Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 07/04/2013 Issue 14801 14801 الأحد 26 جمادى الأول 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

هيفاء .. من محو الأمية إلى الماجستير في الكيمياء

رجوع

الجزيرة - ناصر السهلي:

تمكنت طالبة محو الأمية هيفاء بنت مبارك الزيلعي أن تحقق طموحها في مواصلة تعليمها وتتجاوز الصعوبات التي شكلت عثرة في طريقها وحرمتها من أن تحصل على أحد حقوقها في انتظامها مع بنات جيلها ضمن طالبات التعليم العام, هيفاء التي التحقت يوما ما بتعليم الكبيرات ضمن طالبات محو الأمية ناقشت في جامعة الملك سعود رسالة الماجستير في الكيمياء العامة, حيث كانت رسالتها بعنوان «تأثير المحتوى الكيميائي لبعض الفطريات على طفيل الليشمانيا».

حول ذلك أوضحت هيفاء الزيلعي أنها لم تصل إلى هذه المرحلة وتحقق هذه النقلة التي تعتبر الأولى من نوعها بانتقالها من محو الأمية إلى مقاعد جامعة الملك سعود ومناقشتها رسالة الماجستير لو لم تضع أمامها مجموعة من الأهداف التي كانت تسير معها في كل مرحلة, مشيرة إلى أنها واجهت بعض الصعوبات التي لم تثنها عن شق طريقها من أجل تحقيق حلمها, إذ تؤكد أن وجودها بين طالبات أصغر منها بمراحل كان يضايقها كونها انتظمت في التعليم الصباحي وهي كبيرة, إضافة إلى أن نظرة المجتمع الذي تعيش فيه كانت تفتقر إلى التشجيع ورفع الروح المعنوية لمواصلة مسيرتها التعليمية, وأضافت الزيلعي أنها تطمح إلى إكمال دراستها والحصول على الدكتوراه في أحد المجالات العلمية التي تخدم وتضيف لهذا الوطن الذي أعطانا الكثير.

وأعربت الزيلعي عن سعادتها وشكرها للمبادرة التي قامت بها مديرة عام تعليم الكبار للبنات بوزارة التربية والتعليم الأستاذة فوزية الصقر والوقوف إلى جانبها في مقر مناقشة رسالتها بأقسام العلوم والدراسات الطبية بالملز, مؤكدة أن هذه اللفتة الجميلة تمثل لها الكثير وتعيدها إلى أجمل مراحلها الدراسية التي أسهمت في إصرارها وتفانيها لمواصلة مسيرتها وتعويض ما فاتها بعد أن حرمت من الانتظام مع طالبات جيلها.

من جانبها قالت الأستاذة فوزية الصقر: «عندما قررنا مشاركة الأستاذة هيفاء الزيلعي فرحتها, لم تقتصر نظرتنا على أن بدايتها كانت من محو الأمية فحسب, ولكن لأنها تعتبر الأولى والفريدة من نوعها, ولكي ننقل لجميع أبنائنا وبناتنا في جميع المراحل الدراسية أنموذجاً يستحق أن يحتذى به», ونقلت الصقر سعادة مسؤولي وقيادات التربية والتعليم بهذه التجربة وفخرهم بما استطاعت أن تصل إليه الطالبة هيفاء, مبدية شكرها وتقديرها لكل من ساهم في تشجيعها وكان عوناً لها ومحفزاً لنيل أعلى الشهادات العلمية.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة