Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 03/04/2013 Issue 14797 14797 الاربعاء 22 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد: فقد تكررت الكتابات في الصحف والتحدث في المنتديات من الشيخ الدكتور: عبد الوهاب أبي سليمان عن المكان الذي يزعم أنه موضع مولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمكة المكرمة، وأنه يجب الاحتفاظ به وإبقاؤه محافظة على المناسبة الأثرية، ونقول:

1 - لم يثبت بنص من القرآن والسنة مكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان في معرفته خير لنا لبينه الله ورسوله.

2 - لو ثبت موضع ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم تاريخياً كما يدعي الشيخ أبو سليمان لم تشرع لنا المحافظة عليه، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يحافظوا عليه ولم يعتنوا به، إنما تجب العناية بسنته صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه، كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

3 - وتجب المحافظة على المشاعر التي تؤدى فيها المناسك والعبادات، كالمسجد الحرام ومنى ومزدلفة وعرفات.

وأما البيوت والممتلكات التي في مكة فهي ملك لأصحابها يتابعونها ويتوارثونها كسائر أموالهم، ولذلك لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم حينما قدم إلى مكة: (أتنزل في دارك غداً؟) قال صلى الله عليه وسلم: (وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور!)، أي أن عقيل بن أبي طالب باعها لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وتركها فيمن تركوا من ديارهم وأموالهم وهاجروا إلى المدينة، وإنما كان النبي صلى الله عليه وسلم ينزل في مكة إذا قدمها في أي مكان تيسر له النزول فيه كما نزل في الأبطح وفي المعلاة.

4 - الاحتفاظ بهذه الأماكن يغري الجهال والمنحرفين بالتبرك بها وزيارتها، وقد يُظن أنها من جملة المشاعر.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

- عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء

حول الاحتفاظ بما يسمى دار المولد النبوي
د. صالح بن فوزان الفوزان

د. صالح بن فوزان الفوزان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة