Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 05/04/2013 Issue 14799 14799 الجمعة 24 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

أزمة الكرة السعودية
حمود دخيل العتيبي

رجوع

يجب ألا ننخدع بالفوز الهزيل على منتخب إندونيسيا، حيث لم يكن المنتخب الإندونيسي بذلك المنتخب المخيف، ومع ذلك لاحت له عدة فرص للفوز على منتخبنا ولم يستغلها الاستغلال الأمثل، ولهذا يجب علينا أن نعترف بأن الكرة السعودية ما زالت تصارع لتخرج من إخفاقاتها المتوالية وتبحث عن هويتها، حيث ما زال المنتخب السعودي يعاني من ضعف واضح؛ وهذا ما جعله يتذيل قائمة الترتيب العالمي، ولأن الدول المتطورة تطرح المشاكل وتبحث عن الحلول بعكس ما هو معروف لدينا، حيث نطرح المشاكل ولا نقدم أو نبحث عن الحلول الناجحة وهو ما يجعلنا ندور في حلقة مفرغة قد تستمر طويلا ما لم نبحث وبصدق عن الحلول الناجحة لتقدم الكرة السعودية، ومن هذه الحلول إقامة مدارس وأكاديميات تابعة للأندية لتفريخ النجوم أو لنقل صنع النجوم وفق دراسات مميزة تضمن استمرارية النجوم بعيدا عن سياسة الترقيع المتبعة في الأندية الآن، فلكي تتقدم الكرة السعودية لا بد من الاستعانة بتجارب الدول التي كانت متأخرة عنا بمراحل ولكنها بالتخطيط الناجح والعمل على تلافي السلبيات تخطتنا بمراحل ومنها على سبيل المثال تجربة اليابان وكوريا، فقد استفادت تلك الدول من الإمكانيات المتوفرة لديها واستعانت بالخبرات اللازمة لتطور مستوياتها مع إرسال اللاعبين الموهوبين إلى الأكاديميات الأوروبية أو البرازيلية في برامج طويلة تضمن صقل اللاعب والاهتمام بموهبته واستمرارية عطائه لأطول فترة ممكنة في الملاعب، ولهذا تقدمت هذه الدول علينا بمراحل، فالكرة السعودية تحتاج لعمل شاق وجهد مضاعف في ظل ما تشهده من تراجع في مستويات النجوم واعتماد الكثير من الأندية مع الأسف على اللاعب الأجنبي الذي لا يمكن أن يقدم كل ما لديه عوضا عن المبالغ الطائلة التي تصرف عليه، وبالإمكان استغلال تلك المبالغ المصروفة على اللاعبين الأجانب الذين لن يعمروا طويلا في ملاعبنا في دعم أكاديميات الأندية وتوفير البرامج والمدربين الأكفاء لتلك الأندية لصنع المواهب والأجيال التي يمكن أن تساعد على نهوض الكرة السعودية من كبوتها، فغيرنا يعمل ويتقدم ونحن ما زلنا نبحث عن جواب مبهم لسؤال حائر: ما هو سبب تراجع الكرة السعودية؟؟ وحتى لا يسرقنا الزمن فلا بد من الاعتراف بالمشكلة ومن ثم البحث عن الحلول الناجحة لها مع الاستفادة من خبرات الدول التي سبقتنا في هذا المجال وهو ما نحتاجه سريعا حتى لا يستمر السبات طويلا، فالجميع يتقدم ويتطر ونحن ما زلنا مشغولين في صلاحيات اتحاد كرة القدم والشد والجذب الحاصل بينه وبين مسؤولي الأندية، حيث الكل يسعى لتصفية حساباته مع الطرف الآخر والعتب من الجميع على أعمال اللجان المشكلة، فهل نعي ذلك جيداً قبل فوات الأوان؟

الرياض

Homod7@hotmail.com

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة