY

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة