Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 06/04/2013 Issue 14800 14800 السبت 25 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

من سيحسم المعركة في سوريا؟ كيف يتوقف حمام الدم؟ ماذا تريد الأطراف الفاعلة في القضية السورية المعقدة؟

هذه الأسئلة وأكثر منها بكثير يطرحه العرب في كل مكان وغيرهم من المتابعين لقضايا منطقتنا الملتهبة. الثورة السورية أنتجت واقعاً جديداً كتب بالدم المسكوب على طرقات الحرية، حرية يحجب شمسها خلاف السياسيين الأشاوس من معارضي الفنادق، ويدفع ثمنها محاربو الخنادق، والنتيجة غياب للثائر وحضور للضحية، لا نرى على شاشات التلفزيون سوى مآسي وآلام من دفعوا الثمن، أما انتصارات الثوار فلا تقاس بما نشهده من ألم وقهر وتشريد وتجويع.

لا أحد سوى المعارضين المتصارعين والباحثين عن السلطة هم من حقق الحضور الإعلامي ورفعوا أصواتهم فوق صوت المعركة، وقلة بسيطة منهم استطاعت أن تحرز انتصارات سياسية تدعم من هم في الميدان، وأعداد أصحاب النوايا الحسنة أقل بكثير للأسف من أولئك المتطلعين لتحقيق مصالحهم الشخصية.

يسقط بشار الأسد.. نعم يسقط الأسد ونظامه وحزبه الأوحد، هذا ليس من أجل سوريا فقط، بل لأجلنا نحن أيضاً، فنظامه الاستخباري ضالع في كثير من المؤامرات التي استهدفت أمننا الإقليمي في الخليج وأمننا الوطني في السعودية.

في المقابل، لا أريد أبداً أن ينشأ في سوريا نظام يشبه نظام طالبان، ولا أحد يريد أن “تتأفغن” سوريا ولا نريد في أي حال من الأحوال أن تخسر الأمة شبابها وأموالها في معارك تستنزف الغالي والثمين، ولا تتحقق أهدافها النبيلة.

سقوط القاتل بشار الأسد لن يتم دون إرادة دولية، علينا أن نسأل كم شهيد يكفي حتى تقرر واشنطن تحريك قوتها تجاه نظام المجرم بشار؟ ولماذا لا يتم تسليح الجيش الحر بشكل يجعله يحقق أهدافاً نوعية؟

يجب أن يعلم الجميع أن الحل السياسي لن يحقق أي نتيجة، والحل السياسي المزعوم هو تثبيت لنظام بشار ولا يؤدي أبداً لإبعاد نظامه عن الحكم.

ربما لإسرائيل رأي آخر وهذا يؤخر الحسم، ربما ترى إسرائيل ضرورة الإبقاء على حاميها المناضل، وربما يكون القرار الغربي، أن يترك للمقاتلين الفرصة في الدفاع عن أنفسهم، ولو انتصروا سنؤيدهم وإن أبيدوا سنعزي أسرهم ونشد على يدي النظام ونبارك له النصر!

أما رأيي المتواضع، فلا أثق بأحد سوى بالمقاتل البسيط الصادق، الذي لم تحركه سوى دوافع وطنية، والسياسي النظيف الذي يريد الخير لبلده ولو على حساب مصالحه، والدول الصادقة التي وقفت إلى جانب الشعب بدون أجندات وحسابات وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي رفعت الرأس بمواقفها المشرفة الداعمة لحق الشعب السوري بأن يحيا بكرامة وأمن واستقرار وعلى ترابه الوطني الواحد الموحد.

Towa55@hotmail.com
@altowayan

عن قرب
الخنادق والفنادق
أحمد محمد الطويان

أحمد محمد الطويان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة