Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 02/04/2013 Issue 14796 14796 الثلاثاء 21 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

أكتب هذا المقال من لندن، حيث حفل تخريج نحو3300 خريج وخريجة ضمن البرنامج التنموي الكبير، برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، وبعد أن شاهدت عن قرب يوم المهنة السابق ليوم التخرج وخلاله، وبمشاركة بنوك وشركات وجامعات سعودية، تبحث عن خريجين لاستقطابهم وتوظيفهم، طبعاً لا أحد يتوقع أن يتم توظيفهم دفعة واحدة، كما أن فترات التخرج لهذه الدفعة متفاوتة أيضاً، بينهم شباب وشابات سيكملون دراساتهم العليا، وبينهم من وجدوا وظائف مسبقاً، ومنهم من ينتظر وعليه أن يحاول بجد بعد عودته وبعد سنوات من التحصيل والتجربة والتعليم المؤهل الذي لابد وأن يجعلهم أكثر إصراراً وواقعية، والأكيد أن الغالبية قد تغير لديهم الكثير وتطورت خبراتهم في الحياة والرؤية والمعرفة، كما هي خياراتهم أيضاً.

وبين ما أنظر إلى زوجتي -هبة جمال- بفخر في مقعدها بين الخريجات لدرجة الماجستير في التسويق الإعلامي، كانت تجربتها في الابتعاث غنية بخبرات جديدة، فتجربة الابتعاث ليست مجرد تجربة دراسة وإنما تجربة حياة متكاملة بكل ما فيها من صعوبات أو نجاحات، أو عثرات. كل ذلك يبقى في الذاكرة ولكن اللحظة التي لا تنسى هي لحظة القطاف، التخرج. ولم أكن أعرف مميزات للبرنامح الإضافية إلا بعد أن حصلت زوجتي -هبة- على دورات إضافية في جامعات متنوعة، حيث يتيح البرنامج للمبتعثين فرصة للحصول على دورات قصيرة مدفوعة التكاليف.

أشاهد صفاً طويلاً من الشابات السعوديات، حيث مزيج ملفت من الفرح بالإنجاز والتحدي للقادم، للمستقبل، وصفوف أخرى من شباب سيكون لهم، أو حتى البعض منهم دور في كتابة وصياغة الكثير من مستقبلنا التنموي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي. هذه الخبرات المعرفية التى تراكمت في سنوات لابد أن يكون لها تأثير واضح لاستمرار دفع عجلة التنمية إلى الأمام وزيادة سرعتها.

قال لي أحد مسئولي الوزراة إنه في هذا الأسبوع -أيضاً- هناك الآلاف من المبتعثين والمبتعثات الذين يحتفلون بتخرجهم، وفي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها هناك نحو 8 آلاف خريج هذا العام، إضافة للآلاف في دول الغرب والشرق.

الشهر الماضي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي لمرحلة ثالثة مدتها خمس سنوات تبدأ من نهاية المرحلة الحالية.

وزارة التعليم العالي بجهدها الضخم تؤكد على ما بذل من جهود وتحقق من إنجازات على مستوى الانتشار الجغرافي واستيعاب أعداد أكبر من خريجي الثانوية العامة أو على مستوى التخصصات النوعية لتتواءم مع متطلبات التنمية وحاجة سوق العمل أو من خلال تكريس الجودة والاعتماد الأكاديمي.

الدكتور محمد الحيزان المستشار والمشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة التعليم العالي قال لي في حديث جانبي -وليس للنشر، إنه وبحسب أرقام الوزارة فإن نجاح البرنامج وتعلمه من بعض الأخطاء ساهم في انخفاض نسبة التعثر إلى ما دون 2% من واقع الدراسات الإحصاية لمسيرة البرنامج خلال السنوات الثماني الماضية.

ومع اكتمال هذا التمديد للبرنامج ومراحله الحالية، فإن التقدير أن يصل رقم من تم ابتعاثهم أكثر من 300 ألف مبتعث، ومع إضافة المرافقين وذويهم فإن الرقم سيتجاوز النصف مليون، ليصل إلى أكثر 700 ألف، أي نحو 5%من أجمالى عدد السكان المواطنين، وهو أمر غير مسبوق في المحيط الإقليمي والدولي.

السعودية تبتعث 5 % من مواطنيها!
ناصر الصِرامي

ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة