Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 05/04/2013 Issue 14799 14799 الجمعة 24 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

إيران كلاكيت ثانى مرة بين اليمن ومصر
د. إبراهيم عبد العليم حنفي (*)

رجوع

إن البكاء على أستار قبر الحسين في مصر من قبل الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لا تنفي ما يقوم به في المنطقة العربية من دسائس ومكائد تعرض المنطقة العربية لأخطار جسيمة بحجة المساعدات اللوجستية المشبوهة؛ فمنذ أيام قليلة اكتشفت سفينة متوجهة إلى اليمن محملة بالأسلحة المختبئة في قاعها يعلوها حاوية بنزين تسع لمائة ألف لتر بهدف ضرب الاستقرار في اليمن، فلم تكن هذه هي المرة الأولي فمنذ عام 1993 قامت إيران بنفس السيناريو فى اليمن، وقد قبض على طاقم سفينتها، لكن إيران هذه المرة تبث فى قلوب المعارضة اليمنية أن هدفها نبيل وسام لكن فى خططها الإفراج عن طاقم سفينة 1993 بالإضافة إلى دعواتها للسيطرة على زمام البلاد العربية بفكرها وبعتادها رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة، فلم يكف مسؤولوها عن التشدق بالسيطرة على قيادة العالم الإسلامي مصرحين أنه آن للفرس أن تقود العالم. مستخدمة لغة التلامز والتنابز والتهامس فلم يعتقدوا أن مثل هذه اللغات قد عفى عليها الزمن.

ممالا شك فيه أنها تستبسل في وجودها بقوة على المنطقة بفرض صوتها المتمثلة في شيئين:

الأول : تهريب الأسلحة. والثاني: عرض مساعدات مجانية وهذا ما وظهر بمصر مؤخرا لزيارة أحمدي نجاد فقد أصدر تعليمات مجانية بفتح الطرق إلى إيران للمصريين بدون تأشيرة. وهذا لم يكن لوجه الله خالصا بحجة المساعدات وتشغيل العمالة المصرية فهذا الهدف هو الظاهر الصالح، ولكن ما خفي كان أعظم. فبالرغم من عدم رغبة الشعب المصري في وجود الرئيس الإيراني فى القمة الإسلامية التي عقدت فى القاهرة، ورفض الأزهر ومعارضته وتهجم أفراد من الشعب عليه بالقول والفعل إلا أنه لم يتزحزح ولم يقطع زيارته ولم يغضب. وكأنه متوقع ما يحدث له فيقابله بابتسامة صفراء متدرب على ردة الفعل مقتنع بما يفعل؛ مما يدل على أن إيران ستخطو خطوات جادة فى الانفتاح وعرض برامجها وسياستها بكل نفس ذائقة الموت. فلم تكتف بما تفعله فى لبنان والعراق سوريا واليمن لرفع درجة الغليان ثم محاولة السيطرة، وسياستها الناعمة التي تخطوها تجاه مصر من لهجة القطط البريئة فى الخطاب الذي يصل إلى حد البكاء من الإخاء والسماحة والحب الناعم الذي ظهر فجأة: فهل أدركت إيران أن هذا النوع من الأساليب والألعاب أصبحت باهتة فيلعبوا غيرها.

- أستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة